يعتقد المتقدم للوظيفة أن الأمر لم يعد بين يديه فور خروجه من مقابلة التوظيف، وهذا الأمر غير صحيح·
و يوضح مستشارو التوظيف أن هناك مرحلة بالغة الأهمية لا يدركها الكثير من متقدمي الوظائف، ألا وهي ''مرحلة ما بعد المقابلة'' وفي أثنائها يقوم المتقدم للوظيفة بمجموعة من الخطوات·
وتتلخص هذه الخطوات في: محاولة إنهاء المقابلة فور الإحساس برغبة الطرف الثاني بذلك، والتعبير عن الاهتمام بهذه المقابلة والاستمتاع بها، ومحاولة معرفة طرق الاتصال الأخرى لمعرفة النتيجة، والاتصال بعد أيام بالجهة التي أجرت المقابلة للتعبير عن الاهتمام بالوظيفة ولمتابعة الأمور في الوقت ذاته·
وتتعدد وسائل المتابعة ما بين البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وحتى الحضور الشخصي·
وهنا يطرح السؤال حول أي من تلك الوسائل أفضل للمتابعة، ويشير خبراء سوق العمل إلى أن لكل وسيلة من تلك الوسائل مميزاتها وعيوبها·
حيث يوفر البريد الإلكتروني الوقت، كما لا يضطر مستخدمه إلى إعادة الاتصال مرة أخرى، ومنذ عشرين عاماً لم يكن هناك بريد إلكتروني حيث اقتصرت المتابعة على الاتصال هاتفياً وهو ما يحبذه بعض الأفراد دون غيرهم، خاصة التقليديين ممن يفضلون الهاتف والورق والقلم·
وهنا تجدر الإشارة إلى أن استخدام البريد الإلكتروني لأولئك ممن تعدوا الأربعين من العمر يعطي انطباعاً إيجابياً عنهم في الشركة، في ظل الاستخدام المتزايد للتقنيات خاصة في شركات التكنولوجيا·
وعند كتابة رسالة بريد إلكتروني ينصح بكتابتها مباشرة في الصفحة دون إضافتها كملف مرفق، وإنهائها بالبيانات الشخصية للمتقدم مع عبارات الشكر·
أما فيما يتعلق بالمكالمات الهاتفية، فقد نصح خبراء التوظيف في الثمانينيات من القرن الماضي أن على الباحثين متابعة أمر التوظيف بالاتصال هاتفياً مراراً وتكراراً بالجهة المطلوبة، طالما أنه لا يشكل مصدر قلق وإزعاج، ولكن الوضع مختلف تماماً اليوم نظراً لوجود عدد من المستويات الإدارية التي سيكون معها استخدام الهاتف وللوصول للشخص المعني أمراً ليس باليسير·
من هنا تأتي أهمية البريد الصوتي ليحل محل المكالمات الهاتفية، وتتباين الآراء حول كيفية استخدام هذه الوسيلة، وما إذا يجب ترك رسالة صوتية أما لا؟ ولكن بالنظر إلى الناحية العملية فإنه يفضل ترك رسالة صوتية إذا لم يتم الرد عبر الهاتف بعد عدة محاولات اتصال·وستتضاعف الفرصة بالاتصال بالمتقدم إذا ترك انطباعا إيجابياً خلال الثلاثين ثانية وهي مدة رسالة البريد الصوتي، كقوله: ''أرى أنكم مهتمين بالجانب ··· وسأكون سعيداً لتقديم عدة اقتراحات تتعلق بتطبيقه، كما أنني نسيت أن أشير إلى تفاصيل الموضوع·· كذا وكذا الذي يهمك ويهم الشركة''·
عن ''وول ستريت جورنال''
عدد اليوم
