غبار وحرارة مرتفعة وتدني مستويات الرؤية

ساد البلاد أمس طقس مغبر، وتراجعت الرؤية السطحية في أبوظبي ودبي والإمارات الشمالية إلى أقل من ثلاثة آلاف متر، في حين أن المعدل الطبيعي للرؤية السطحية يصل إلى10,000 متر· فيما بلغت درجات الحرارة العظمى 32 درجة مئوية والصغرى تراوحت عند المساء مابين 22 - 23 درجة مئوية· وتوقعت الأرصاد الجوية في مطار الشارقة الدولي أن يكون الطقس اليوم في دبي وإمارة الشارقة صحواً والرؤية واضحة مع ارتفاع في درجات الرطوبة لتصل إلى 85%، مع احتمال تكوّن الضباب صباح يوم غد الاثنين دون أن يؤثر على الرؤية· وشهدت إمارة رأس الخيمة نسبة أقل من الغبار حتى فترة الظهر، وازدادت في فترة ما بعد الظهر حتى الليل، ووصلت الرؤية 3000 متر عند الظهر، ويتوقع أن تكون درجات الحرارة العظمى 33 درجة مئوية والدنيا 21 درجة مئوية، بينما ترتفع عند منتصف نهار اليوم الأحد إلى 35 درجة مئوية وتعتدل عند الليل لتبلغ 21 درجة مئوية· وفي الفجيرة ساد بالأمس طقس مغبر، حيث انخفضت الرؤية حتى 3000 متر، وسوف تكون الرؤية معتدله اليوم الأحد· وحللت وردة اليافعي المتنبئة في مطار أبوظبي الدولي الحالة التي مرت بها الدولة أنها بسبب مرتفع جوي ساد الجزيرة العربية بسبب رياح شمالية غربية بدأت منذ الخميس الماضي في العراق والكويت ورفعت الأتربة إلى مستوى 5000 قدم· وأوضحت أن هذه الرياح شكلت جبهة متحركة وصلت إلى المملكة العربية السعودية ثم مملكة البحرين وقطر ثم الإمارات، حيث انخفض معدل الرؤية في الظهران حتى 200 متر، وفي الدمام حتى 150 مترا· وبلغت سرعة الرياح في العراق والكويت 30 عقدة، ولكن حتى وصلت إلى الامارات· وكانت المناطق الاكثر تضررا منطقة السلع ولم تتاثر أبوظبي كثيرا نظرا لوجود البحر وما سيشاهد اليوم من غبار هو كان موجودا منذ الأمس في الأجواء· وقال الفلكي صخر عبدالله سيف رئيس رابطة هواة الفلك وعضو جمعية الإمارات للفلك: إن الدولة بدأت تدخل في حسابات ما يعرف بدور ''سهيل''، الدخول في فصل الصيف· بعد أن مرت خلال الفترة الماضية بما يعرف بدور ''السرايات'' التي بدأت منذ مارس الماضي، وتكون محملة بالأتربة واشتداد الغبار وضعف الرؤية أو انعدامها، ويتوقع أن تكون الأيام العشرة المقبلة محملة برياح قوية غير متوقعة القوة والاتجاهات، وتعتبر هذه الأحوال طبيعية لانتهاء فصل الربيع ودخول فصل الصيف· وفيما يتعلق بالزراعة وصيد السمك، قال صخر: إن الزراعة حالياً في برج الثور، حيث يزرع النخيل، ويجب ألا تترك الأرض الزراعية لتجف وهي مناسبة للغرس، أما حين يغيب ''الثريا'' في الشهر المقبل مايو فلا تغرس شجرة ولا تبذر بذرة، وبالنسبة لموسم صيد السمك فإن الأسماك تضع بيضها اعتباراً من مارس وحتى أبريل خصوصاً أسماك القرش والشعري والبدح· تعتبر حسابات ''الدرور'' تقويماً يستخدم في الإمارات ودول مجلس التعاون لحساب الأيام اعتباراً من ظهور نجم ''سهيل'' من الأفق في الجهة الشرقية، ويتم العد له من أغسطس وحتى أغسطس المقبل، وتقسم المدة كل مائة يوم وعشرة أيام بغرض تحديد مواعيد هبوب الرياح وسقوط الأمطار وارتفاع موج البحر، ومنه تعرف مواسم الزراعة والحصاد ودخول البحر من أجل صيد السمك أو البحث عن اللؤلؤ، وغير ذلك من الأنشطة الاقتصادية المهمة· وقال صخر عبدالله رئيس رابطة هواة الفلك عضو جمعية الإمارات للفلك: إن نجم ''سهيل'' ثاني ألمع النجوم التي يستدل بها ويعرف علمياً باسم (CANOPUSE) سمى العرب النجم سهيل بالبشير اليماني، وسهيل اليماني، ونجم اليمن، وذلك كونه في الجهة الجنوبية وبشير بشكل عام إلى اليمن، وهو يقابل النجم القطبي نجم الشمال· أما في شهر يونيو، فإن الحرارة تشتد وتقوى الرياح الشمالية، ولا يتوقع نزول الأمطار ويكون الجو صحواً ومناسباً للغوص لمن يبحثون عن صيد اللؤلؤ، وتزداد حاجة الأشجار خلاله للسقي ويحبس الماء عن الأزهار وقت إزهارها حتى لا تسقط الثمار ولا تسقى إلا عند الضرورة، و''تبسر'' النخيل ببواكير النخل في الخليج بالبسر وهو مرحلة ما قبل الرطب· شهر يوليو تكون الرياح شمالية قوية وهو من بروج الصيف، حيث تشتد الحرارة وترتفع الرطوبة لما فوق الـ80%، ولا يتوقع سقوط الأمطار إلا في أحوال نادرة في مناطق معينة مثل مدينة العين، وبشكل زخات خفيفة ثم تنقطع فجأة وتكون الزراعة في برج الحوت في ذلك الوقت، حيث تحتاج الأشجار إلى كثرة السقي خصوصاً في الأراضي المرتفعة وينضج الرطب ويطيب أكله وتبشر العين وليوا ببواكير الرطب، ويستحب تناول ما طبعه البرودة مثل الكوسى والخيار والقرع والألبان والخضراوات عامة، ولا يزرع فيه سوى الملوخية والذرة·