صحيفة سريلانكية: استسلام 10 آلاف متمرد

قالت صحيفة سريلانكية حكومية امس إن نحو 10 آلاف من المتمردين التاميل استسلموا للحكومة في الجزء الشمالي من البلاد. وذكرت صحيفة «صنداي أوبزرفر» الصادرة في كولومبو أن غالبية المتمردين الذين استسلموا للحكومة سيخضعون لبرامج إعادة التأهيل. وأكدت الصحيفة أن الحكومة بدأت بالفعل برامج إعادة التأهيل لأكثر من 7200 عضو في جبهة «نمور تحرير تاميل إيلام» استسلموا قبل إعلان انتهاء القتال رسمياً يوم الثلاثاء الماضي. وجرى عزل المتمردين الذين لم يرسلوا بعد إلى مراكز إعادة التأهيل عن آلاف اللاجئين في المخيمات. وكان وزير حقوق الإنسان السريلانكي ماهيندا ساماراسينجي قال في وقت سابق إن الحكومة ستصيغ قوانين تتيح إصدار عفو عن بعض أعضاء المتمردين إلا أنه سيتم اللجوء إلى الإجراءات القضائية بالنسبة للأعضاء الذين يواجهون اتهامات خطيرة. وقدم عدد من المتمردين الذين استسلموا بعض المعلومات بشأن حجم العمليات العسكرية التي يشنها نمور التاميل. وكان القتال في المرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية ضد المتمردين والتي استمرت 34 شهراً شرسة حيث تكبد الجانبان خسائر فادحة. واعترف وزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجاباكسا الأسبوع الماضي بأن 6261 من عناصر الأمن والشرطة والقوات شبه العسكرية قتلوا وأصيب نحو 30 ألف آخرين في المرحلة الأخيرة من القتال. ولم يشر الوزير إلى التقديرات الخاصة بالخسائر البشرية في صفوف المتمردين لكن المتحدث باسم الجيش البريجادير أودايا ناناياكارا قال إن حوالي 22 ألف متمرد قتلوا خلال هذه الفترة. الى ذلك اكدت سريلانكا أمس انها لن تسمح لموظفي الأمم المتحدة العاملين في قطاع المساعدات بالوصول الى المدنيين في مخيمات النازحين بعد هزيمة المتمردين التاميل قبل خروج كل المتمردين الذين اختبأوا في هذه المخيمات. وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قد دعا خلال زيارة الى احد المخيمات يضم مئتي الف من التاميل، الى السماح بدخول المخيمات التي تضم المدنيين الذين فروا من القتال. وقال بان الذي زار مخيم «مينيك فارن» إن اللاجئين في هذا المخيم المكتظ «بحاجة ملحة الى الغذاء والمياه والرعاية الصحية». وردت الحكومة بالقول إنه «مع تحسن الظروف وخصوصا الامنية لن تواجه هذه المساعدة اعتراضات». لكن الرئيس ماهيندا راجاباكسي حذر في بيان من «وجود متسللين من المتمردين التاميل على ما يبدو بين الاعداد الكبيرة للمدنيين الذين قدموا الى المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة».