الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قائمة الزواج».. تنقذ العرسان من ازدواجية التأثيث!

«قائمة الزواج».. تنقذ العرسان من ازدواجية التأثيث!
26 مايو 2009 02:13
فرض التطور العصري أساليب عملية في تأثيث منزل العروسين وفي ظل التصاعد المستمر للأسعار وأجواء الأزمات الاقتصادية المتلاحقة أصبح من الضروري أن يتكاتف الأهل والأصدقاء لاستكمال بعض التفاصيل التي يحتاج إليها العروسان وتدخل البهجة على قلبيهما دون أن يرهقا أسرتيهما بالمزيد من الأعباء. وظهرت لافتة الـ«WEDDING List» لتكون الحل المناسب والعملي لاستكمال العش الأنيق ولا تشكل عبئا على شخص بعينه. فما مزايا هذه القائمة وهل تسبب حرجا للعروسين؟ سيدة الأعمال وخبيرة فنون المائدة هادية مصطفى تقول: «قائمة الزفاف أو الـWEDDING LIST هي طريقة عملية وظاهرة إيجابية عرفها الغرب وتسللت منذ سنوات إلى عالمنا العربي ولا ترتبط بمستوى اقتصادي معين بل أصبحت أحد الأساليب الراقية في تقديم هدايا للعروسين ورغم أنها جاءتنا من الغرب فإنها تتفق وتعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو للتعاون والتكافل». وتضيف: «تتميز هذه الطريقة بأنها تجعل المال يتم انفاقه في المكان الصحيح وحتى نتفادى تقديم أحد الأقارب أو الأصدقاء هدايا مكررة أو غالية الثمن ولا تلائم ذوق العروس أو ديكورات المنزل ويكون مصيرها الإهمال ولذلك أصبح كثير من الشباب يفضلون تحديد قائمة الزفاف وتتضمن الأشياء المكملة التي يحتاج إليها العروسان سواء كانت قطع أثاث صغيرة مثل الموائد الجانبية او أباجورات أو شمعدانات وأحيانا جزء من أدوات المائدة مثل أطقم خاصة بالوجبات البحرية أو أطقم للشاي والحلو وأطقم العشاء». وتتابع مصطفى: «تعد القائمة العروس بشكل أساسي وأحيانا يشاركها العريس حيث يستعرضان ما يحتاج إليه منزلهما من تفاصيل ومثلا قد يرغبان في استكمال المجموعة بعدد من الطفايات بنفس اللون وكذلك بونبونيرة او كريستال وهناك من يميل إلى الكلاسيكية ويحدد رغبته في أطقم لتزيين موائد الصالون أو أركان المنزل من فضيات وكريستال ومورانو وتحف». وتشير إلى أن الخطوة التالية هي أن يبدأ العروسان اختيار الأشياء التي يريدانها حيث يتوجهان إلى أحد المراكز المتخصصة ويتفقان على النوع والشكل والألوان والأسعار لأن هناك ماركات متعددة والأسعار تتفاوت وفي النهاية يتركان القائمة لدى المحل المناسب ويتولى الأقارب والأصدقاء شراء المستلزمات التي يريدها العروسان دون أي إرهاق مالي وبحيث يختار كل شخص ما يناسب امكانياته المادية ويمكن أن يشترك شخصان أو ثلاثة أو مجموعة في هدية واحدة كما يحدث مثلا عندما تسجل العروس ضمن رغبتها في القائمة «البيانو» والذي يبدأ سعره من 18 ألف جنيه أو تطلب عروس طاقما يتجاوز سعره الثلاثين ألف جنيه وبهذه الطريقة يحصل العروسان على ما ينقصهما دون أعباء مالية». وحول أهم ما سجلته قوائم الزفاف الـWEDDING LIST، تقول مصطفى: «عادة تضم القوائم صواني التقديم المميزة بماركاتها العالمية المعروفة مثل كوين آن وشيفلد وأطقم الخشاف الكريستال والفضة واكواب الشاي ذات الحوامل الفضية والكاسات الخاصة بالعصير». وتشير إلى أن «البيانو» أصبح أحدث صيحة في هدايا العروسين لان الجيل الجديد من العرائس على مستوى ثقافي عال ومعظم العرائس يفضلن ان يكون المنزل في الأحياء والمناطق الجديدة «كومبوند» التي أصبحت تتميز بالمساحات الواسعة وخاصة اذا كان المنزل يتكون من مستويين ويكون من الملائم وضع البيانو اسفل السلم الداخلي وحتى البيانو تطور شكله وموديلاته واصبح منه المودرن بألوان متعددة مثل الاسود والابيض والارو الى جانب الموديلات التي تلائم جو المنزل الكلاسيكي.. وهو يعد قطعة من الموبيليا وتحفة فنية تدل على ذوق اصحاب المنزل وهناك انواع جديدة تلقى رواجا كبيرا هي البيانو العازف بدون عازف والذي يعتمد على «ديسك هارد» يؤدي الى تحريك اصابع البيانو وتنطلق النغمات لتشيع جوا من الرومانسية في المكان. بفضل متانته وسهولة تشكيله أثاث الخيزران يعود إلى بيوت اللبنانيين مع «الطاووس» و«عين الشمس» عماد ملاح بيروت – عرف خشب الخيزران باستخداماته المتعددة في دول شرق آسيا وافريقيا، بدءا من صناعة قطع الأثاث وصولاً إلى تسوير المزارع، وعمل جدران المنازل والسقوف. وفي السنوات الأخيرة، أحدث مصممو الديكور نقلة فنية رائعة، بإضافة تصاميم من خشب الخيزران، شكلت مادة خصبة في عالم الديكور والتزيين، فانتشر الخيزران في الدول العربية بألوانه الطبيعية في صناعات الأثاث، مما خلق نوعاً من التنافس والإبداع بين المنتجين، وأصبحت لا تكاد تخلو زاوية فندق أو بيت منه. إلى ذلك، يقول سايد حرب أحد أخصائي الديكور والتراث إن انتشار «موضة» الخيزران في الأثاث والديكور، يعود لما يتميز به من قوة ومتانة مقارنة ببعض أنواع الأخشاب الأخرى، بالإضافة إلى سهولة تشكيله وتحمله لدرجات الحرارة والرطوبة العالية، وسهولة تحويله من أعواد إلى قطع ابداعية جميلة. وأبرز المنتجات المستخدمة من أعواد الخيزران، هي صناعة الكراسي والطاولات والمكتبات والستائر وبعض التحف. ويشير إلى أنه يمكن تشكيل الخيزران بعدة طرق، منها تسليط النار على العيدان في أماكن معينة، حتى تسوّد ثم لتلين ليتسنى ثنيها باليد حسب المقاس والتصميم، أو وضعها داخل أجهزة البخار الحراري لفترة معينة ليسهل تشكيلها. وكشف أنه خلال السنوات الماضية، ازداد الطلب على منتجات الخيزران، خصوصاً من قبل أصحاب «الفيلات» والمنازل الفخمة، ممن يرغبون في وضع لمسات خاصة على زوايا المنزل والقصور القديمة او الحديثة بالإضافة الى طلب عدد من الفنادق والشاليهات تصميم قطع من الأثاث والديكورات لتضفي الجمال عل المكان. يوضح أحمد عساف أنه ورث هذه الحرفة عن أجداده، والإتقان الذي قام بتعلمه إياها منذ ان كان في سن الـ 15، وحالياً الى جانب المقاعد وأدوات الزينة، امتهن صناعة السلال وابتكر تصاميم للصناديق مع إطارات خاصة، ومنتجاته تحظى ببعض الإقبال، خصوصاً في مواسم الأفراح والمهرجانات التي تركز على الصناعات التراثية. وفي مدينة صيدا ثلاث «ورش» لصناعة الكراسي الخشبية، ويقول المعلم حبيب الكوسا الذي يملك محترفاً على الاوتوستراد البحري قبالة قلعة صيدا، إن الكرسي الخشبي قد يعمر أكثر من مائة عام، لانه يمكن ترميمه «وصيانته» بسهولة. ويزداد الطلب على الكراسي الخشبية في شرق بيروت والمتن لأنها