مكناس (وام)
قام معالي عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ومعالي مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة في المملكة المغربية الشقيقة، بزيارة لمزرعة الظاهرة للزيتون، أحد المشاريع الاستثمارية الإماراتية في المغرب، والتي تمتلكها الظاهرة القابضة في إقليم الحاجب التابع لمدينة مكناس.
وكان في استقبال الوزيرين لدى وصولهما إلى المزرعة، راشد محمد الشريقي، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وخليفة العلي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والأداء في الجهاز، وخديم الدرعي، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في الظاهرة القابضة.
وأشاد معالي عزيز أخنوش، عقب جولة في أنحاء المشروع المقام على مساحة 550 هكتاراً، بالمستوى الكبير الذي وصلت إليه العلاقات الاقتصادية بين البلدين والاستثمارات الإماراتية في المغرب، التي ترقى إلى مستوى العلاقات الأخوية المميزة التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وقال أخنوش: إن هناك العديد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين بتوجيهات القيادة الرشيدة في كل منهما، موضحاً أن هناك توجيهات على أعلى مستوى في بلاده بتقديم كل التسهيلات للاستثمارات الإماراتية في المغرب، والتي ستصب بشكل مؤكد في صالح الجانبين.
وأشار إلى أن المملكة المغربية تتمتع بامتيازات استثمارية وفلاحية عديدة، على رأسها العمالة الماهرة وغير المكلفة، ما يضمن نجاح أية مشاريع استثمارية زراعية، وأعرب الوزير المغربي عن فخره لكون الإمارات ضيف شرف ملتقى الفلاحة الدولي في دورته الحادية عشرة، والتي جاءت تنفيذاً لتعليمات من قيادتي البلدين، مشيداً بالمستوي العالي للحضور الإماراتي في الملتقي من خلال جناح مميز ممزوج بالأصالة الإماراتية العريقة، والذي استقطب زوار المعرض من رسميين ومستثمرين، إضافة إلى الحضور الكبير لكبريات الشركات الإماراتية، ما أهله وبكل جدارة للفوز بجائزة أفضل جناح دولي في الملتقى.
من ناحيته، أعرب راشد محمد الشريقي عن سعادته بأن يرى الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، وقد حولت الأقوال إلى أفعال، واصفاً مزرعة الظاهرة بأنها خير مثال على ذلك، والتي تعبر عن ضخامة الاستثمارات الإماراتية المتميزة في المغرب، وتعد نتاجاً لأحد المشاريع الضخمة والناجحة، ما يحفز رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين على بذل المزيد من الجهود لزيادة مشاريعهم واستثماراتهم في المغرب، وقال الشريقي: إن ما نشاهده من استثمارات الظاهرة القابضة في المغرب يضعنا أمام مشروع استثماري ناجح، نتيجة للعلاقات الاقتصادية المميزة بين البلدين الشقيقين.
واختتم «ملتقى الفلاحة الدولي» فعالياته مساء أمس، وسط نجاح باهر، والتي استقبل خلالها مئات الآلاف من الزوار الذين توافدوا إليه من جميع أنحاء المغرب وعدد جميع أنحاء العالم، وقد حلت الإمارات ضيف شرف على الملتقى الذي نظم تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب ما بين 26 أبريل الماضي والأول من مايو الحالي بمدينة مكناس المغربية، وحصل جناح الدولة في الملتقى على جائزة أفضل جناح دولي، حيث شهد إقبالا منقطع النظير من جميع زوار الملتقى من المهنيين وأصحاب الأعمال والمستثمرين والجمهور.
وجاءت مشاركة الدولة في الملتقى بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ونظم مشاركة الإمارات في الملتقى كل من وزارة شؤون الرئاسة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بمصاحبة شركات وطنية إماراتية تأكيداً على عمق علاقات الأخوة والصداقة القائمة بين البلدين الشقيقين وقيادتيهما الحكيمتين، وتعزيزاً للتعاون بين البلدين في المجال الزراعي الذي دخل خلال السنوات الخمس الأخيرة منعطفاً مهماً بفضل أهمية المبادلات في القطاع الزراعي وتقوية الاستثمارات، وعقدت الدورة الحادية عشرة للملتقى الدولي للفلاحة، تحت شعار «فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية».
«ضيعة كية» من أكبر المشاريع الزراعية
نوه خديم الدرعي بأن تربة المزرعة تعتبر من أجود أنواع التربة في الأراضي الزراعية في المغرب، وتوجد في المنطقة الأكثر خصوبة في منطقة مكناس، موضحاً أن مشروع «ضيعة كية» يعد من أكبر المشاريع الزراعية في المنطقة لكونه يضم أكبر مساحة مغروسة بالرمان في جهة مكناس فاس، وتبلغ 53 هكتاراً ومجهزة بأحدث التقنيات ومغروسة بطريقة منتظمة. ويقع المشروع على بعد 20 دقيقة من مدينة مكناس ويشغل في أوقات الذروة أكثر من 145 عاملاً وعاملة و50 من العاملين في الأوقات العادية. وأشار الدرعي إلى أن ضيعة كية مجهزة بأحدث تقنيات الري والإنتاج في العالم وتحتوي على 300 ألف شجرة زيتون و35 ألف شجرة رمان، وأضاف أن للمملكة المغربية ميزات متنوعة تشجع المستثمرين على الولوج إلى سوقها بكل ثقة، خاصة أن الاهتمام بالمستثمرين، خصوصاً الإماراتيين منهم، يتم على أعلى المستويات، ما زاد من توجه السوقين الإماراتي والخليجي إلى المنتج المغربي.
550 ألف شجرة زيتون
عدد اليوم
