الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الغانم: قطاع الاتصالات نجح في مواجهة الظروف العالمية

الغانم: قطاع الاتصالات نجح في مواجهة الظروف العالمية
26 مايو 2009 02:32
أكد محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن قطاع الاتصالات في الدولة نجح في مواجهة الظروف العالمية الصعبة، وذلك خلال افتتاحه أمس معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات «ميكوم 2009» الذي افتتح أعماله أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر حتى 27 مايو الحالي. وشدد الغانم، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر قادة الاتصالات المقام خلال المعرض، على أن قطاع الاتصالات في الدولة حقق نموا في أرباح الشركات، وشهد زيادة في نسبة مشتركي الهاتف المحمول، وطرح العديد من الخدمات الجديدة والباقات الترويجية، وذلك على الرغم من الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن القطاع نجح في مواجهة الظروف العالمية الراهنة. ويقام المعرض بمشاركة 200 شركة متخصصة في تكنولوجيا الاتصالات، وتنظم خلاله 7 منتديات متخصصة بتقنية المعلومات والاتصالات، وركز العارضون في الدورة الثالثة لـ»ميكوم» على تكنولوجيا الجيل الثالث والنطاق العريض لاستخدامات الهاتف المحمول، وتوفير حلول الاتصالات للقطاعات الحكومية، والرعاية الصحية، والضيافة، والأعمال المصرفية والتمويل، والقطاع العام، والنفط والغاز، والعقارات، والتجزئة، والتصنيع، والنقل والإمداد، والإعلام. واضاف محمد الغانم في كلمته أن حقل الاتصالات من القطاعات القليلة التي يعتمد بقاؤها ليس على التقدم الوطني فحسب، بل على التقدم الإقليمي والدولي، موضحا بأنه «يجب استمرار التجمعات والفعاليات لتبادل المعلومات والخبرات بين قطاعات الاتصالات المختلفة، وبين هيئات التنظيم ومزودي خدمات الاتصالات والمهتمين وصانعي أدوات وخدمات وتقنيات الاتصالات». مشيراً إلى أن «خدمات الاتصالات لم تعد تمثل كماليات، بل أصبحت من مستلزمات الحياة، أو كما وصفه بعض المفكرين بالعالم المسطح نتيجة لثورة الاتصالات». وذكرت «اتصالات» على هامش المعرض أنها ستقوم بنقل 712 ألف مستخدم في أبوظبي إلى شبكة الألياف البصرية خلال العام الحالي، على أن يتم ربط جميع مناطق الدولة بنهاية العام 2011، مؤكدة انها ستنجز خطتها بأن تكون أبوظبي اول عاصمة في العالم مرتبطة بالكامل عبر شبكة الالياف البصرية، مشيرا الى انها ستنجز ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقا لخليفة الشامسي نائب الرئيس للتسويق في «اتصالات» . كما أكد مشاركون في المعرض أن الحدث جاء أفضل من كافة التوقعات، حيث تساهم استثمارات إمارة أبوظبي في البنية التحتية في إنعاش أسواق الخدمات التكنولوجية على الرغم من الأزمة المالية العالمية. يذكر ان عدد المشتركين في خدمات الهاتف المحمول بالدولة، يبلغ نحو 7.5 مليون شخص، فيما تجاوز معدل انتشار الخدمة، 192% من السكان، وفقا لتقرير لهيئة تنظم الاتصالات في فبراير الماضي، وتصل خدمات «الانترنت» لنحو 75% من القاطنين بالدولة، وهي من أعلى المعدلات العالمية في استخدام الانترنت، ووفقاً لتقارير فإن قطاع الاتصالات سيولد نحو 70 مليار دولار كعائد سنوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2015. وشهدت قمة قادة اتصالات 2009، مناقشات حول مستقبل القطاع في ظل الظروف العالمية، وطموحات توسيع السوق، حيث أشار عدد من المتحدثين إلى أن سوق الهاتف الثابت دخل بالفعل مرحلة التشبع وكذلك سوق الهواتف المحمولة، واقترب سوق «الانترنت» من نقطة الذروة، مما يجعل المستقبل للخدمات الجديدة التي ستطرحها شركات الاتصالات في العالم. وتحدث خالد الكاف المدير التنفيذي لشركة «موبايلي» التي تعمل في السعودية وتملك «اتصالات» حصة منها، عن دور الهاتف المحمول في المستقبل وضرورة الوصول للخدمات التي توفر للمشترك احتياجاته الشخصية على كافة المستويات، مشيراً إلى أن الهاتف المحمول سيتحول إلى عالم خاص بالفرد في المستقبل القريب يمكنه من خلاله القيام بكافة الأنشطة. وأوضح خليفة الشامسي نائب الرئيس للتسويق في «اتصالات» أن العوائد على خدمات الهواتف الثابتة والمحمولة في الشرق الأوسط اصبحت شبه ثابتة، مشيرا الى أن توليد العوائد سيأتي بشكل أساسي من خلال الانترنت والخدمات الجديدة. وأضاف أن «اتصالات» لديها خطط بشأن إطلاق تجربة «المنزل الرقمي» الجديدة، التي ستتيح توصيل مجموعة واسعة من الأجهزة المنزلية تشمل إطارات الصور الرقمية اللاسلكية، وراديو الإنترنت، وشاشات العرض عالية الوضوح، وكاميرات الويب، ومنصات الألعاب، ومشغلات الوسائط عالية الوضوح، وأجهزة الهاتف، وسيتمكن العملاء من إنشاء وتبادل المحتوى الرقمي والوصول إليه من داخل منازلهم وخارجها. وسلط الشامسي الضوء على خدمة «التجارة عبر الهاتف المتحرك» بوصفها ركيزة هامة في استراتيجية المؤسسة. وتعمل «اتصالات» حالياً على تسويق خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك التي تتسم بأهمية بالغة نظراً لوجود عدد كبير من المقيمين الذين يرسلون الحوالات المالية إلى بلدانهم. وكانت «اتصالات» أعلنت مؤخراً عن باقات جديدة من خدمات الموجة العريضة المتنقلة لمشتركي خدمة الهاتف المتحرك بنظام الفاتورة الشهرية، و»واصل»، حيث تمت ترقية حجم الباقات بنسبة تزيد على 100% بأسعار مخفضة. وأكد الشامسي أن «اتصالات» تري أن «خدمة الموجة العريضة تتجاوز مفهوم الربط الشبكي عالي السرعة، لتقدم للعملاء مجموعة من الخيارات المصممة تبعاً لاحتياجاتهم، عبر باقة واحدة متكاملة. وستتيح «الموجة العريضة» للعملاء الوصول إلى المحتوى الرقمي وتبادله. وعلى هامش المعرض، أشار مالك سلطان آل مالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت الى أن المناخ الاقتصادي الحالي يتطلب لجوء الكثير من الشركات إلى تعديل استراتيجيات أعمالها بما يتماشى مع متطلبات هذه المرحلة، مشددا على ثقته بأن قطاع الاتصالات وخصوصا في أسواق المنطقة، سيواصل نجاحه في مواجهة الأزمة العالمية وتسجيل أفضل مستويات الأداء». وأضاف أن «ميكوم يعتبر على نطاق واسع أحد أبرز الأحداث المتخصصة بقطاع التكنولوجيا في المنطقة، ويوفر المعرض فرصاً هامة للتواصل مع شركاء الأعمال المحتملين». مشيرا إلى حرص مدينة دبي للإنترنت على المشاركة في مثل هذه الفعاليات، مؤكدا بأن شركات الاتصالات العالمية ستتمكن من تحديد فرص أعمال جديدة، وتأسيس عمليات لها في المنطقة، وبشكل خاص في مدينة دبي للإنترنت
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©