الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارزة بسيف القصيد.. والمتنافسون عينهم على الإمارة

مبارزة بسيف القصيد.. والمتنافسون عينهم على الإمارة
26 مايو 2009 02:05
انطلقت فعاليات الموسم الثالث من مسابقة «أمير الشعراء» للعام 2009 مساء الخميس الماضي.، وبثّت قناة أبوظبي وقناة «شاعر المليون» أولى الحلقات التسجيلية لمسابقة برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه وتدعمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتنفذه شركة بيراميديا. وقد تنوعت فقرات الحلقة التسجيلية الأولى من حلقات البرنامج الذي جذب شعراء العربية المبدعين من أقاصي الوطن العربي وبلاد الاغتراب مستقطباً تجارب شعرية رائدة ومميزة وواعدة معاً، وأحدث ثورة ثقافية على مستوى العالم العربي، بين حدة اعتراضات الشعراء على انتقادات أعضاء لجنة التحكيم، وأجواء المرح والمزاح المكلل بالجدية الهادفة إلى انتقاء الأفضل من التجارب الشعرية المؤهلة لخوض تجربة التنافس في سبيل لقب «أمير الشعراء». وقد تفاوتت القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة تحكيم المسابقة وتم بث تسجيلها ضمن الحلقة في مستواها الإبداعي وتنوعت من مدارس شعرية مختلفة، وعبرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية، من مختلف البلدان العربية، وقد قوبلت آراء أعضاء لجنة التحكيم ونقدهم بالاعتراض خاصةً من قبل الشعراء غير المجازة قصائدهم، وكانت هذه الآراء المستمدة من تجربة عريقة في النقد الأدبي توفرت لدى هؤلاء الأعضاء، الأكثر جرأة في تمييزها بين نوع ومستوى القصائد سعياً لاختيار الأفضل من الشعراء للتنافس على لقب أمير الشعراء الذي أصبح حلم الشعراء العرب في مختلف بقاع الأرض. وقد تضمنت الحلقة مجموعة من الفقرات الشعرية والموسيقية، إضافة إلى فقرات تسجيل آراء وتصريحات الشعراء أنفسهم في غرفة اعترافاتهم ما أظهر روح التنافس الحاد الذي ستشهده الدورة الثالثة من البرنامج، فالشعراء حاولوا إبراز قدراتهم الشعرية الكبيرة من خلال الصور المبتكرة والأداء الجيد في النصوص المقدّمة كما من خلال استعراض تجاربهم الشعرية أمام أعضاء اللجنة وزملائهم من الشعراء. ويذكر أن لجنة التحكيم للبرنامج في دورته الثالثة تضم كلاً من: الدكتور عبد الملك مرتاض «الجزائر»، الدكتور علي بن تميم «الإمارات»، الدكتور صلاح فضل «مصر»، الأستاذ نايف الرشدان «السعودية»، الدكتور أحمد خريسا «الأردن»، والذين قدموا جميعاً خدمات جليلة للساحة الأدبية والثقافية في الوطن العربي. وقد اعتبر عضو لجنة تحكيم المسابقة، الدكتور أحمد خريسا أن الدورة الثالثة من برنامج أمير الشعراء تتميز بكثافة المشاركة، التي تضاعفت بحسب رأيه نظراً لما حققه البرنامج من سمعة طيبة في العامين الماضيين. وتابع «لعل الإضافة التي سيلمسها متتبع البرنامج هذا العام ارتفاع سوية المشاركة النسوية، فالشواعر اللواتي شاركن لا تعوزهن المهارة أو الدربة على كتابة الشعر وإدهاش جمهور المتلقين بما يكافئ أو يبرز أقرانهن الرجال». والجدير ذكره أن الحلقات تبث كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائيّة الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات، ويعاد بثّها في أوقات