21 ابريل 2008 00:39
حديثي اليوم عن فاعل الخير الذي قام بشراء الرقم 6 بقيمة 15 مليون و300 ألف درهم، الذي رفض أن يكشف عن إسمه رغبة منه في عمل الخير فقط وإلى الآن نحن لا نعلم من هو هذا الشخص فقط الله وحده يعلم،فهنيئا لك يا اخي وبارك الله فيك، فالصدقة في الخفاء بركة للشخص في الدنيا وزيادة في المال ومغفرة ورضوان في الآخرة·
وتعد الصدقة الخفية رافداً عقدياً رئيساً من روافد تمويل العمل الخيري الإسلامي، فهي عطاء يقوم به العبد في خفية عن غيره، فلا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، ومن ثم فإن محاولات قياس حجمها وتأثيرها في العمل الخيري أمر فيه كثير من الصعاب إن لم يكن مستحيلاً·
فالصدقة السرية أو الخفية هي عبادة تقربية إلى الله تعالى، وهي أمر مرغب فيه كثيراً في الشريعة الإسلامية، والجوائز الربانية التي تنتظر فاعلها، كفيلة بأن تجعل قطاعاً عريضاً من المسلمين يسعون إلى التنافس الخفي باستخدام تلك العبادة التقربية، وذلك من أجل الظفر بتلك الجوائز، والتي أعظمها جميعاً جائزة مرضاة الله سبحانه وتعالى على العبد·
والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن هناك آيات كثيرة تحث على الإنفاق في السر ،وتبيان عظم فضل هذا الإسرار وتلك الخفية، بل نجد العلماء قد أوضحوا أن الأصل في إنفاق الصدقات هو الخفية، انطلاقاً من الدعوة القرآنية للترغيب في هذا الخفاء،ومن هذه الآيات قوله تعالى (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) صدق الله العظيم البقرة الآية 274
أحمد حمزة
عدد اليوم
