الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وقطر تؤكدان تعزيز التواصل والتنسيق بينهما

الإمارات وقطر تؤكدان تعزيز التواصل والتنسيق بينهما
2 مايو 2016 22:14
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري أن اجتماعات اللجنة العليا الإماراتية ــ القطرية المشتركة في دورتها السادسة جاءت مثمرة وناجحة. وأكد البلدان حرصهما على تعزيز علاقاتهما المشتركة واستمرار التنسيق بينهما في مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.   جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم في ختام أعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في دورتها السادسة.   وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة الدوحة والشراكة القائمة بين البلدين الشقيقين.   وأكد خلال المؤتمر الصحفي حرص البلدين الشقيقين على استمرار العمل معا لتطوير وتنمية علاقاتهما الأخوية والتاريخية. وقال سموه "نحتاج في دولتي الإمارات وقطر إلى العمل سويا لننقل هذه العلاقات إلى مستقبل أكثر رسوخا وعمقا".   وأوضح سموه أن من بين القضايا، التي جرى التباحث بشأنها خلال استقبال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر له اليوم، موضوع الطاقة المتجددة والتعاون بين البلدين في هذا الجانب الذي يحظى بدعمهما، مشيرا إلى توفر الإمكانات الكبيرة لتطوير التعاون في هذا المجال خاصة في ظل انخفاض التكلفة وبروز ابتكارات جديدة.  وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن مثال التعاون في هذا الجانب يظهر إمكانية تنويع العلاقة بين البلدين، لافتا إلى مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعها اليوم البلدان الشقيقان.  وأكد أهمية الاستفادة من الأطر القانونية السابقة والجديدة للعمل سويا من أجل فرص ومستقبل أفضل للبلدين.  وعبر سموه عن أمله أن يستمر العمل معا بين دولتي الإمارات وقطر لأجل علاقة أفضل مفيدة ومتطورة على جميع المستويات.   وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مجالات التعاون العديدة بين البلدين بما في ذلك التواصل الثنائي المستمر حول القضايا الدولية وتبادل وجهات النظر في هذا الشأن.   وعن التحديات التي تواجهها المنطقة، قال سموه إنه "لا يمكن عزلها عن مجمل التحديات التي نواجهها"، منوها بأنه من هذا المنطلق عمل البلدان سويا عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أوجامعة الدول العربية، ومؤكدا الأهمية الكبيرة لذلك في مواجهة هذه التحديات.   وحول دعم دولة الإمارات لمرشح دولة قطر لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، قال سموه.. "إن الدعم بيننا دائما موجود على المستوى الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، مشيرا إلى "بيان مجلس التعاون الداعم للمرشح القطري". وبشأن الأحداث التي تشهدها سوريا، أوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن كلا من الدوحة وأبوظبي صدر عنهما بيانات في هذا الشأن منبها إلى أنه من الصعوبة حل النزاع السوري من خلال بيانات حيث لابد من التحرك لأن الوضع مأساوي ويتطلب عملا جديا على مستوى مجلس الأمن و "مجموعة فيينا".   وأكد سموه أنه لا يمكن إنهاء التحديات التي تواجه المنطقة ومنها الإرهاب دون معالجة المشاكل السياسية في دمشق أو بغداد. أما حول الأوضاع في ليبيا، فقال سموه "إن الإمارات وقطر هما من بادر إلى دعم الشعب الليبي عندما واجه القذافي سواء من خلال مجلس التعاون أو الجامعة العربية فضلا عن مطالبتهما مجلس الأمن الدولي حماية الشعب الليبي".   وأضاف "لكننا دخلنا في إشكالية في ليبيا عندما تخلى المجتمع الدولي عن القضية الليبية قبل أن تستقر الأوضاع بينما دخل الإخوة الليبيون من ناحيتهم في العملية السياسية بأسرع مما يلزم قبل استقرار الأوضاع وإيجاد أنظمة كفيلة بإنجاح المسيرة السياسية".   وقال إن هناك عملا مستمرا بين دولتي الإمارات وقطر للتواصل مع مختف الأطياف الليبية لإيجاد البيئة المناسبة للعمل تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني. وأعرب سموه عن جزيل شكره للحفاوة التي قوبل بها والوفد المرافق ولكل ما وفرته دولة قطر لإنجاح هذه الدورة. من جانبه، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الاجتماعات كانت مثمرة على مدى يومي انعقادها وتمخض عنها عدد من اتفاقيات التعاون التي تعزز ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات.  