الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميقاتي يؤكد احترام القرارات الدولية والعدالة

22 فبراير 2011 00:05
(بيروت) - أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حرصه على أن تكون الحكومة العتيدة بداية حل الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان وأنه من أجل ذلك يكثف اتصالاته مع كل الأطراف لتأتي المشاركة في هذه الحكومة جامعة. وشدد ميقاتي خلال استقباله وفداً من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهولندي على “تمسك لبنان بأفضل العلاقات مع المجتمع الدولي واحترام القرارات الدولية ومبدأ قيام العدالة”. ونفت مصادر ميقاتي لـ”الاتحاد” أن يكون في وارد الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة، رغم كل الشائعات وحتى الضغوط التي يتعرض لها، وانه لا يزال يتعاطى بكثير من الهدوء مع العقبات المتنوعة التي تعترضه.وأشارت الى أن المهلة التي انقضت منذ تكليفه لا تزال أقل بكثير من تلك التي تتطلبها عملية تأليف الحكومة في لبنان. واعترفت هذه المصادر بعدم حل عقدة الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون حول حقيبة وزارة الداخلية، وهذه ليست العقدة الوحيدة، ولكن لا يزال من المبكر الحديث عن الوصول الى طريق مسدود. وأكدت المصادر عينها أن ميقاتي الذي بحث أمس التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة ونتائج الاتصالات المكثفة التي يجريها مع مختلف الأطراف في هذا الشأن مع الوزير محمد الصفدي، أن التوجه يميل الى تشكيل حكومة من 24 وزيراً، معظمهم من التكنوقراط، مع تمثيل رمزي للقوى السياسية، اذا حسمت قوى 14 آذار موقفها بعدم المشاركة، ولكن ما هو محسوم انه لن يتخذ اي قرار تحت الضغط من اي جهة كانت. مكررة القول إن جهود تشكيل الحكومة تراوح مكانها وليس هناك بوادر ايجابية او سلبية، وأن موضوع وزارة الداخلية جزء من مسائل أخرى قيد المعالجة، وأن هناك خلافات حول حقائب أخرى. ويتوجه الرئيس سليمان اليوم الى الفاتيكان للمشاركة باحتفال ازاحة الستار عن تمثال القديس مارون ومنها ينتقل الى الكويت، وهذا يعني أن هذا الأسبوع لن يشهد ولادة الحكومة، بل أن البعض يذهب الى حد التأكيد انها ستتأخر الى ما بعد احتفال الرابع عشر من مارس.واكد زوار الرئيس سليمان أمس أن لا جديد في موضوع تشكيل الحكومة بانتظار انتهاء الرئيس المكلف اتصالاته مع الفرقاء. لافتين الى أن رئيس الجمهورية لم يطالب بأي حقيبة، ونفوا أن يكون قد أعلن انه لن يوقع على مراسم الحكومة اذا كانت حقيبة وزارة الداخلية من حصة التيار العوني، ولكنها اوضحت أنه لن يوقع على مراسيم الحكومة اذا كانت مؤلفة من المعارضة القديمة فقط. ورفض مصدر في المعارضة الجديدة رفض الربط بين الاحتفال الشعبي الحاشد الذي سيقام في 14 آذار وبين تشكيل الحكومة، مؤكداً أن هذه القوى لا تسعى الى افشال مهمة ميقاتي ولكنها في الوقت نفسه لن تساعده على ذلك، وأن الاتصالات معه لم تنقطع طوال الأسابيع الماضية، وهذه الاتصالات أظهرت انه ليس طليق اليد في تشكيل حكومته، وأن قوى 8 آذار وضعت له سقفاً محدداً يتحرك تحته، وهذا السقف لا يتجاوز اعطاء قوى 14 أذار عددا من الوزراء يمكنها من التأثير الجدي في عمل الحكومة المقبلة. وقال عضو كتلة تيار “المستقبل” النائب عمار حوري “سنستمر في المعارضة حتى اسقاط مفاعيل الانقلاب السياسي بكل مفاعيله”. لافتاً “الى اننا ضد السلاح في الداخل، ولم يعد مقنعاً ان هذا السلاح هو سلاح مقاومة، ولن يستعمل في الداخل وبالتالي لا بد من ايجاد حل له”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©