لاحقة عبر قناة شاعر المليون التي تبثّ على مدار (24) ساعة. ويخوض الشعراء الذين جعلتهم أبوظبي يتنافسون في معارك الإبداع على نيل إمارة الشعر منافسات شديدة، وحتى نتعرف على آراء عدد منهم في هذه المرحلة التي لم يصمد للمنافسة فيها من بين آلاف المتسابقين إلا 60 شاعرا.. وسيتقدم منهم ليشغل ساحة المنافسة 35 شاعرا فقط. وكان لـ»دنيا الاتحاد» هذه الجولة بين الشعراء الشباب لنتعرف على آرائهم وما يختلج في نفوسهم من مشاعر وأفكار في هذه الساعات الحاسمة. لنبدأ من حفيدة الخنساء، مي عبدالله «موريتانيا»، وهي صحفية وتعمل في دائرة القضاء وتكتب الشعر والرواية. فتقول: لا تستغربي أن أجمع بين الصحافة والقضاء والأدب، لكن كل هذه المجالات تنتمي إلى الآداب الإنسانية بشكل أو بآخر، وإن كان الشعر اهتمامي الأول وأملي كبير أن أحصل على الإمارة. وفي لقاء الشيخ بن الأعمش «موريتانيا» الذي لم يساعده نجمه أن يتأهل للفوز، يقول: كنت أريد من خلال مشاركتي تسليط الضوء على التجربة الشعرية والتعريف بالشعر والشعراء في بلادي، وبالتأكيد كنت أتطلع إلى اقتناص فرصة الضوء، ولم أتوقع هذه النتيجة مع أني كنت خائفاً منها. وأنا أتقبل قضاء الله وقدره، ولكن ليس لدي رضا عن هذا القرار. ومن المتأهلين زكريا النواري «ليبيا» ويقول: عندما جاءني الخبر، أول من بلغت الوالدة التي فرحت كثيرا لأنها كانت تلح علي أن أراسل للوصول إلى مرحلة الستين من بين الألوف، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير. في بعض المناطق من بلدي لا توجد متابعة للبرنامج، ولكن هذا العام بدأ الاهتمام يزداد، وأنا سعيد جدا أن أتعرف إلى أخواني وأخواتي من الشعراء العرب، وهذا أعتبره جائزة لي. ومن المتأهلين أيضا عبدالله علي العنزي «الكويت»، ويقول: بعد انتهائي من إلقاء القصيدة جاءت النتيجة، وأول من اتصلت به مباشرة الوالدة في الكويت. إن البرنامج ظاهرة ثقافية جيدة. في الدورة الثانية كان عندنا ممثل واحد، اليوم صار عندنا ثلاثة شعراء وهم أجيزوا بالإجماع. الحرية في الكويت مسألة يكفلها الدستور ولكن المستوى الثقافي والموروث الشعري والأدبي السائد هو الذي هيأ البيئة لنصل إلى هذه المشاركة. ومن «المملكة العربية السعودية» التقيت الشاعر هيثم محيسن اللحياني والذي يقول: جاءني الخبر وأنا في مكة المكرمة وأول من اتصلت بهم أخواتي أبشرهن بالخبر، لأنهن في مقام الوالدة رحمها الله. ولو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن فحول الشعر خرجوا من الجزيرة العربية، وأنا أتمنى أن أصل إلى المرحلة النهائية، ويرجو هيثم أن يعاد النظر بتشكيل اللجنة، وله ملاحظة على الأساتذة الذين يستعملون كلمات جارحة وغير لائقة في مخاطبة الشعراء. وتطل علينا الشاعرة أمل طنانة من «لبنان»، وتقول: البرنامج تجربة مثمرة ومفيدة لصالح موهبة أي شاعر، بحيث يتم له تهيئة مناخ جميل وخصب لتنمية قدراته الإبداعية. الحمد لله تمت إجازة قصيدتي من جميع أعضاء اللجنة، وهذا شرف كبير لي. قمت بمهاتفة شقيقتي الكبرى التي شجعتني أساسا على المشاركة، وهي تتابعني مع زوجها باهتمام كبير، وأنا متفائلة جدا بالتقدم حتى المراحل النهائية. ومن المملكة العربية السعودية التقيت الشاعر عبد الرحمن بن سعود الحربي الذي