إيجابيات القرار

منع التدخين في إمارة الشارقة ومدينة العين قرار إيجابي، ولكن اليد الواحدة لا تصفق ، فإن تم منع التدخين هنا ذهب المدخنون هناك، الأمر الذي يوجب أن يكون المنع عام بقرارات صارمة في كل أنحاء الدولة، من أجل تحقيق أهداف هذا القرار الحضاري،ولابد من عدم التساهل في تطبيق هذا القرار فالمدخن بشراهة سيساعده كثيراً في التقليل منه، كما لا بد أن تجبر مؤسسات القطاع الخاص وشركاته بمنع التدخين في مقرات العمل، مع عدم تخصيص أماكن للمدخنين، كما هو الحال في كثير من الشركات، وننتظر من وزارة العمل إطلاق آلية منع صارمة للتدخين في مقرات العمل المغلقة· كما اود ان اوضح للجميع أن لا يمكن للمدخن أن يجبرالآخرين على التدخين السلبي، وأن الأماكن العامة ليست له وحده، كما يجب أن يستشعر أهمية بناء أجيال المستقبل في محيط تنظم حياته القيم والمبادئ الحضارية، الأمرالذي يلقي بالمسؤولية على كافة الجهات المعنية بشؤون الأماكن العامة المغلقة للقيام بواجبهم حيال منع التدخين،والحرص على التطبيق الدقيق لهذا القرار من قبل رجال الأمن، ومديري المراكز التجارية،وأصحاب المحال التجارية في جميع مناطق الدولة، وليس في الشارقة والعين فحسب· هذا سلوك غير مقبول خاصة أننا نعيش مع الأطفال والمراهقين وبمشاهدتهم للمدخنين في الأماكن العامة فإن هذا السلوك يهيئهم لمحاكاة عملية التدخين، وبالتالي الوقوع فيه مستقبلا، وقرار المنع يعتبر من أهم وسائل التوعية بأن التدخين أمر مرفوض اجتماعياً، كما يوصل رسالة بأن التدخين سلوك غير مرغوب فيه في الأماكن العامة، وأنه عادة سيئة، مما قد يعزز فرص العلاج وإقلاع المدخنين· والقرار بكل المقاييس جيد ويعكس التوجه العالمي نحو مكافحة التدخين، ويساعد على تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، فالمدخن لديه ارتباط شرطي بين السيجارة والمتعة، وهو ارتباط وهمي، وسينجح القرار في تشجيع المدخنين لتحويل هذا الارتباط للاستمتاع بالحياة في الأماكن العامة دون تدخين، كما يسهم في انحسار أضرار التدخين السلبي، ولكي يحقق هذا القرار أهدافه يفضل أن تصحبه حملة توعية تعريفية بالقرار وأهدافه· خالد/مدخن سابق