دبي (الاتحاد) - تنطلق في الرابع عشر من الشهر المقبل، الدورة الثالثة من “معرض سكّة الفني” الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، في أزقة وساحات ومنازل حي الفهيدي التاريخي بدبي، بالتزامن مع “أسبوع الفن 2013”، الذي يشتمل على الفعاليتين “آرت دبي” و”أيام التصميم - دبي”، ويستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر نفسه.
أُعلن ذلك، صباح أمس في مؤتمر صحفي عُقد في دار الندوة في حيّ الفهيدي، وشارك فيه الفنان التشكيلي خليل عبد الواحد، وأنتونيا كارفر مديرة معرض آرت دبي، والفنان مطر بن لاحج عضو لجنة تقييم المشاركات.
بداية، أعلن عبد الواحد عن الخطوط العريضة، فأشار إلى أن المعرض سيتضمن اثنين وسبعين عملاً فنياً، أنجزها فنانون إماراتيون ومقيمون في الدولة، وهي موزعة على الحقول: الفنون المرئية والموسيقى والفنون الأدائية وصناعة الأفلام، موضحاً أن الهدف من معرض سكة هو “تقديم صورة شاملة عن الحياة الفنية والثقافية في دبي”.
وقال “يسعى المعرض إلى ترسيخ المشهد الفني المتنامي لإمارة دبي، والارتقاء بذائقة الجمهور عبر توفير أجواء إبداعية يتم خلالها عرض أعمال فنية لاثنين وسبعين فناناً إماراتياً ومقيماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن أربع عشرة مبادرة ومجموعة فنية متعددة المجالات، وباقة متميزة من المشاريع الخاصة، وجلسات النقاش، والعروض الموسيقية والترفيهية الحية، وعروض الأفلام، والفنون الأدائية، والبرامج التعليمية الموجهة للأطفال”.
كما أعلن أن لجنة تقييم المشاركات باتت تضم الآن خليل عبد الواحد وأنتونيا كارفر ومطر بن لاحج، والفنانين الإماراتيين محمد كاظم ووليد الزعابي.
من جهتها، تحدثت أنتونيا كارفر عن تجربتها في اللجنة، وعن التركيز على الطاقات والمواهب الفنية الشابة، كما لفتت الانتباه إلى أن هذا المعرض الذي أصبح منصة عالمية للفنان المحلي، بات يأتي إليه زائرون من أنحاء مختلفة من العالم.
أما مطر بن لاحج، فأشار إلى أن المسعى من المعرض هو أن يصبح المعرض مهرجاناً عالمياً للفن “نريده منصة كبيرة تخلق تعايشاً يومياً مع الفن في كل مكان في دبي”، مؤكداً أنه لا مفر أمام الفنان الإماراتي من المشاركة في إحدى الفعاليات الفنية التي تُقام خلال شهر مارس من كل عام من خلال إحدى الجهات.
وعن لجنة تقييم المشاركات، أكد أنها ضمّت فنانين مميزين و”ركزنا على الأفضل والأصلح بحيث لا يمر زائر بعمل فني إلا ويبقى في ذاكرته”.
ورداً على سؤال لـ “الاتحاد” عن خصوصية “معرض سكة 2013 الفني” في سياق “أسبوع الفن”، وهل تتحدد في أن دعم الفنان المحلي الشاب وإكسابه خبرات من فنانين مشاركين، أوضح خليل عبد الواحد أن المشاركات لا تقتصر على الفنانين الإماراتيين، بل المقيمين أيضاً، بحيث يعطي المعرض فكرة عن طابع دبي لجهة أنها تنطوي على تعدد في الثقافات وتحترم هذا التعدد، وقال “نريد أن نعمل مع الجميع ونسعى لإبراز المواهب الفنية كلها”.
ورداً على السؤال ذاته، أوضح مطر بن لاحج “إن الحضارات لا تبدأ من الصفر، وأننا في دبي نحتاج إلى اكتساب خبرات عالمية فنية لنتعلم ويصير بإمكاننا أن ننافس، لأننا لسنا من دعاة الانغلاق على الفن الخاص، بل الانفتاح والاحتكاك بالتجارب الأخرى التي تصقل المواهب وتقود بالتالي إلى التطور”.
عدد اليوم
