خطف 8 سفن هندية و100 بحار قبالة الصومال

أعلنت مجموعة صناعية في القطاع البحري أمس أن قراصنة صوماليين خطفوا نحو مائة بحار هندي بعد أن اعترضوا ما بين “7 إلى 8” سفن. وقال قسام علي رئيس شركة الملاحة التجارية “كوتش فهانفاتي اسوسييشن” ومقرها في ولاية جوجارات، غرب الهند، “تلقينا نبأ بعد ظهر السبت مفاده أن قراصنة صوماليين خطفوا سبع او ثماني سفن مسجلة لدينا”. وأضاف “بين 80 و100 (بحار) كانوا على متن هذه السفن اعتبروا مفقودين”. وأوضح علي أن إحدى السفن المخطوفة أخطرت مالكيها، مؤكدا أنه لا يعلم في أي مكان وقعت عملية الخطف. وأكد أنه “فقد أي اتصال مع أفراد الطاقم”. وقد أبلغت وزارة النقل البحري الهندية البحرية الهندية أمس عن فقدان ثماني سفن وطلبت منها التحقق من عدد افراد الطواقم المفقودين كما قالت الوزارة والبحرية. وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة تايمز اوف انديا وشبكة التلفزيون سي ان ان-اي بي ان، أن القراصنة خطفوا ثماني سفن انطلقت من الصومال وعلى متنها بحارة من جوجارات. وذكرت تايمز اوف انديا “أنها رست في منطقة كيسمايو المتمردة بالصومال لتحميل شحنتها، لكن بعد مغادرة المرفأ خطفها القراصنة”. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشفها أن القراصنة لم يطلبوا إلى الآن أي فدية والسفن قد تكون على مقربة من جزر سيشل. ويوجد للهند التي تعرضت بحريتها التجارية مرات عديدة لهجمات قراصنة قبالة سواحل الصومال، سفينة حربية في خليج عدن. ولفت تقرير سنوي نشرته وزارة الدفاع الهندية أمس إلى التهديد الذي يمثله القراصنة الصوماليون على حركة التجارة البحرية. واعتبر التقرير “أن العلاقات بين الإرهابيين المتمركزين في الصومال والجريمة المنظـمة التي تتخطى الحدود تشكل موضوعا مقلقا للغاية”. وقال متحدث باسم النقابة الوطنية للبحارة الهنود “هناك مياه لا يسود فيها سوى قانون القراصنة”. من جانب آخر، أعلن خفر السواحل في جزر سيشل في بيان أن إحدى سفنهم صدت أمس هجوما للقراصنة الصوماليين في المحيط الهندي وأغرقت اثنين من زوارقهم غداة عملية لتحرير رهائن. وأضاف البيان أن السفينة الوحيدة لخفر السواحل، توباز، “صدت الليلة (قبل) الماضية هجوما للقراصنة بينما كانت تدخل المنطقة الاقتصادية الحصرية” في الارخبيل. وأوضح البيان أن “توباز تتوجه نحو ماهي بعد مهمة تكللت بالنجاح وأفرج خلالها عن ستة رهائن من جزر سيشل و21 رهينة إيرانياً كانوا محتجزين في سفينة استولى عليها القراصنة”. وفي حوالى الساعة 4,00 (1,00 ت ج) “اقترب زورق كبير للقراصنة وزورقان من توباز وفتحت النار”. وذكر خفر السواحل أن السفينة السيشلية “ردت فأغرقت أحد الزورقين وأحرقت السفينة الرئيسية”. وأضاف البيان أن “الزورق الثالث تمكن من الفرار. ومصير القراصنة غير معروف حتى الآن”. ثم توجهت السفينة توباز إلى مرفأ فيكتوريا، معتبرة أن “الأولوية هي إيصال الرهائن الذي تم تحريرهم في وقت سابق سالمين إلى البر، بدلاً من تعريض حياة المدنيين للخطر من خلال مطاردة زورق القراصنة الثالث”.