الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد دعمها البحرين لتوفير الأمن والتلاحم الوطني

الإمارات تؤكد دعمها البحرين لتوفير الأمن والتلاحم الوطني
22 فبراير 2011 00:09
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وقوف دولة الإمارات إلى جانب شقيقتها مملكة البحرين ودعمها للجهود التي يقوم بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، ويتابعها ولي عهده سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من أجل مصلحة شعبهما وبلدهما وتوفير الأمن والحياة الكريمة والتلاحم الوطني بين مختلف فئات وشرائح المجتمع البحريني جاء ذلك في اتصال أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مطمئناً سموه من جلالته على الأوضاع الداخلية في البحرين وما وصلت إليه مساعي الحوار الهادئ بين الحكومة والشعب بما يحقق الازدهار والاستقرار لمختلف أبناء وبنات المجتمع البحريني ويسهم في تقدم بلدهم ورفعته. وتلقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي عبر عن ترحيبه بدعوة عاهل البحرين للحوار وتكليفه ولي عهده بالحوار مع مختلف الأطراف، معرباً عن تمنياته بأن تتجاوب جميع الفئات مع هذه المبادرة تحقيقاً لكل ما فيه الخير والتقدم والرفاه لشعب البحرين. وأكد رئيس الوزراء البريطاني دعم بلاده للمملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة شعبها ووحدتها الوطنية. كما أكد أهمية الصداقة التاريخية المتينة التي تربط بلاده بالبحرين، مشيداً بالخطوات الإصلاحية والديمقراطية التي تشهدها المملكة في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البحرين وما كفله من أجواء الحرية والانفتاح للشعب. وتلقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي أكد أهمية الدعوة التي أطلقها الملك للحوار مع جميع الأطراف والفئات في المملكة لتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطن البحريني، وتمنى لمملكة البحرين وشعبها دوام الأمن والاستقرار والتقدم. وأكدت المملكة العربية السعودية أمس وقوفها بكل إمكاناتها خلف دولة وشعب البحرين، وقال وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة نائب خادم الحرمين الأمير سلطان بن عبد العزيز “إن المجلس شدد على تأكيد وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دوله والدعم الكامل لمملكة البحرين”. وتابع “أن الرياض تعتبر أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ التزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة”. وأضاف أن مجلس الوزراء أكد وقوف المملكة بكل إمكاناتها خلف دولة وشعب البحرين الشقيق”. واتفقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على دعم الحوار المقترح بين الحكومة البحرينية والمعارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي.جيه كراولي إن الجانبين اتفقا خلال اتصال هاتفي على دعم حوار البحرين مع كل مواطنيها. وأشارت أيضا إلى أن الولايات المتحدة رحبت بخطوات ولي عهد البحرين لبدء حوار جاد مع كل أطياف المجتمع البحريني، وأعربت عن أملها في أن تقوم الدول المجاورة والمجتمع الدولي بدعم هذه الجهود. وحضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أمس البحرين على الشروع في إجراء إصلاحات لإحلال الديمقراطية، وقالت “ما نشهده في جميع أنحاء المنطقة هو رغبة في التغيير وتطلع إلى إصلاحات سياسية واقتصادية وتمثيل أكبر ونحن ندعم ذلك”، وأضافت انه لا تناقض في الدعوة إلى إصلاحات مع الإبقاء على الشراكة مع البحرين”. ميدانياً، أمضى آلاف المعتصمين في وسط المنامة ليلتهم الثانية في دوار اللؤلؤة في المنامة مطالبين بتشكيل حكومة جديدة بعد أن دعمهم إضراب معلمين أدى إلى إغلاق مدارس كثيرة. جاء ذلك في وقت أفاد النائب المعارض عبدالجليل خليل ابراهيم خليل ان متظاهرا بحرينيا يدعى رضا محمد توفي أمس في المستشفى متأثرا بجروح كان أصيب بها يوم الجمعة الماضي، مما يرفع حصيلة ضحايا الاحتجاجات منذ 14 فبراير إلى سبعة قتلى. وتابعت قوى المعارضة أمس مشاوراتها حول عرض الحوار الذي تقدم به ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كما تابعت استعداداتها لحشد تظاهرة كبيرة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وقال النائب ابراهيم “نحن نتوقع مشاركة مئة ألف شخص في التظاهرة التي يفترض ان تنتهي في دوار اللؤلؤة حيث يتابع الآلاف اعتصامهم، وأضاف “نحن مستعدون للحوار الذي لم يبدأ بعد، لكن يجب إيجاد أرضية ليكون هذا الحوار مثمراً”. إلى ذلك، قال وزير شؤون النفط والغاز البحريني عبد الحسين بن علي ميرزا امس إنه لم يحدث تعطيل لقطاع النفط البحريني أو للاستثمار في القطاع بسبب التظاهرات في المملكة. وأضاف ميرزا وهو أيضا رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز للصحفيين أن عمليات النفط البحرينية لم تتأثر وكذلك الاستثمار الأجنبي في القطاع. وأعلن مصرف البحرين المركزي ان جميع المصارف في المملكة تعمل بشكل طبيعي وتقدم خدماتها للزبائن بمعاملات مستقرة. وقالت وكالة انباء البحرين “إن محافظ المصرف المركزي رشيد المعراج اجتمع مع المدراء العامين لبنوك التجزئة العاملة في البحرين للوقوف على اعمالها حيث اكد الجميع ان كافة البنوك تعمل بشكل طبيعي”. واضافت “انه يتم تقديم جميع الخدمات للزبائن من خلال شبكة الفروع المنتشرة في انحاء المملكة وقد استقرت جميع المعاملات على مستواها المعتاد في الاسابيع الماضية. واكدت انه لا يوجد اي تغيير في اسواق الصرف بالنسبة للدينار البحريني او الودائع، وان المحافظ اكد على تعاون ودعم المصرف لكافة بنوك التجزئة وتوفير المساندة اللازمة لتسهيل اعمال البنوك بالشكل المناسب لتلبية احتياجات الزبائن”. وتعليقا على قيام بعض وكالات التصنيف الائتماني التي وضعت التقييم السيادي لمملكة البحرين تحت الملاحظة تحسبا لاجراء تعديل في هذا التقييم، نقلت الوكالة عن المعراج قوله “انه من الطبيعي عند حدوث اي تطورات سياسية او اقتصادية ان تقوم وكالات التصنيف الائتماني باجراء مراجعة”، لكنه اضاف “نحن نعتقد ان الاسس الاقتصادية لمملكة البحرين ما زالت ثابتة ولم تتغير وان التطورات الاقتصادية والسياسية على المدى القصير لا يجب ان تكون هي الاساس في اعداد اي تقييم”. وخفضت مؤسسة “ستاندرد اند بورز” تصنيفها الائتماني للدين السيادي البحريني للأجلين الطويل والقصير بسبب مخاوف من استمرار التظاهرات في المملكة. وحددت تصنيف البحرين عند (A-/A-2) من (A/A-1) ووضعتها قيد المراقبة مع توقعات سلبية. بينما أظهرت بيانات رسمية أن التضخم السنوي في البحرين تباطأ إلى أدنى مستوياته منذ 2007 على الأقل بينما ارتفعت الأسعار عن مستواها في الشهر السابق بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
المصدر: دبي، المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©