السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خليفة القامة: الوقاية من الحرائق استثمار العصر

خليفة القامة: الوقاية من الحرائق استثمار العصر
10 مارس 2018 21:47
ريم البريكي (أبوظبي) تعتبر شركة أوبسس المشروع الرابع الريادي لخليفة القامة، لذلك من الإنصاف القول بأنه من أصحاب الأعمال الجيدة. لقد رعى الشركة من جميع جوانبها وكان في جميع مراحل إنشائها وعاش تجاربها، لكن لا يزال يعتقد أنه لم يفعل كل شيء لها. يشعر خليفة أنه أحدث علامة صغيرة فقط، ويتوقع الوصول إلى أشياء عظيمة في المستقبل. بدأ خليفة مع تعليمه في مجال تكنولوجيا المعلومات، ولكن سرعان ما انجذب نحو التصنيع. وأدى ذلك إلى إنشاء شركته الأولى التي لم تحقق كثيراً من النجاح، لكنه لم يفقد الأمل، وأنشأ شركتين أخريين. وفي النهاية وجد ضالته عندما أطلق شركة أوبسس، حيث شهد خليفة الكثير من الرفض وواجه الكثير من التحديات، لكنه ظل مصراً على المضي قدمًا حتى أدرك النجاح. ويؤمن خليفة بأن جميع رجال الأعمال يجب أن يكونوا مستعدين لتحمل الصعاب ولديهم تصميم كبير على الاستمرار. وسرد القامة تفصيلًا كيف نشأت فكرة تأسيس شركة «أوبسس» وطريقة تمويلها فقال «راودتني فكرة إنشاء هذه الشركة عندما رأيت لأول مرة نظام هوائي معدل بدائي يستخدمه فريق التجديف الوطني في المملكة المتحدة لمحاكاة ارتفاع عال. وكانت «خدعة أنيقة»، حيث أظهروا لي أنه لا يمكنك إشعال عود ثقاب ولا قداحة في غرفة تدريبهم. وقد استقرت هذه الفكرة في ذهني، وشرعت على الفور في صقل هذا المفهوم، وجاء تمويل هذه الفكرة من عائدات بيع شركتي السابقة». وبين القامة أن شراكته مع صندوق خليفة ساهمت في نمو شركته ودفعها إلى الأمام مشيراً إلى أن شركته بصفتها ناشئة لديها منتج معتمد حديثًا لا تتجاوز دورة مبيعاته 12 و 18 شهراً، قدم صندوق خليفة لشركة أوبسس الدعم النقدي، مما سمح لنا بالتركيز على المبيعات الاستراتيجية. وبعيدًا عن الدعم المالي، قدم لنا برنامج الإرشاد التابع لصندوق خليفة رؤى لا تقدر بثمن من خلال مرشد متمرس يدرك بعمق التصنيع في المنطقة. وأشار القامة إلى أن أبرز التحديات الرئيسة التي واجهته من خلال مشروعه تخلصت في أن الحصول على المدفوعات النهائية للمشروع الذي أنجزناه منذ ثلاث سنوات تقريباً بالنسبة إلى جهة حكومية هو التحدي الأكبر لشركة أوبسس. وقد كان للمبلغ المستحق السابق أثر كبير على التدفقات النقدية للشركة. ولا تزال أوبسس تحاول الحصول على المبلغ الذي تجاوز موعد استحقاقه. وكانت النتيجة التوقف التام لخطط التوسع والعلاقات الصعبة مع الموردين الرئيسيين والميزانيات التشغيلية الضيقة. إلا أن الشرق الأوسط –على نحو أكثر إيجابية – يعد أحد المناطق القليلة في العالم التي تشهد نمواً ثابتاً في صناعاتنا المستهدفة، ونحن في وضع جيد يتيح لنا تحقيق هذا النمو. ومن القضايا التي نواجهها في هذا النمو، أن الهيئات التنظيمية في المنطقة تكافح من أجل مواكبة وتيرة التغيير السريعة التي تسود المنطقة، وغالباً