الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاعا الطيران والصناعات الثقيلة الأكثر طلباً للنفط

قطاعا الطيران والصناعات الثقيلة الأكثر طلباً للنفط
11 مارس 2018 15:06
حوار- بسام عبد السميع: يشكل قطاعا الطيران والصناعات الثقيلة الطلب الرئيسي على النفط خلال السنوات المقبلة، مع تزايد إنتاج الطاقة المتجددة والبديلة والتي ستلعب دوراً حيوياً في إنتاج الكهرباء بحصة تقارب 20% من الطلب الكلي على الطاقة، بحسب منير بوعزيز رئيس شركة شل في دبي والمناطق الشمالية. وقال بوعزيز في حوار مع «الاتحاد»: «تسعى شل إلى تعزيز دورها القيادي في صناعة النفط والغاز وزيادة معدلات نمو الشركة مع انتقالها العالم لنظام الطاقة منخفضة الكربون»، إضافة إلى الاستمرار في نهج السلامة والمسؤولية البيئية والاجتماعية. وأضاف: اعتمدت الشركة استراتيجية تهدف إلى خلق بيئة استثمارية عالمية المستوى للمساهمين، وتستند هذه الاستراتيجية إلى توقعات شل في قطاع الطاقة والحاجة إلى التكيف مع التغيرات الكبيرة التي تحدث في العالم من حولنا. كما تنتهج الشركة استراتيجية طويلة المدى بالاستثمار في التكنولوجيا والطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية مثل الغاز الطبيعي، التقاط الكربون وتخزينه، والوقود الحيوي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأشار بوعزيز، إلى أن العقود المقبلة ستشهد مزيداً من الحاجة إلى النفط والغاز جنباً إلى جنب مع الطاقات المتجددة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وستجد بعض القطاعات والبلدان صعوبة في التخلص من الانبعاثات الكربونية الناتجة من تزايد الطلب على الطاقة. وتابع:«ندرك أن العالم يحتاج للمزيد من الطاقة النظيفة، ونخطط للعب دور إيجابي في عملية تحول الطاقة، عندما تصبح قابلة للتنفيذ من الناحية التجارية». وأكملت شركة شل في فبراير من عام 2016 عملية الاستحواذ على مجموعة بي جي، ما أضاف الكثير لأنشطتها في مجال الغاز الطبيعي المُسال في جميع أنحاء العالم، وعزز دورها كأكبر منتج ومسوق مستقل للغاز الطبيعي المسال. وأفاد بوعزيز، بأن الغاز الطبيعي المسال يعتبر حلاً مباشراً لمعالجة الطلب المتزايد على الطاقة، ويسهم في تنوع مصادر الطاقة المتاحة، فضلاً عن كونه حلاً سريعاً وأسعاره تنافسية ومرنة. وتقوم شركة شل بتزويد الغاز الطبيعي المُسال إلى عدد من دول المنطقة، بما في ذلك الإمارات والكويت والأردن، مضيفاً أن الغاز الطبيعي المسال، أصبح لاعباً أساسياً في العديد من الدول بالمنطقة وغدا جزءاً مهماً من مصادر الطاقة المتاحة لهذه الدول. ولفت إلى أن الإمارات والكويت، اتخذتا الخطوة الأولى في هذا المجال من خلال تطوير محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال، وتبعتهما الأردن ومصر عن طريق تطوير وتشغيل محطات إعادة الغاز. وقال بوعزيز:«نستهدف الوصول إلى أفضل شركة في صناعة النفط والغاز، وأن نمثل فرص استثمار واعدة بمستوى عالمي، وعلى المدى البعيد استدامة توفير عائد تنافسي للمُساهمين وتقديم مساهمات إيجابية للمجتمع». وتتواجد شل في الشرق الأوسط منذ أكثر من 100 عام، حيث بدأت أولى عملياتها من مصر، ومنذ 75 في المملكة العربية السعودية، وتلاها أكثر من سبعة عقود من الشراكة مع أبوظبي وعمان والكويت. وأكد التزام شل تجاه المنطقة وتجاه مسؤولية تطوير الموارد الهيدروكربونية للدول المضيفة للمساهمة في تلبية احتياجات الطاقة في المستقبل، حيث بدأت الشركة العمل في أبوظبي منذ أواخر عام 1930، وتمتلك شركة شل حصة بنسبة 15% في شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة «جاسكو»، وامتلكت سابقاً حصة في شركة أبوظبي لعمليات النفط البرية «أدكو» لمدة سبعة عقود. وتابع بوعزيز: «في دبي، أنشأنا أحد أهم مكونات مشروعنا العالمي للغاز الطبيعي المسال في حوض دبي الجاف، حيث قام أكثر من 800 عامل بتجسيد رؤية مُهندسي تصميم شل على أرض الواقع، ولدينا أيضاً نشاط حيوي في مجال الطيران وزيوت التشحيم». وتزود شل للطيران أكثر من 2600 طائرة بالوقود شهرياً بين مطار دبي الدولي ومطار دبي الجديد «دبي وورلد سنترال» بخدمات وقود الطائرات ومواد التشحيم، وفقاً لبوعزيزي. واحتفلت شل العام الماضي، بتواجد شركة شل للطيران في دبي منذ خمسين عاماً في الإمارة، كما تواصل توفير الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات دبي المتزايدة للطاقة. وأضاف، بوعزيز، بدأت شركة شل في توريد الوقود إلى دبي في أواخر الستينيات، وسرعان ما تعرفت على الإمكانية الواعدة للإمارة ونقلت مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط إلى دبي عام 1971، وفي عام 1985، قامت شركة شل ببناء خط أنابيب لنقل الوقود إلى مطار دبي ليحل محل النقل البري. ومن أجل دعم تحول دبي إلى واحدة من أهم مراكز الطيران في العالم، قامت شركة شل ببناء فريق محلي من خبراء الطيران واستثمرت في خطوط الأنابيب والتوسع في سعتها التخزينية، كما وسعت شل عملياتها لتشمل دبي وورلد سنترال الذي فتح عام 2010. وأضاف: قمنا بتوفير منتجات شل من القار (البتيومين) لرصف مدرجين في مطار دبي الدولي عام 2014، حيث مثّل المشروع تحدياً كبيراً في مجال الخدمات اللوجستية، خاصةً مع تجاوز مطارات دبي السبعين مليون راكب خلال تلك السنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©