الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقاتلات الحربية ترتكب مجازر في طرابلس

المقاتلات الحربية ترتكب مجازر في طرابلس
22 فبراير 2011 00:12
امتدت الاحتجاجات المناهضة للنظام الليبي إلى العاصمة طرابلس، وأصبحت عدة مدن في الشرق بأيدي المتظاهرين، بينما انتشرت الاحتجاجات خارج بنغازي، وأخلت الشرطة مدينة الزاوية، في وقت ذكر شهود عيان لقناة “الجزيرة” أن طائرات حربية أطلقت نيران ذخيرة حية على حشود من المتظاهرين المناهضين للحكومة في شوارع طرابلس. وقال مقيم في العاصمة إن طائرات حربية قصفت الكثير من المواقع في طرابلس. وقال عادل محمد صالح إن ما شهدته المدينة أمر لا يمكن تخيله فالطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر تقصف منطقة بعد أخرى بلا تمييز. وقال إن ثمة عدداً كبيراً من القتلى. وسئل إن كان القصف ما زال جارياً فقال إنه مستمر وكل من يتحرك حتى ولو في سيارته يتعرض للقصف. وأضاف أن الطائرات تعاود القصف كل 20 دقيقة، وقال سكان من طرابلس لوكالة “فرانس برس” أن “مجزرة” وقعت في حيي فشلوم وتاجوراء في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان مما أدى إلى وقوع قتلى من بينهم نساء. ونقل تلفزيون “العربية” عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات طرابلس أسفرت أمس عن مقتل 160 شخصاً. ونهب متظاهرون مبنى تلفزيون وإذاعة حكوميين وأحرقوا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية في طرابلس في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات عنيفة بين متظاهرين مناوئين للنظام وآخرين موالين له. وقال أحد سكان طرابلس إن “قاعة الشعب” التي تجري فيه غالباً الفعاليات والاجتماعات الرسمية تم إحراقها ايضا.وسمع اطلاق نار كثيف في العديد من أحياء العاصمة حيث دارت أيضاً مواجهات بين متظاهرين موالين للنظام ومعارضين له. وأكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان سقوط مدن ليبية عدة بينها بنغازي بأيدي المتظاهرين، مشيراً الى وقوع ما بين 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا. وقال الاتحاد إن سرت سقطت ايضا بأيدي المتظاهرين قبل أن يعود وينفي ذلك. وأكد شهود لوكالة “فرانس برس” أن الوضع “هادئ” في سرت وأنها لم تسقط في أيدي متظاهرين. وأعلن التلفزيون الرسمي الليبي عن سقوط “عدة ضحايا” لدى قيام قوات الأمن اللييبة بعملية استهدفت “الجهات التخريبية”. وأفاد التلفزيون عن “سقوط عدة ضحايا بسبب مداهمة أوكار الجهات التخريبية”. وقبل هذا الإعلان بدقائق أفاد التلفزيون أن قوات الأمن تشن حملة على “أوكار التخريب والرعب”، ودعت الليبيين الى التعاون معها “لبسط الأمن” في البلاد. وقال التلفزيون إن قوات الأمن “قامت بمداهمة أوكار التخريب والرعب المدفوع بالحقد على ليبيا، وعلى الإخوة المواطنين التعاون لبسط الأمن”. كما دعا التلفزيون الرسمي المواطنين الى “الانتباه للعصابات التي تقوم بتخريب ليبيا وضرورة التعاون مع قوات الأمن والشرطة في كل مكان من ليبيا” وبعد هذا الإعلان، قام التلفزيون ببث صور “مباشرة” لمتظاهرين موالين للزعيم معمر القذافي في قلب العاصمة طرابلس. وتجمع محتجون مناهضون للحكومة في شوارع العاصمة طرابلس وأعلن زعماء قبليون رأيهم صراحة ضد القذافي وانضمت وحدات بالجيش للمعارضة . وذكرت صحيفة “قورينا” الليبية على موقعها على الإنترنت أمس أن احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في بلدة راس لانوف الليبية حيث توجد مصفاة للنفط ومجمع بتروكيماويات. ونقل تلفزيون الجزيرة عن مصادر طبية قولها إن قوات الأمن تنهب البنوك والمؤسسات الحكومية الأخرى في طرابلس وأن المحتجين اقتحموا العديد من مراكز الشرطة وحطموها. وقال مراسل لرويترز في طرابلس أن السكان يقومون بتخزين السلع الأساسية توقعا فيما يبدو لاندلاع اشتباكات جديدة بعد حلول الليل. وكانت هناك طوابير طويلة أمام محال الأطعمة وصفوف طويلة من السيارات عند محطات الوقود. وفي مدينة بنغازي بدا أن المحتجين يسيطرون بشكل كبير على المدينة الساحلية بعد أن اجبروا قوات الجيش والشرطة على الانسحاب الى مجمع. واضرمت النار في مبان حكومية ونهبت. وقالت هناء الجلال الاستاذة بجامعة بنغازي إن شبانا بأسلحة هم المسؤولون عن المدينة وانه لا توجد قوات أمن في أي مكان. وقال صلاح الدين عبد الله إن في بنغازي توجد احتفالات ومشاعر نشوة وأن المدينة لم تعد تحت سيطرة الجيش وهي بالكامل تحت سيطرة المتظاهرين. وترددت تقارير بأن الجنود الذين رفضوا اطلاق النار على المدنيين أعدمهم قادتهم في بنغازي. وسيطرت قوات الصاعقة الليبية التي انضمت للشعب على معسكر الفضيل بوعمر في مدينة بنغازي، بقيادة اللواء عبد الفتاح يونس وزير الأمن العام الليبي السابق واللواء خليفة المسماري. وأوضح شهود عيان أن مدينة بنغازي أصبحت هادئة بعد سيطرة قوات الصاعقة والمحتجين الليبيين على المدينة. وأخلت الشرطة الليبية مدينة الزاوية الليبية التي غرقت في حالة من الفوضى. وقال شاهد عيان تونسي”هناك منذ يومين اشتباكات بين انصار القذافي والمناهضين له والشرطة غادرت المدينة. ومنذ أمس الأول أغلقت جميع المتاجر وأحرق منزل القذافي وسرق أناس سيارات الشرطيين وهناك عمليات سطو مسلح على الطرقات”. وأكد روايته عشرة أشخاص. وأكد عامل بناء “وجود قناصة وأعمال عنف ومنازل محترقة” وقال “لم يعد هناك شرطة. وفي وسط المدينة هناك تظاهرات لأنصار القذافي”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©