طنطاوي وشفيق يلتقيان رئيس الوزراء البريطاني

استقبل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية. وتناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية، وبحث أوجه التعاون المشترك والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين. وأكد رئيس الوزراء البريطاني حرص بلاده على المتابعة الدقيقة للأحداث الجارية في مصر، وتقديم الدعم لاستعادة الاستقرار في مصر، وأشاد بالدور الوطني للقوات المسلحة خلال تعاملها مع الأزمة، انحيازاً للمطالب المشروعة، التي عبر عنها الشعب المصري. وعقد رئيس حكومة تسيير الأعمال في مصر الفريق أحمد شفيق جلسة مباحثات أمس مع كاميرون، تناولت تطورات الأوضاع على الساحة المصرية بعد الأحداث الأخيرة، والدعم الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا للاقتصاد المصري، لتجاوز تداعيات هذه الأحداث، بما في ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في السوق المصرية، وعودة السياح البريطانيين بقوة مرة أخرى، خاصة بعد هدوء الأوضاع، إلى جانب زيادة الصادرات المصرية للسوق البريطانية. كما تناولت المباحثات سبل دعم الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية الموقعة بين الجانبين، وكذلك اتفاقية سياسة الجوار الأوروبية المتوسطية. حضر المقابلة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير التجارة والصناعة الدكتورة سميحة فوزي. وأكد الفريق أحمد شفيق خلال المباحثات مع كاميرون أهمية المرحلة الانتقالية الحساسة، التي تمر بها مصر حالياً، مشيراً إلى عزم المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة على تخطي هذه المرحلة بنجاح، وتحقيق أهدافها بكل وضوح. كما أكد شفيق الالتزام بتحقيق الخطوات المختلفة التي تم الإعلان عنها بكل دقة، موضحاً نجاح الخطوة الأولى التي تمثلت في بدء التعديلات الدستورية بما يوضح الصورة للمرحلة القادمة. وقال إن هناك تحدياً أساسياً يواجهنا خلال المرحلة الحالية، وهو التحدي الاقتصادي، الذي يواجهنا خلال المرحلة الانتقالية، نتيجة لما تعرض له الاقتصاد المصري بسبب توقف عجلة الإنتاج، وتوقف بعض القطاعات الحيوية المهمة، مثل السياحة. من جانبه، قال ديفيد كاميرون إن زيارته لمصر لها جانب اقتصادي مهم، حيث يرافقه مجموعة من رجال الأعمال البريطانيين سيلتقون مع نظرائهم في مصر لبحث المجالات التي يمكن المشاركة فيها. وأكد دعم التوجه المصري لإنشاء المشروعات الجديدة التي توفر فرص العمل المنتجة. وأشار إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وبريطانيا واهتمامهم بمصر كصديق قديم والاهتمام بما تمر به مصر حالياً كمرحلة انتقالية تاريخية، مؤكداً عزم بلاده على دعم مصر على المستوى الثنائي حتى تعبر مصر هذه المرحلة وتصل إلى مرحلة الاستقرار وتحقيق الأهداف التي كانت وراء الثورة التي شهدتها مصر. وقام رئيس وزراء بريطانيا بزيارة لميدان التحرير مترجلاً على قدميه، ثم التقى مجموعة من شباب ثورة 25 يناير بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة، غادر بعدها إلى بلاده.