تأهل لهذه المرحلة، ويقول: كنت بالمكتب عندما جاءني الخبر ولم أخبر أحدا لأني أؤمن بالقول المأثور: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. ولكن بعد ذلك أخبرت زوجتي، وأنا أرى أن البرنامج لا يحرك ساكنا في الشعر لكنه يرفع قدر الشاعر على الصعيدين الإعلامي والمادي. وإن أجزت أو لم أجز فهذا الأمر لا يزعزع ثقتي بشعري وسأقرع الأبواب حتى ألج لأن لي غاية لن أتوانى في تحصيلها. الشعراء الفائزون بالدورات السابقة ليسوا الأفضل ممن لم يتأهلوا أساسا على صعيد الشعر، لكن لجنة التحكيم لها معاييرها في التقييم، وأنا لا أرى لها علاقة بالمستوى الفني للقصيدة المنافسة. أقترح أن تكون هناك حلقة بعد نهاية كل موسم لمناقشة ملاحظات الجمهور على اللجنة وتعليقاتها النقدية من جميع النواحي سلبا أو إيجابا لتبنى على ذلك الأساس قرارات تغيير عضو وإبقاء آخر من لجنة التحكيم. العميمي:شعراء المليون يطمعون في إمارة الشعر وفي تصريح خاص لـ «دنيا الاتحاد» حول فعاليات برنامج «أمير الشعراء « النسخة الثالثة يقول مدير أكاديمية الشعر ومدير اللجنه اللعليا المشرفة على البرنامج سلطان العميمي إن النسخة الثالثة للبرنامج ستكون مختلفة من عدة نواح، أولها التغيير الكلي للمسرح والديكورات حيث سيكون هناك تصميمات جديدة تتناسب مع البرنامج. من جانب آخر فاجأتنا المشاركات بالكم الهائل من المتقدمين في البرنامج، وتجاوزت الأعداد المتقدمين في النسختين السابقتين. كما أن الغريب في الأمر أن من بين المتقدمين هناك أسماء لم يحالفها الحظ في مسابقة «شاعر المليون»، ومع ذلك تقدموا للمشاركة في برنامج «أمير الشعراء». وهم يمتلكون القدرة على الكتابة النبطية والفصحى. وحول التجهيزات التي يتم الإعداد لها أجاب: لا أستطيع الإجابة في الوقت الحالي وستكون الإجابة وافية في المؤتمر المزمع إقامته قبل البدء الفعلي للبرنامج . أما عن الأسماء المشاركة والمختارة فيقول إن البرنامج استطاع استقطاب عدد كبير من الشعراء على المستوى العربي ، كما أن هناك مشاركات لأسماء كبيرة لها دور في إثراء الساحة الشعرية ولها مشاركات عدة وحصدوا العديد من الجوائز. وعن المشاركات النسائية قال الحضور النسائي في النسخة الثالثة من جميع الجنسيات وهو حضور لفت انتباه اللجنة، وأحب أن أضيف أيضا أن الحضور الخليجي مميز جدا من الجنسين. وعن الانتقادات في النسخة الثانية وخاصة التي عبر عنها المشاركون على الهواء قال: نحن لا نستطيع التحكم بردات الفعل وأؤكد أن الذين انتقدوا البرنامج حين خروجهم ماهي إلا ردة فعل لا أكثر ولا أقل. وعن كيفية اختيار المتسابقين قال: يتم اختيار المتسابقين عن طريق اللجنة، وعبر المشاركات المرسلة. والتي تعرض على اللجنة العليا عبر الفيديو لاختيارهم. ومن ثم يعقد اجتماع للجنة التحكيم واللجنة العليا لتقيم المشاركات واختيار الـ 35 متسابقا ليتنافسوا على المسرح . أما تقييم المشاركات فتتم عبر عدة عناصر.. فالنصيب الأكبر من الدرجات للقصيدة المشارك بها.. ويأتي بعدها اللقاء والأداء والتفاعل مع القصيدة وحضور وشخصية المتسابق. وعن المشاركات الإماراتية قال إنها مميزة في هذا الموسم فهي جيدة وقوية وستكون مفاجئة للبرنامج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©