ما نكون على رأس هذا التغيير، لذلك يعد هذا المجال هو استثمار العصر. يجب أن نعمل بشكل وثيق مع الهيئات التنظيمية لضمان أن عملاءنا قادرون على الحصول بسرعة وكفاءة غلى المنتجات التي تجعل أعمالهم أكثر أمانًا وأكثر قدرة على المنافسة في السوق العالمية. ونسعى جاهدين للدخول في المنافسة ببساطة عن طريق تقديم منتج متفوق بكثير وتثقيف عملائنا حول هذا الاختلاف. واليوم، تضاعفت خطوط مبيعاتنا ثماني مرات محققة ما يقرب من 70 مليون درهم مع توقعات قوية للنمو في العام المقبل. وأفاد القامة أن للتكنولوجيا بكل تأكيد القدرة على إعادة تشكيل شركتنا، لذلك فمن الضروري علينا الاعتماد بشكل كبير على التكنولوجيا. نحن متقدمون بفارق كبير عن أنظمة السلامة من الحرائق التقليدية، ولكننا نريد أن نضمن أن نظام CAP9 يحافظ على الصدارة التكنولوجية في المستقبل بشكل جيد. ونعمل بلا كلل مع موردينا الرئيسيين لتطوير التكنولوجيا الجديدة التي يمكن أن تزيد بشكل كبير من تأثير وتقدم أنظمة الوقاية من الحرائق التي نقدمها، وليس فقط مجرد زيادة الكفاءة أو خفض التكلفة. وعن خطط الشركة طويلة المدى، أوضح القامة أن الشركة تعمل على تغذية وملاحقة التقدم التكنولوجي المستمر لتلبية احتياجات العملاء والبقاء في صدارة المنافسة. وسيكون توسع شركتنا عملية ذات مرحلتين على المدى القصير إلى المتوسط. أولًا، سنعمل على توطيد وجودنا في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. ثانياً، سنحدد الشركاء الرئيسيين لدخول السوق الأوروبية. ورأى القامة أن الشركة تعمل في مجال التخزين البارد الذي يعد أحد الصناعات الرئيسة لدينا التي نستهدفها. ومع نمو الطلب على المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي، نتوقع أن نرى المزيد من الخدمات اللوجستية في سلسلة التبريد في المنطقة. وسيؤدي التحول نحو التجارة الإلكترونية أيضاً دوراً هاماً في زيادة الطلب على المستودعات الآلية المركزية للتعامل مع الكم الهائل من السلع التي ستنتقل عبر المنطقة من خلال مجموعة صغيرة من مزودي التجارة الإلكترونية. نصيحة ينصح القامة رواد العمل الجدد في قطاع التكنولوجيا وقطاع أجهزة الأمن والسلامة والوقاية بأنه عندما قام بتأسيس «أوبسس» في عام 2009، كان لا يزال يُنظر إلى التصنيع من منظور تقليدي جدًا. أما اليوم ومن خلال المبادرات الحكومية، فإن آفاق الابتكار العميق في مجال التصنيع تجعل الإمارات العربية المتحدة قائد فكر رئيس في هذا القطاع. ويقول: أنصح أي رائد أعمال طموح بتحديد المكانة الخاصة به، وإيجاد آليات الدعم المناسبة التي تسمح له أن يأخذ مخاطر كبيرة. ويبلغ عدد الموظفين العاملين بشركة «أوبسس» نحو 19 موظفاً بدأت من انطلاقة فكرة لدى صاحب المشروع لتتوسع إلى زيادة في عدد الأفراد العاملين عليها ومن خلال مشروع قائم يقدم الدعم الشامل للجهات والأفراد بالدولة وتحرص الشركة على تقديم الإضافة المميزة للسوق المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©