الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الملتقى الدولي» يُناقش الاستراتيجيات الحديثة في تعليم التراث

«الملتقى الدولي» يُناقش الاستراتيجيات الحديثة في تعليم التراث
31 مارس 2010 00:48
واصل الخبراء المشاركون في الملتقى الدولي الرابع للتراث أمس مناقشاتهم العلمية ضمن فعاليات هذا الملتقى العالمي الذي تشارك فيه أكثر من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تحت عنوان “التراث والتعليم: رؤية مستقبلية”، وشهدت الجلسات العلمية ليوم أمس مناقشة عدد من أوراق العمل والبحوث حول ثلاثة محاور أساسية هي: تعزيز التراث في المناهج الدراسية، واستراتيجيات حديثة في تعليم التراث، ودور المؤسسات التعليمية في تعليم التراث، بالإضافة إلى محاور فرعية أخرى حول الكتاب المدرسي والأنشطة اللاصفية وإعداد وتدريب معلمي التراث ودور المتاحف في تعليم التراث، وكذلك رسالة وسائل الإعلام والمؤسسات الأهلية في ترسيخ التراث لدى الأجيال. وقد شهد الجلسات العلمية الدكتور ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي بالهيئة، وعبدالله مصبح النعيمي مندوب الإمارات الدائم لدى اليونسكو، والدكتورة فاطمة العامري الملحق الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية مصر العربية، وعدد كبير من الخبراء والمسؤولين وأعضاء الهيئات التدريسية في مؤسسات التعليم العالي والمدارس بالدولة. وثمّن الدكتور ناصر الحميري جهود المشاركين من الخبراء والباحثين في أعمال المؤتمر ومناقشاتهم العلمية التي أثرت جميع المحاور في جلسات أمس، مؤكداً على أهمية هذا الملتقى في رسم استراتيجيات وطنية تجمع بين التعليم والتراث وتعزز من دور المؤسسات التعليمية في النهوض بالتراث وتسليط الضوء على عناصره المختلفة، وصونه بصورة علمية، بالإضافة إلى ما يمكن أن تقوم به هذه المؤسسات من جهد أكاديمي وبحثي، فيما يتعلق بجعل التراث حاضراً في مفردات الحياة اليومية وتعزيز دوره في مواجهة العولمة الثقافية التي يشهدها العالم حالياً. وأشاد الحميري بالدعم الكبير الذي توليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لهذا الملتقى العالمي، مؤكداً على أن اختيار محور التعليم والتراث من شأنه أن يعزز جسور التواصل بين هذين القطاعين، بل ويفتح آفاقاً أكاديمية وتطبيقية بينهما لإنجاز دراسات وبحوث علمية ومشاريع تتوجه نحو هذا الهدف. وقد ناقش الخبراء المشاركون في الملتقى عدداً من أوراق العمل حول محاور الكتاب المدرسي وتعليم التراث - الأنشطة الصفية واللاصفية في التعليم الأساسي والثانوي. وتحت عنوان الموسيقى التقليدية في متناول مدرسي المرحلة الابتدائية والثانوية، تحدثت الدكتورة صوفيا جونز مديرة مدرسة اوغست بلست (استونيا). وقدمت الدكتورة سعيدة عزيزي من المغــرب، دراسة حول التوظيف الإجرائي للنص التراثي في المنظومة التعليمية. الثقافة اليابانية وحول دروس الثقافة التقليدية للأطفال في اليابان تحدث مياتا شيغويوكي من دائرة التراث الثقافي غير المادي بالمعهد الوطني للأبحاث في الممتلكات الثقافية باليابان، فأشار إلى أن تطور الاقتصاد الياباني بسرعة منذ خمسينيات القرن الماضي قد تسبب في تراجع وانقراض الكثير من الثقافات التقليدية خصوصاً الممارسات الثقافية غير المادية اليومية. وقدم الدكتور سالم لبيض أستاذ علم الاجتماع بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس، مداخلة حول الوظائف العلمية والتعليمية للتراث المكتوب (الأرشيف الوطني التونسي كمثال). وقدم الدكتور سيد حريز دراسة بعنوان: “استراتيجيات حديثة في تعليم التراث” تطرق خلالها إلى أن المهارات التراثية تعتبر على قدر كبير من الأهمية، خاصة في مجال التربية والتعليم. وشارك الدكتور هاني هياجنه من كلية الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة اليرموك بالأردن بدراسة حول دور المتاحف في صون التراث الثقافي غير المادي وأهميتها في التعليم غير الرسمي. وقدمت ميري رحمة من المغرب دراسة حول: “المتحف ودوره في تعليم التراث” تطرقت خلالها إلى أسس وأساليب تعليم التراث بالمتحف الذي يعتبر “مؤسسة تربوية وترفيهية” ينبغي أن تتبنى استراتيجيات تعتمد على خلق سبل متنوعة ومتجددة لشرح وعرض التراث بطريقة توعي الطفل بأهمية التراث المحلي، وتلقنه ثقافة احترام تراثه وتعزز من انفتاحه على حضارات العالم. وقدّم الدكتور نهاد الموسى دراسة عن تجربة الأردن وأكد على استمرار تواصل اللغة العربية دون انفصام وانفصال منذ ما يقرب من 2000 عام، ثم عرض خمسة مستويات لتعليم اللغة العربية والاستفادة منها في التراث. وقالت شيخة الجابري: نحن نتحدث عن حاضر غائب وهو التراث، والملتقى يبحث في إدخال التراث ضمن المناهج التعليمية، وتساءلت: من هو المعني بإدخال التراث في التعليم في ظل وجود تغريب للمناهج؟. ويواصل الملتقى جلساته العلمية اليوم، حيث يناقش الخبراء والمختصون محورين رئيسيين هما: تجربة الإمارات في تعليم التراث، وتجارب عربية وعالمية مميزة في تعليم التراث، ويتم خلال المحورين عرض 13 ورقة علمية ودراسة يقدمها المشاركون في الملتقى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©