مشادات وتراشق في البرلمان المصري

شهدت جلسة البرلمان المصري أمس جدلاً عنيفاً وتراشقاً بالألفاظ ومشادات كادت تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي بين نواب الحزب الوطني ونواب “الإخوان”، وتدخل د. فتحي سرور رئيس البرلمان لتهدئة الموقف، ولكنه زاد اشتعالاً ورفض نواب الإخوان التزام السكوت وظلوا يصرخون ويدقون بأيديهم على المقاعد، بدأت الأزمة عندما كان الدكتور سرور يأخذ التصويت على الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة للعام المالي 2009/2008 ، عندها وقف نائب الإخوان أشرف بدر الدين رافعاً الدستور في يده وهو يصرخ قائلاً “هناك مخالفة دستورية وقانونية”، ولكن سرور تجاهله؛ مما دعاه إلى الصراخ بأعلى صوته، قائلا هذه مخالفة دستورية ولا يمكن السكوت عليها ولا يصح أن يخالف البرلمان الدستور، ورد عليه سرور بأن طلب الكلمة له قواعد طبقا للائحة، فهل تعلمها أم تريد درساً خصوصياً. وتدخل القيادي بالحزب الوطني النائب أحمد عز صارخاً، ليس هناك مخالفة دستورية، ولكن ما يحدث من نائب الإخوان مجرد مزايدة. وهنا انتفض نواب الإخوان يدافعون عن زميلهم ووقف نواب الوطني يدافعون عن أحمد عز واشتعل الموقف وحدث تراشق بالألفاظ وتهديد متبادل، وظل نائب الإخوان يصرخ “دستور يا ريس”، فرد عليه سرور قائلاً “ارفع الحذاء مرة أخرى كما فعلت من قبل”. ولكن النائب استمر في الصراخ ورد عليه أحمد عز قائلاً: كفى مزايدة، وانفعل النائب وظل يصرخ بكلمات غير مفهومة ورد عليه أحمد عز بانفعال شديد: “اسكت يا نائب الحذاء”، وهنا اشتعل الموقف مرة أخرى ووقف كل نواب الإخوان يصرخون في مواجهة نواب الحزب الوطني. واستمر الموقف مشتعلاً، وتوقفت الجلسة في الوقت الذي ظل فيه نواب الإخوان يلوحون بالدستور في مواجهة أحمد عز الذي كان يعرض تقرير لجنة الخطة والموازنة عن الحساب الختامي للدولة. وأخيراً، حسم الدكتور سرور الموقف وقال إن النائب أشرف بدر الدين دأب على استخدام أسلوب غير لائق في طلب الكلمة، وأنا أمنعه من الكلام وأطلب من البرلمان التصويت على منعه من الكلام، وبالطبع صوت نواب الوطني بالإجماع على منع نائب الإخوان من الكلام، ولكن الموقف لم يهدأ وظل النواب واقفين إلى أن طلب سرور التصويت على الحساب الختامي ونجح في أخذ التصويت بموافقة الأغلبية.