وأشار سعادته، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن الجانبين وقعا خلال اجتماعات هذه الدورة اتفاقيات في مجالات الثقافة وتنظيم المعارض والسياحة والشباب إضافة إلى مجالات تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة..معربا عن تطلعه إلى رؤية نتائج أعمال هذه الدورة على أرض الواقع وأن ترتقي إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين لتقوية هذه الأواصر وتعميقها.  وأوضح سعادة وزير الخارجية القطري أنه ناقش وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان القضايا والتحديات الإقليمية في المنطقة، معربا عن تطلعه إلى استمرار مثل هذه اللقاءات الأخوية بين البلدين.   وبين أن الحوار السياسي في اللجنة العليا الإماراتية ــ القطرية المشتركة في دورتها السادسة كان جزءا من أعمال اللجنة حيث تم خلاله تبادل وجهات النظر تجاه قضايا المنطقة، مضيفا أن الجانبين بحثا علاقاتهما في المنظمات الدولية واستمرار التنسيق في المحافل الدولية .. معتبرا ذلك أحد المسلمات في علاقات البلدين الشقيقين.  وأضاف أنه بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاءات الثنائية، القضايا الإقليمية وتبادل وجهات النظر حيالها.  وبشأن دعوة قطر إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية ـ على مستوى المندوبين ـ لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية، أشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى التنسيق المسبق من خلال مندوب قطر لدى الجامعة العربية مع مندوبي الأشقاء في دول مجلس التعاون لدى الجامعة العربية، لافتا إلى أنه فور تقدم الطلب القطري وجد دعما خليجيا قويا لهذه الدعوة. وأضاف سعادته أن "ما يحدث في سوريا، وخاصة الجرائم الأخيرة التي ارتكبت في حلب ضد المدنيين، يحتم علينا كواجب أخلاقي وإنساني أن نتخذ موقفا"، مضيفا أن "التنديد والبيانات والاجتماعات قد لا تكفي لإنهاء هذه الأزمة وقد لا تكفي للأسف الجامعة العربية لإنهائها ولكن هذه هي الوسائل المتاحة في الوقت الحالي".  وأوضح سعادة وزير الخارجية القطري أن هدف اجتماع مجلس الجامعة العربية بدعوة من دولة قطر هو تنسيق موقف عربي مشترك للتحرك من خلال المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات من شأنها الإسهام في حل الصراع ووقف التصعيد من قبل النظام السوري خلال الفترة الأخيرة.  وبشأن التنسيق القطري ـ الإماراتي حول الوضع في ليبيا، قال وزير الخارجية القطري إن "البعض قد يتحدث فيما يخص الملف الليبي بأن هناك اختلافات في تقييم المشهد الليبي ولكن يوجد تواصل مستمر مع الأشقاء في دولة الإمارات وتنسيق في بعض التحركات وسواء اتفقنا أو اختلفنا .. إلا أن جميعنا متفق على وحدة واستقرار ليبيا".  ولفت إلى أن هذه هي الرؤية التي جمعت دولتي الإمارات وقطر للعمل على دعم الاستقرار في ليبيا والدفع بالعملية السياسية للمضي بها قدما.  ونوه سعادته إلى أن الثورة الليبية، التي انطلقت خلال عام 2011، هي ثورة شعبية لكن كانت لها تبعات. وقال إنه أمر طبيعي في كل الثورات الشعبية، لافتا إلى الخلافات القائمة بين الليبيين أنفسهم.  وأضاف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري "نحن في قطر، والدول التي لها علاقات بليبيا، نسعى إلى استثمار هذه العلاقات في صالح الاستقرار في ليبيا".  وبشأن اجتماعات الدوحة حول المصالحة الليبية، أوضح سعادة وزير الخارجية في رده على الصحفيين أنها مصالحة اجتماعية وليست سياسية. وقال إن "قطر هي مجرد ميسر وحاضن لهذه الاجتماعات. وهي تستضيف الاجتماعات بسبب حالة الصراع في ليبيا والمسائل الأمنية في البلد".  ولفت إلى أن قطر عرفت منذ فترة طويلة باستضافتها لاجتماعات الوساطة بين الفرقاء، مشيرا إلى أن اجتماع المصالحة الليبية في الدوحة هو الثاني خاصة أن الاجتماع الأول كانت له نتائج إيجابية إلى حد ما ويشهد الثاني إقبالا أكبر.  وأشار إلى أن "الدور القطري في مثل هذه الاجتماعات ميسر وحاضن وأن الحوار ليبي والمصالحة ليبية - ليبية".  وكانت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولتي الإمارات وقطر قد عقدت اليوم أعمال دورتها السادسة في الدوحة حيث ترأس وفد الدولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي فيما ترأس الجانب القطري سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©