تستعمل للجلوس والنوم، والطلب المتزايد عليها، جعل بعض «الورش» مضغوطة لأن من يعمل في هذه الصناعة باتوا قلائل جداً بسبب كساد السوق في الفترة الماضية أي الربع الأخير من القرن المنصرم. عدا عدم إقبال من ورث هذه الحرفة على العمل بها، ومن حافظ على هذه الحرفة يعاني الصعاب، ويشدد ابو احمد على ان المهنة ليست سهلة إطلاقاً، فتصور انك تحتاج الى ثلاثة ايام متتالية لتجميع القش بهذه الصناعة، فالمهارة والبراعة وسرعة الإتقان هم الأساس، ولا دور للآلات في هذه المهنة. وتتوزع أنواع الكراسي المصنعة من الخشب «والقش» بين كنبة وكرسي للاستخدام الخارجي أو الداخلي وكرسي السفرة، ويستعين الحرفيون في بعض الأوقات بـ «النايلون» الملوّن بدلاً من القش، ويعود هذا الأمر الى مزاجية الزبون الذي يقرر قبل التصنيع ماهية «الطلبية». لكن تبقى الأولوية للقش لانه المادة الأولى في هذه الصناعة، وقبلاً استخدم الصيداويون قشاً فرنسياً، ثم آخر مستورداً من سنغافورة بسبب غلاء الصنف الاول في صناعة كراسي الخيزران، وقد تم استخدام بعض النقوش في هذه الصناعة مثل «عين الشمس» و«الطاووس»، وهي تترافق مع نتاج الكراسي، فأصحاب هذه المهنة يعملون فقط في «تقشيش» الجديد او في ترميم القديم، وثمة أنواع أخرى غير النايلون والقش، اذ في بعض بيوت صيدا كراسي خشبية من قصب عريض، كان يطلق عليه اسم «رابعات» ويوصف هذا النوع بانه ينبت قرب المستنقعات او قرب الساحل اللبناني العمل فيه صعب جداً ويحتاج الى روح طويلة والى وصل مستمر. الطلب عاد الى الكراسي الخشبية الشعبية في صيدا، بالرغم من إقفال العديد من المحترفات والدكاكين التي تتعاطى هذا العمل، والأمل ان يعود الازدهار والعز والحياة الى هذه الصناعة، وبدأت تظهر في الأسواق حياكات صناعية تتميز بالمتانة والنقاوة والنعومة. الخيزران نبات استوائي ينبت خشب الخيزران في الغابات الاستوائية، وتعتبر جذوره النباتية (البامبو)، المادة الأولية لصناعة العديد من المنتجات الحرفية الفنية منها: الكراسي والسلال والموائد وسرير الطفل. والجذوع تكون عادة مستقيمة ومجوفة ومقسمة إلى عقد، أليافها القاسية قابلة للتشكيل بالضغط، باستخدام بخار الماء، ويتراوح عمر النبات بين 3 و 4 سنوات، وتعتمد هذه الصناعة على الابتكار والموهبة والإبداع. أما مراحل تصنيعه فتبدأ بتقطيعه إلى أجزاء لإخلائه من السوائل، ويكون ذلك على شكل أعواد يصل سمكها إلى اكثر من (8 سم) وطولها اكثر من 15 متراً، ويقطع العود إلى قطع حسب المقاس المطلوب، ثم يغلى في أحواض الماء، أو يتعرض لنار مباشرة لمدة نصف ساعة ليسهل ثنيه، ويجفف بعد ذلك في الظل لمدة يومين او ثلاثة، ويحك الغلاف الخارجي بسكين او قطعة زجاج، ويصقل المنتج وينعم بورق الزجاج، ثم يلمع بالشمع او بطلاء يكسبه متانة وحماية من التسوس. صناعة الخيزران اكتشفت في الصين منذ اكثر من ألفى عام، وكان يستخدم في العديد من الصناعات الورقية وغيرها، وتطور فيما بعد حتى اصبح ركيزة صناعة الأثاث، والاسم العربي للبامبو هو الخيزران، ولكن نظراً لصعوبة وضع هذا الاسم على المحال و»الورش» التجارية استخدم اسم البامبو.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©