«سلامة الطرق» يطالب بتعزيز التعاون الدولي للحد من الحوادث

أوصى “مؤتمر السلامة على الطرق في القارات الأربع” في ختام أعمال دورته الخامسة عشرة في أبوظبي أمس، بدعم وتأييد إعلان منظمة الأمم المتحدة لتطبيق خطة عمل على مدى العقد المقبل، وتعزيز العمل التعاوني بين مختلف الجهات الوزارية المسؤولة على المستوى الوطني للحفاظ على السلامة العامة وخفض نسبة الحوادث المرورية على الطرق، على أن تحرص هذه المنظمات على ضمان استمرار هذا التعاون والتكاتف. واتفق المشاركون في ختام المؤتمر الذي أقيم في أبوظبي للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، على طرح قضية السلامة المرورية على المستوى السياسي والتشجيع على صياغة وسن قوانين للمواصلات تسهم في رفع مستوى السلامة المرورية، وكذلك دعم المبادرات الإبداعية والأبحاث والتطوير في مجالات النقل والمواصلات في سبيل رفع مستوى السلامة المرورية، وبالتالي إجراء أعمال البحث والتنفيذ والتقييم بشكل متزامن. كما اتفق المشاركون في المؤتمر الذي شهد مشاركة ممثلين من 50 دولة و10 منظمات دولية، على تجميع كافة العناصر المرتبطة بالسلامة المرورية في إطار استراتيجية واحدة وخطة عمل واحدة من خلال اعتماد مقاربة نظم السلامة على غرار البرنامج السويدي “الرؤية صفر”، الذي يجب تشجيعه، وكذلك تشجيع الجهات المسؤولة على تطبيقه، على أن تتولى هيئة الشراكة في مجال السلامة المرورية في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا تسهيل عملية التبادل الحر لأفضل الممارسات في المنطقة، علماً أن هذه الهيئة تضم جهات حكومية وأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وتشكل إطاراً للتعاون فيما بينها. وناقش المؤتمر الذي نظمته الهيئة الوطنية للمواصلات تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبرئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمواصلات، نحو 140 عرضاً وورقة عمل على مدى 3 أيام، تناولت مجموعة كبيرة من المواضيع المتعلقة بالسلامة المرورية. وشملت هذه المواضيع جمع البيانات ومعدات السلامة، وتقنيات تحليل المعلومات وحملات التوعية حول السلامة المرورية، وقضايا الصحة والسلامة والتثقيف المروري وهندسة حركة المرور وتدريب السائقين، بالإضافة إلى آليات تطبيق اللوائح المرورية والترخيص وتسجيل المركبات وأنظمة تسجيل الحوادث والتفتيشات على مدى الالتزام بشروط السلامة، إلى جانب إدارة شؤون السلامة المرورية والتحقيق مع القضايا ذات الصلة. وقال المدير التنفيذي لقطاع النقل البري في الهيئة الوطنية للمواصلات المهندس عبدالله سالم الكثيري الذي ألقى كلمة المؤتمر الختامية بحضور كينت جوستافسون رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن المؤتمر الذي استضافته الدولة للمرة الأولى في أبوظبي، حقق نجاحاً بكل المقاييس. وقامت الهيئة الوطنية للمواصلات بالتعاون مع المعهد السويدي للطرق والمواصلات “في تي آي” بتنظيم هذا المؤتمر بالتنسيق مع الهيئات الدولية الأخرى، مثل هيئة الشراكة العالمية للسلامة على الطرق، ومنتدى المعاهد الأوروبية للسلامة المرورية، والمؤتمر الأوروبي لمعاهد أبحاث المواصلات، ومجلس أبحاث النقل، والعديد من المنظمات الأخرى. ويعد هذا المؤتمر الدولي الأول الذي تم تنظيمه لمتابعة تطبيق قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول السلامة على الطرق الصادر بتاريخ 2 مارس الماضي، وذلك تبنياً لإعلان المؤتمر الوزاري العالمي الذي تم الاتفاق عليه في موسكو في نوفمبر 2009.