الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير سوري: مستعدون لإجراء محادثات مع المعارضة المسلحة

20 فبراير 2013 00:35
عواصم (وكالات) - أعلن وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر مساء أمس الأول، أن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع جماعات المعارضة المسلحة، ما يعد المرة الأولى التي يعرض فيها نظام الرئيس بشار الأسد، إجراء مفاوضات مباشرة مع مقاتلي المعارضة الذين دأب على وصفهم بـ«الإرهابيين». من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن روسيا تشعر بأن تسوية النزاع السوري «بدأت تتحرك من نقطة الجمود»، مضيفاً «الأهم هو أننا نشعر الآن بأن موضوع الحوار يكتسب أولوية في أقوال من كان حتى وقت قريب، يرفض دعوتنا لمثل هذه المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، بوضع تنحي الرئيس الأسد كشرط مسبق لأي اتصالات من هذا النوع». من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو 25 فبراير الحالي، لإجراء محادثات بشأن الأزمة في بلاده والإجراءات الواجب اتخاذها لبدء حوار بين الأطراف المتنازعة. كما أكد جاتيلوف أن موسكو لن تؤيد في الوقت الحالي دعوات لإحالة مجرمي حرب مشتبه بهم في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، في إشارة إلى تقرير محققي الأمم المتحدة المستقلين الذي اتهم أمس الأول حكومة دمشق ومسلحي المعارضة بارتكاب انتهاكات خطيرة وطالب بإحالة الملف السوري إلى القضاء الدولي. وفي أول جولة له منذ توليه قيادة الدبلوماسية الأميركية، يلتقي جون كيري في روما قادة للمعارضة السورية، بحسب ما ذكرت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية في واشنطن أمس. وكان الرئيس الأسد قال في 6 يناير المنصرم، إنه لن يكون هناك حوار مع أشخاص وصفهم بـ«الخونة أو دمى صنعها الغرب». ولم تقدم السلطات السورية أي رد رسمي على عدة عروض للحوار قدمها الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل المعارضة الرئيسية. وقال وزير المصالحة الوطنية السوري، الأسبوع الماضي إن دمشق لم تتلق أي دعوة لمحادثات، لكنه أعلن أمس خلال جلسة لمجلس الشعب أن الحكومة وهو شخصياً مستعدان للاجتماع مع جماعات المعارضة في الداخل والخارج بلا استثناء. وأضاف أن الرئيس السوري سبق أن قال إن الحكومة ستحاول مع كل من يعارضونها سياسياً. وحتى من يستخدمون السلاح لا بد من المحاولة معهم. ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات حيدر الذي لا ينتمي إلى دائرة صنع القرار المحيطة بالأسد، تعبر عن تغير في سياسة سوريا. وأضاف إن أي «محادثات تحضيرية» ستكون مختلفة عن الحوار الوطني الذي اقترحه الأسد ويقول مسؤولون إنه يجب أن يعقد في دمشق وألا يشمل سوى أعضاء المعارضة الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء. وأضاف حيدر أن الباب مفتوح للمفاوضات. ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن أشخاص زاروا دمشق أخيراً قولهم إن الأسد واثق من النجاح في النهاية رغم إقراره بأن المعركة لم تنته بعد. ونقل الزوار عن الأسد قوله «نحن وإن كنا متيقنين من حتمية انتصارنا ومطمئنين لما يتحقق سياسياً وعسكرياً، فإن ذلك لا يعني أن كل الأمور قد انتهت فلا يزال أمامنا شغل كبير في السياسة كما في مواجهة المجموعات الإرهابية». ودعا الوسيط الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي الأحد الماضي، إلى اجراء محادثات في أحد مقار الأمم المتحدة بين المعارضة «ووفد مقبول» من الحكومة السورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع. من جهته، شدد جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض على أن المبادئ التوجيهية التي ستطرحها الهيئة السياسية للائتلاف للنقاش في اجتماع للعضوية الكاملة غداً الخميس تقضي بأنه «لا حوار قبل تنحي الأسد وبطانته». وقال لرويترز في مؤتمر صحفي بستوكهولم «يتعين عليهم (الأسد وبطانته) ترك السلطة وساعتها يمكن للائتلاف البدء في الحوار مع آخرين لم يصدروا أوامر بقتل الناس ولا بتدمير البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©