الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«جي 8» تدعو إلى «خطوات قوية» تجاه إيران

«جي 8» تدعو إلى «خطوات قوية» تجاه إيران
30 مارس 2010 22:47
دعت مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى “جي 8” أمس دول العالم إلى اتخاذ “خطوات ملائمة وقوية” تجاه إيران لإجبارها على وقف برنامجها النووي. كما دعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية وحظر الانتشار النووي في العالم، وأدانت الإرهاب بشدة باعتباره “العدو المشترك” في ضوء التفجيرين الانتحاريين في موسكو أمس الأول. وأعلنت “مبادرة اقتصادية” لتنمية مناطق الحدود بين أفغانستان وباكستان المعتقد أنها مصدر “تفريخ الإهابيين “، فيما طالبت الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتعزيز جهود مكافحة الفساد وتجارة المخدرات وتحقيق إصلاحات في بلاده. وقد اختتم وزراء خارجية دول المجموعة، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا، والمنسقة العليا لسياسات الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين أشتون اجتماعات استمرت يومين في جاتينو قُرب العاصمة الكندية أوتاوا بحثوا خلالها القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك المقرر إدراجها في جدول أعمال مؤتمر قمة المجموعة في مدينة أونتاريو الكندية يومي 25 و26 يونيو المقبل. وقال البيان الختامي للاجتماعات “إن عدم امتثال إيران المستمر بالتزاماتها التي يطالب بها مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي، يثير قلقاً جديا لدى وزراء مجموعة الثماني”. وأضاف “اتفق الوزراء على البقاء منفتحين على الحوار (مع إيران) وأكدوا من جديد الحاجة إلى أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات ملائمة وقوية ضد إيران) لإظهار العزم على الحفاظ على النظام الدولي لحظر الانتشار النووي”. لكن لم ترد في البيان كلمة “عقوبات”. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لوزراء خارجية مجموعة الثماني “نحث على تركيز أكبر وعمل أقوى منسق بما يشمل فرض عقوبات على النظام الإيراني إذا لزم الأمر”. وأضاف “على إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووية وتبدأ حواراً سلميا”. وتابع “إن إيران وكوريا الشمالية تشكلان تهديدات خطيرة للأمن العالمي وندعو كوريا الشمالية الى العودة لطاولة المفاوضات”. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في تصريح صحفي “إن المجتمع الدولي لم يعد أمامه سوى السعي لفرض عقوبات إضافية على طهران عبر مجلس الأمن الدولي كوسيلة مثلى”. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كونشير إنه لا يزال يأمل في أن تقبل إيران التفاوض حول برنامجها النووي. وقال نظيره الألماني جيدو فيسترفيله “إن إيران مسلحة نووياً وستعرض النظام العالمي لحظر انتشار الأسلحة النووية للخطر والمجتمع الدولي لن يقبل مثل هذا الاحتمال”. وما زالت هناك خلافات بين الدول الست الكبرى المحاورة لإيران بشأن وقف برنامجها النووي، حيث تسعى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى فرض عقوبات دولية جديدة مشددة على إيران وترفض روسيا أي إجراء يؤثر علي الشعب الإيراني روسيا وتقترح الصين مواصلة الحوار حتى استنفاد سبل حل النزاع سلمياً. لكن الولايات المتحدة توقعت موافقة الصين في النهاية على تشديد العقوبات. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة مع التلفزيون الكندي “إن الصين جزء من المجموعة التشاورية التي ظلت موحدة وأوضحت بشدة أن وجود إيران مسلحة نووياً ليس مقبولاً للمجتمع الدولي”. وأضافت “خلال الأسابيع المقبلة، ستنخرط الصين في العملية وستقدم مقترحات. يجب أن نحاول التوصل إلى تفاهم ونحن في خضم هذه العملية”. وأعلن مسؤول أميركي مرافق لها في جاتينو، مفضلاً عدم كشف هويته أن الصين أصبحت مستعدة لبحث مشروع قرار عقوبات مشددة وأن الولايات المتحدة تأمل انتهاز فرصة رئاسة اليابان لمجلس الأمن الدولي الدورية خلال شهر أبريل لطرح قرار ما عليه. وفي واشنطن، قال نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستينبرج في تصريح صحفي “حصلنا على اعتراف من نظرائنا الصينيين بخطر البرنامج النووي الإيراني وبحقيقة أنه لا يبدو أن هناك استعدادا لدى الإيرانيين لقبول العرض السخي جداً للتفاوض مع مجموعة الدول الست الكبري” . وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم “الجهود المهمة جدا” التي تبذلها الصين من أجل تشجيع إيران على مواصلة الحوار. وفي شأن الإرهاب دان وزراء خارجية المجموعة الثماني بقوة التفجيرين الانتحاريين في مترو أنفاق موسكو. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن متشددين ناشطون على الحدود الأفغانية -الباكستانية ربما ساعدوا في تنسيق التفجيرين. وقالت هيلاري كلينتون “نحن نواجه العدو المشترك نفسه سواء كان في مترو موسكو أو مترو لندن أو قطار مدريد أو المكاتب في نيويورك”. وأضافت “أعتقد أن هناك رابطا بين معظم النشاطات الإرهابية في العالم، فالإرهابيون يشجعون بعضهم البعض ويتبادلون المعلومات والمتفجرات والمعرفة. لن يتلاشوا بسهولة، فهم يستعملون أدوات العالم العصري مثل شركات الطيران وبطاقات الائتمان والإنترنت”. وأوضحت “لن أذهب الى حد القول إن جميع المجموعات الإهابية تشكل حركة واحدة، لكن هناك بدون شك موضوع مشترك بينها”. وأعلن كانون أن الوزراء اتفقوا على “مبادرة اقتصادية” للمناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان، بالتعاون مع الحكومتين الأفغانية والباكستانية والبنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية، بغية دعم إنشاء البنى التحتية للتجارة والحدود من اجل تشجيع التنمية الاقتصادية والتوظيف المحلي فيها . وقال “إن الاستقرار في المنطقة حاسم من اجل الأمن العالمي”. وأكد البيان الختامي دعم دول “جي 8” لأفغانستان ولجهود بناء دولة أفغانية قادرة على إدارة شؤونها بنفسها. وطالب كرزاي ببذل المزيد من الجهد من أجل تطبيق الإصلاحات في جميع المجالات ومكافحة الفساد وتجارة المخدرات.
المصدر: أوتاوا، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©