إيران وباكستان وأفغانستان تتعهد بمكافحة الإرهاب والمخدرات

تعهدت ايران وباكستان وافغانستان خلال قمة في طهران امس بالعمل معا على مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات. ووقع الرؤساء الايراني محمود احمدي نجاد والافغاني حميد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري في هذا الصدد اعلان طهران امام الصحافيين. وقال احمدي نجاد ان الوثيقة التي لم ينشر مضمونها في الوقت الحاضر «هي اعلان جدي ينص على تعاون شامل في خدمة مصالح الامم الثلاث». ووصل كرزاي صباح امس الى طهران على رأس وفد يضم وزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا ورئيس الاستخبارات الافغانية ومستشاره للشؤون الامنية وعددا من كبار المسؤولين بحسب مكتبه في كابول. وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وصل امس الاول الى طهران يرافقه وزيرا الخارجية شاه محمود قرشي والداخلية رحمن مالك. وتحدث كرزاي عن «مشكلات كثيرة، انما كذلك عن فرص للتوصل الى حل عن طريق الحوار والنقاش». اما زرداري فأشار الى التزام بلاده بمكافحة «الارهاب والتطرف والمخدرات». واضاف «يمكننا تسوية المشكلات من خلال مقاربة شاملة». وقال الرئيس الايراني خلال القمة «تقيم دولنا الثلاث علاقات اخوية وتاريخية، لكن هناك مشاكل لا تزال قائمة». واضاف ان «بعض المشاكل اقتصادية او ثقافية لكن هناك مشاكل اخرى فرضت علينا من الخارج»، مشيرا الى «تدخل» القوات الاجنبية و«تطرف» المجموعات الاصولية في افغانستان وباكستان. واضاف ان «دولنا الثلاث تعاني من تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وان لم نجد حلا فإن الجيل الصاعد لن يغفر لنا».وندد احمدي نجاد بوجود القوات الاجنبية في المنطقة بحجة ضمان الامن من دون ان تنجح في ذلك، في اشارة الى القوات الغربية وخصوصا الاميركية المنتشرة في افغانستان. من جهته، اعتبر كرزاي ان المنطقة «تعاني من التطرف والحرب والانقسامات بين الدول»، داعيا الى ضرورة «التعاون بشكل تام والتحرك على اساس حسن الجوار». وكان الاجتماع يهدف الى انشاء «آلية» مشاورات منتظمة على اعلى مستوى بين الدول الثلاث، على ما افادت وزارة الخارجية الافغانية. واغتنم الرئيس الباكستاني الفرصة لدعوة نظيريه الى قمة مقبلة تعقد في باكستان و»اجتماع ثلاثي حول التنمية». الى ذلك اعلن حلف شمال الاطلسي في بيان امس ان مدنيا توفي متأثرا بجروحه في غارة جوية شنها الحلف الاربعاء في ولاية باكتيا شرق افغانستان. وقال بيان صادر عن (ايساف) ان «تحقيقا اظهر ان الشخص لم يكن يزرع قنبلة يدوية الصنع خلافا لما كنا نعتقد سابقا».