إقرار بناء 1160 وحدة استيطانية في القدس

(رام الله، غزة) - أقرت “لجنة البناء والتنظيم” التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس أمس 3 مشاريع لإقامة 1160 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتين يهوديتين جنوب القدس الشرقية المحتلة، فيما طالب مسؤول دولي بارز الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إن المشروع الأول مخصص لبناء 50 وحدة استيطانية على مساحة 250 دونماً صودرت من أراضي بلدة السواحرة ومدينة بيت لحم لاستكمال المرحلة الثانية من توسيع مستوطنة “هار حوما” التي تشمل 4 آلاف وحدة سكنية تم بناء 3 آلاف منها. ويستهدف الثاني إقامة 930 وحدة استيطانية هناك خلال مرحلة التوسع الثالثة. وأضافت أنه بموجب المشروع الثالث، ستتم مصادرة أراضي فلسطينيين في بلدتي صور باهر وأم ليسون لبناء 180 وحدة سكنية في مستوطنة “أرمونا نتسيف”. وأكدت جمعية “عير عميم” الحقوقية الإسرائيلية، أن ذلك يأتي في سياق جهود سلطات الاحتلال لتعزيز سيطرتها على القدس الشرقية بشكل عام وحدودها الجنوبية خصوصاً. في غضون ذلك، قال نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ماكسويل جيلارد للصحفيين، خلال زيارته مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية ولقائه محافظ نابلس جبرين البكري، “إن عملية بناء الدولة الفلسطينية تكون أصعب عندما تُواجه بالاستيطان في الضفة الغربية”. وأضاف “موقف الأمم المتحدة واضح بأن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس غير شرعي. نحن لا نطالب فقط بوقف بناء المستوطنات لكننا ندعو إلى عدم وجودها في الأراضي الفلسطينية”. وتابع قائلاً “لقد أدنَّا الاستيطان وعبر الأمين العام (للأمم المتحدة) بان كي مون عن رفضه ودعا إلى وقفه”. وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة الولايات المتحدة الأميركية بسبب استخدامها حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه. وطالبت، في بيان أصدرته في رام الله، الإدارة الأميركية بالعمل السريع على “تصويب” مواقفها ضد الشعب الفلسطيني من أجل استعادة صداقتها في المنطقة. كما دعتها إلى “ترجمة رغبتها الحقيقية في السلام عبر خطوات عملية ملموسة من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف كل الانتهاكات وأشكال العدوان والاستيطان كمقدمة لا بد منها لإطلاق عملية تفاوض ذات مصداقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية”. وقالت “إن الولايات المتحدة وباستخدامها حق النقض لمنع تمرير مشروع القرار تؤكد أنها ليست وسيطاً نزيها ولم تعد قادرة على تحمل مسؤولياتها لرعاية أي عملية تفاوض فلسطينية - إسرائيلية مستقبلية”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح مساء أمس الأول بأنه لا يزال يريد استمرار دعم أميركا لعملية السلام. وقال لصحفيين بعد لقائه رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت في عمان “على الرغم مما حصل، نحن لا نريد القطيعة مع أميركا وانما نريد منها دعم عملية السلام”. وأضاف “أميركا قد أخذت خطوة إحباطية باستخدامها للفيتو ضد القرار، والجانب الفلسطيني يريد عملية السلام ومستعد للذهاب إلى المفاوضات على أساس المبادئ التي اتفقنا عليها ومنها وقف الاستيطان والاعتراف بحدود 1967، إضافة إلى موضوع الأمن”. السعودية تأسف لإحباط أميركا إدانة الاستيطان الرياض (وكالات) - أبدت السعودية أمس أسفها لإحباط الولايات المتحدة مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، في مجلس الأمن الدولي. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة في بيان أصدره عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز “إن المجلس أعرب عن أسف المملكة (العربية السعودية) لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي الفلسطيني الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال عرضه على مجلس الأمن الدولي”. وأضاف أن المجلس حذر من أن هذه الخطوة تشجع السلطات الإسرائيلية على الاستمرار في سياسة الاستيطان والتهرب من قرارات الشرعية الدولية.