الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الازدحام معاناة يومية لمراجعي مبنى البريد في العين

الازدحام معاناة يومية لمراجعي مبنى البريد في العين
20 ابريل 2008 02:27
استأذن محمد الظاهري (22 عاماً) للخروج من عمله في دائرة حكومية في العين صباح أمس ليتوجه إلى مبنى البريد المركزي وسط المدينة لمراجعة مركز ''ضمان'' لإنجاز معاملة سائق المنزل· اعتقد الظاهري أن المشوار لن يستغرق سوى ساعة واحدة، إلا أنه اضطر للمكوث هناك لأكثر من ثلاث ساعات بسبب الازدحام الشديد وكثافة عدد المراجعين· خرج الظاهري من مبنى البريد بعد إتمام المعاملة في مركز ضمان، وهو قلق من موقفه أمام مسؤوله في العمل، بعد أن أخبره بأن مشواره لن يستغرق أكثر من ساعة·'' قال الظاهري وهو يهم بركوب سيارته: ''لقد عانيت كثيراً ليس فقط من ازدحام مواقف السيارات وتكدس المراجعين في الممرات، وإنما أيضا بسبب ازدحام مكتب شركة الضمان الصحي·'' وأضاف: ''لا أدري كيف سأواجه مسؤولي في العمل بعد هذا التأخير، وأخشى أن يؤخذ انطباع بأنني موظف متسيب·'' ويبدو أن ما واجهه محمد الظاهري أمس معاناة يذوق مرارتها معظم من يحاولون دخول مبنى البريد المركزي، الذي أصبح أكثر الوجهات ازدحاماً في المدينة· ويتألف المبنى من ثلاثة طوابق يخدمه مصعدان كهربائيان ويتردد عليه يوميا مئات المراجعين منذ الصباح الباكر حتى الساعة العاشرة مساء· ويضم أربع جهات خدمية حيوية وهي بريد الإمارات المركزي و''إمبوست'' وشركة الضمان الصحي ''ضمان'' وهيئة الإمارات للهوية، إلى جانب مجموعة من شركات الخدمات المالية والعقارية· وأكد الظاهري أن الازدحام تضاعف بعد إعلان هيئة الإمارات للهوية عن ضرورة إتمام المواطنين عملية التسجيل في نظام السجل السكاني قبل نهاية العام الحالي، مما أدى إلى تدافع عشرات المراجعين وأعطى إنذاراً مبكراً بأن حالة الزحام ستزداد سوءاً الشهر المقبل مع بدء تسجيل الوافدين· وبغضب واضح قال بو سيف (52 عاماً): ''أنا هنا لاستخراج بطاقة الهوية لي ولبناتي، إلا أن الازدحام الخانق يجعلني أشعر بأنني مقبل على معاناة حقيقية قد تستمر لساعات حتى أحقق هدفي·'' وأضاف: ''المكان غير مؤهل لاستقبال مئات البشر الذين يتوافدون كل ساعة'' مؤكدا أن هذا المبنى بتجهيزاته ''المتواضعة'' لا يراعي خصوصية العوائل والسيدات اللواتي يضطررن إلى مزاحمة الرجال في المصاعد والممرات الضيقة· ويضطر مراجعون قاصدون مبنى البلدية للوقوف فوق الرصيف متجاهلين لافتات صريحة تحذر من الوقوف في أماكن ممنوعة، فتكون دوريات الشرطة لهم بالمرصاد، وتحرر بحقهم مخالفات مرورية لتسببهم في عرقلة حركة السير في المنطقة، أو لوقوفهم في أماكن ممنوعة· كما يتزاحم المراجعون في مصعدي المبنى اليتيمين، ويتحرج كبار السن والسيدات من هذا الوضع خاصة مع تعدد جنسيات المراجعين الذين يفدون بكثافة على المبنى· وطالب كل من محمد الظاهري و''بوسيف'' بافتتاح فروع أخرى لشركة ضمان ولمركز الهوية في أماكن أخرى غير منطقة وسط المدينة، مع توفير مواقف كافية للسيارات· وقالت عائشة علي التي تعمل في إحدى الشركات الكائنة في مبنى البريد: ''معاناتي من هذا الازدحام يومية، فأنا أعمل في المبنى وأتمنى لو يتم نقل هيئة الهوية إلى مبنى آخر نظراً للازدحام الكبير المتوقع بداية من الشهر القادم بسبب بدء تسجيل الوافدين''·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©