أحمد النجار (دبي)
حملت أجندة اليوم الثاني من «فاشون فوروورد»، الذي يختتم عروضه اليوم الأحد، والمعتمد رسمياً من «مجلس دبي للتصميم والأزياء»، والذي ينظم بشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم d3، بمشاركة 30 مصمم أزياء، قصصاً ومفاجآت برع في تنفيذها مصممو أزياء عالميون، واحتفت عروضهم بروح الأنوثة وألوان تبعث على البهجة والتفاؤل بالحياة. وافتتحت أولى العروض بإطلاق تشكيلة ملابس جاهزة وأزياء الهوت كوتور من توقيع مصمم الأزياء السعودي سديم الشهيلي الذي استطاع عبر علامته «باي سديم» للأزياء الراقية ابتكار قطع فاخرة للسيدات اللواتي يتمتعن بالثقة والأناقة والعصرية والباحثات عن أزياء متقنة الصنع ومتنوعة لا تنحصر في فترة زمنية معينة، ومن خلال تبنيه التصاميم التي تخدم البيئة وتتسم بالاستدامة.
أزياء رجالية
وكانت ملابس الرجال حاضرة بقوة في عروض اليوم الثاني، حيث قدمت إمبرور تشكيلة متميزة من توقيع 3 مصممين إيرانيين بالتعاون مع ريبوك، ثم توالت العروض التي شكلت زخماً وتنوعاً في التصاميم والأفكار والقصص التي حملتها غالبية التشكيلات، حيث عرضت فاروين مروة مصممة الأزياء الهندية المقيمة في دبي، للمرة الثانية في هذه الدورة، مجموعة من الألبسة الرجالية مستوحاة من تاريخ الهند في عهد الإمبراطورية، واتسمت بإبداع التفاصيل بلمسات شبابية وألوان جاذبة. ثم أطلقت علامة كريستينا فيدلسكايا تصاميم فاخرة تنبض بالأنوثة، جمعت بين نفحات التراث وخطوط الموضة المعاصرة، وقالت كريستينا في وصفها، إن أزياءها تبث القوة والثقة للمرأة وتحافظ على حشمتها وتظهرها بإطلالة ساحرة ومهيبة.
فستان من الصابون
الموضة تلعب دوراً كبيراً في التقارب بين الشعوب، وتسهم في نقل رسالة الحضارات والتعريف بالثقافات، تلك هي قناعة المصمم اللبناني العالمي عابد محفوظ الذي كان نجم عروض اليوم الأول حسب انطباعات وإشادات الجمهور الذي حرص على التواجد رغم هطول المطر بغزارة ليشهد مفاجأة العرض، وقال عابد مفسراً رائحة الصابون التي تصاعدت في قاعة العرض، بأن ذلك ثمرة تعاون مع «لوكس» لينتج تصميماً لأول فستان من الصابون مستوحى من عطر لوكس، موضحاً أن تنفيذ تصميم الفستان استغرق نحو 3 أشهر بعد عمل محاولات عدة ليتناغم مع الصابون.
لكل نساء العالم
وعلى الرغم من أن فساتينه بدت وكأنها تشبه ألوان الصابون، رفض عابد هذا التشبه، قائلاً: هذه اختيارات الربيع والصيف، وهي تستهدف كل النساء بصرف النظر عن ثقافاتهن و جنسياتهن، دون أن يحدد خطه الفني في عالم التصميم، مكتفياً بالقول إن صناعة الأناقة هي رسالته، لإيصال إبداعاته إلى كل نساء العالم. وقد تميزت تشكيلته بألوان الصابون بتدرجات الأخضر والوردي والزهري، وتنوعت قصات الفساتين بحيث ترضي كل الأذواق وتناسب كل المناسبات مستخدماً فيها لمسات مختلفة وتطعيمات فنية بالريش والتطريز، وتميزت أيقونته التي دخلت في ختام العرض بفستانها الأحمر المطعم بالورد، والتي تفوح بعبير الصابون المنعش.
لغة الأناقة
عبايات محتشمة بلمسات عصرية، تدعو إلى لغة جديدة في التواصل مع الحضارات فليس ضرورياً الالتقاء تحت مظلة واحدة، لكن الأهم في رأي المصممة السعودية سارة الباز فتح نافذة للتعبير عن عاداتنا وقيمنا الأصيلة عوضاً عن مقاطعة الأفكار والرؤى الغربية، داعية عبر تشكيلتها التي أسمتها «موازة» إلى كسر الحواجز بين الشعوب، وبناء جسور مخملية بلغة الأزياء للانطلاق والتعبير عن الجمال في فضاء الأناقة العالمية. وأضافت الباز: عرضت 21 قطعة من العبايات تجسد الجمال بلغات جديدة يقرؤها الجميع، وتتسم بالحشمة والشفافية بلمسات عصرية، موضحة: لديّ خط تقليدي ومفهوم خاص في التصميم يعتمد على الحشمة التي لا تتعارض مع الموضة والأناقة، مفيدة أن أزياءها تخاطب النساء العربيات وبالأخص الخليجيات، دون أن تخفي أن تصاميمها تؤدي وظيفة جمالية، حيث أنها تبرز شخصية المرأة، فتمنحها ثقة كبيرة بنفسها لتبدو بإطلالة مهيبة لنجمة لامعة في محيطها تسعى لتتويج أنوثتها به. وأوضحت الباز أنها تميل إلى نوعية الأقمشة الحريرية والقطع ذات الملمس الناعم، لافتة إلى أنها أول مصممة عبايات يسمح لها بالمشاركة في حدث عالمي مثل فاشون فوروورد، وهذا في حد ذاته نجاح تعتز به.
سحر العباية
وللحديث في هذا السياق سألنا رمزي نكد الرئيس التنفيذي للعمليات لدى فاشن فورورد دبي، عن سبب استقطاب مصممات العبايات في هذا الحدث، نفى ذلك معتبراً أن العباية لا يمكن تسويقها عالمياً خاصة إذا كانت ذات طابع جامد، فهي تقتصر على جمهور الخليج فقط، لكن ذلك لا يمنع من عرض عبايات مصممة بأسلوب عصري ولمسات أنيقة ساحرة تستهدف كل النساء لاسيما المرأة الغربية، وتجعلها تصبح مادة ملهمة لمصممين عالميين.
لمسات باريسية
واختتمت عروض أزياء اليوم الثاني بعرض من توقيع شيما، بتشكيلة أزياء رياضية فاخرة بلمسات غريبة، تمنح النساء التميز والتفرد في إطلالاتهن، وتوصف شيما المولودة في باريس بأنها مصممة أكاديمية درست التصميم في أرقى معاهد باريس وحازت الماجستير في التسويق، واستقت خبرات عريقة من دور أزياء عالمية على مدى سنوات طويلة، أبرزها «ديور كوتور»، و«سان لوران»، و«كلوي و«لاكوست»، فضلاً عن أنها درست التصميم في معهد متخصص في فن الأناقة وخطوط الموضة، كما حصلت على درجة الماجستير في تسويق الأزياء.
عدد اليوم
