السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن زايد: أبوظبي تتمتع بإمكانيات اقتصادية وكوادر تجعلها مكاناً مثالياً لاستضافة حدث بحجم جازتك 2009

محمد بن زايد: أبوظبي تتمتع بإمكانيات اقتصادية وكوادر تجعلها مكاناً مثالياً لاستضافة حدث بحجم جازتك 2009
26 مايو 2009 02:41
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس أن معرض صناعة الغاز الطبيعي «جازتك 2009» استطاع أن يُظهر مكانة أبوظبي وقدرتها على استقطاب كبار المستثمرين المحليين والعالميين والمؤسسات والشركات العاملة في مجال الطاقة. وقال سموه إن ما تحققه المعارض المتخصصة على أرض الإمارات من نجاحات كبيرة يؤكد صحة النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لما لها من إسهام كبير في النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها البلاد. وقال سموه خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر ومعرض «جازتك» صباح أمس بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية، إن ما تتمتع به أبوظبي من إمكانات مادية واقتصادية وكوادر بشرية مؤهلة وبنية تحتية حديثة ومتكاملة وموقع جغرافي متميز، كل ذلك جعل منها مكاناً مثالياً لاستضافة حدث بحجم معرض «جازتك». وأعرب سموه عن اعتزازه بما رآه ولمسه خلال تفقده للمعرض. حضر الافتتاح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، ومعالي يوسف عمير بن يوسف الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي الدكتور ونارات شنوكول وزير الطاقة التايلندي وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة. ويعقد المعرض والمؤتمر الدولي للغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال والغاز الطبيعي «جازتك 2009» تحت شعار «الغاز.. حان وقت التغيير.. وقت التحديات والحلول والبدائل». واطلع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال جولته بعدد من الأجنحة والشركات العارضة على إمكانات كبريات الشركات العالمية ذات التقنيات المتطورة والحديثة في مختلف مجالات صناعة النفط والغاز من حيث الاستكشاف والإنتاج والتصنيع وحرصها على عدم إلحاق الضرر بمكامن الطاقة أو البيئة. وتعرف سموه أيضاً، على أبرز مشاريع الغاز التي تنفذها كبريات شركات الغاز في المنطقة والعالم، مبدياً سموه إعجابه بإحدى السيارات المعروضة التي تعمل بالغاز والتي تحد من انبعاث الكربون وتلوث البيئة. وأكد سموه في هذا الصدد أن الحاجة أصبحت ملحة لإعادة النظر في الانبعاث الحراري عبر كوكب الأرض؛ لأنها ترتبط بانبعاث الغازات بما يؤثر على المناخ العالمي. وعبر سموه عن ارتياحه لما حققه معرض هذا العام من نقلة نوعية ومشاركة واسعة في فعالياته من جانب أكثر من 300 شركة عارضة تنتمي لأكثر من 40 دولة، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى أن المعرض يوفر مكاناً واحداً يجمع تحت سقفه آخر التقنيات والابتكارات والمنتجات والخدمات التي تعتبر حيوية بالنسبة للطلب العالمي على الغاز. ووجه سموه في ختام تصريحه التحية إلى اللجنة المشرفة على المعرض، مثمناً سموه ما بذلوه من جهود ملموسة وما ساد أداءهم من انسجام وتعاون وثيق والعمل بروح الفريق مما كان له أكبر الأثر في تحقيق معرض «جازتك 2009» لمعدلات نجاح قياسية وغير مسبوقة تليق بمكانة أبوظبي ودورها الإنساني والحضاري المتميز في المنطقة والعالم. ويستمر المعرض حتى 28 مايو الجاري بمشاركة 400 عارض من 32 دولة على مساحة إجمالية تزيد عن 38 ألف متر مربع وتستضيفه شركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها وتشارك فيها 74 شركة عارضة من منطقة الخليج منها 57 شركة تتخذ من الإمارات مقراً لها. مشروعات أبوظبي قال معالي يوسف بن عمير في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إنه تم إصدار أربع مناقصات تتعلق بتطوير حقل «شاه» إلى المقاولين. وأكد ابن عمير أن «أدنوك» ومجموعة شركاتها وجدت من خلال الأزمة المالية العالمية فرصة من أجل تنفيذ مشاريعها العملاقة بأقل تكلفة وأكثر جودة، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال: «لقد سارعت (أدنوك) لتنفيذ مشاريعها المتعلقة بزيادة القدرة الانتاجية للنفط أو الغاز». ولفت معالي يوسف عمير إلى أنه سيتم إرساء العقود لمشروع الغاز المتكامل الذي يربط القسم البحري بالقسم البري ويجلب مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز قريباً. كما تم إصدار أربع مناقصات ضخمة تتعلق بمشروع تطوير «حقل شاه» إلى المقاولين. وقال إن «أدنوك» ومجموعة شركاتها ركزت منذ فترة على استغلال الغاز عالي الشوائب والذي يشكل نسبة كبيرة من الغاز المتوافر في أبوظبي ويشمل مشروعين أولهما مشروع شاه الذي سيكون مثالاً على هذا الاستغلال، بالإضافة إلى مشروع الكسير الذي سينتج غاز النيتروجين من أجل حقنه بديلاً عن غاز الميثان، وبالتالي زيادة كمية غاز الميثان إلى شبكة الغاز في أبوظبي والمساعدة على تحقيق رؤية شاملة وخطة تطوير أبوظبي الحيوية 2030. وأضاف أن أبوظبي أصبحت من الدول الرائدة في مجال أبحاث وتنفيذ ودعم الطاقة البديلة والتي تقودها شركة «مصدر»، وأن هناك تعاوناً مشتركاً بين شركة «مصدر» ومجموعة شركات «أدنوك» في نطاق تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون عن طريق تجميعه ومن ثم حقنه في الآبار مما يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط وتقليل الانبعاث الحراري، حيث تجري حالياً تجربته في عدة مواقع في أبوظبي. وأكد معاليه أن مؤتمر ومعرض «جازتك 2009»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، يعتبر من أهم المؤتمرات المتعلقة بالغاز في العالم؛ لأنه الأكبر. وأشار إلى أنه يتيح للخبراء والشركات من أنحاء العالم الاجتماع في العاصمة أبوظبي من أجل تبادل الأفكار في صناعة وتسويق الغاز. على صعيد متصل، أشاد معالي يوسف بن عمير بن يوسف بالدعم الكبير والمتواصل الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس المجلس الأعلى للبترول لشركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها، منوهاً بتكرم سموه برعايته الكريمة لمعرض ومؤتمر «جازتك 2009». كما أشاد معاليه بالمتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن هذه التوجيهات الحكيمة من قيادتنا الرشيدة كان لها أكبر الأثر في النجاح الذي تحققه «أدنوك» ومجموعة شركاتها في المجالات كافة. وأعرب معالي يوسف بن عمير عن شكره وتقديره لتشريف سمو الشيخ محمد بن زايد بافتتاح «جازتك 2009». وقال إن افتتاح سموه لهذا الحدث العالمي كان له أطيب الأثر في نفوسنا جميعاً وأعطى دفعة معنوية كبيرة لجميع الشركات المشاركة في هذه الفعالية الاقتصادية العالمية. وأضاف معاليه أن ذلك يأتي تجسيداً لجهود سموه المتواصلة في دعم وتطور المسيرة المباركة لدولة الامارات في جميع المجالات خصوصاً في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات. وأكد أن هذا ليس بغريب على سموه، حيث عودنا سموه دائماً على المتابعة الدقيقة وتوجيهاته الواضحة والحكيمة وكل ما من شأنه تقدم ونجاح «أدنوك» ومجموعة شركاتها التي باتت من كبريات شركات العالم في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات وأكثرها تقدماً من حيث التقنيات الحديثة والخبرات الوطنية ذات الكفاءة العالية التي تتحمل مسؤولية إدارة شؤون هذا القطاع الحيوي المهم. الأزمة العالمية من جانبه، قال الدكتور ونارات شنوكول وزير الطاقة التايلاندي إن العالم يواجه الأزمة العالمية العالمية التي كان لها تأثير واضح على أسواق الطاقة والغاز بشكل خاص. وأضاف الوزير التايلاندي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أن العالم سيتمكن من مواجهة هذه الأزمة. ودعا إلى توظيف المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة لتوفير المزيد من إمدادات النفط والغاز إلى الاقتصاد العالمي الذي سيبدأ دورة جديدة من الانتعاش بعد التغلب على آثار الأزمة المالية العالمية، وذلك بهدف الحفاظ على التنمية المستدامة، الأمر الذي سيعزز أهمية الغاز ومصادره، إضافة إلى البحث عن مصادر أخرى للطاقة النظيفة. وأشار إلى أن تايلاند تمكنت في الفترة الأخيرة من زيادة إنتاجها من الغاز إلى ثلاثة ملايين قدم مكعبة من الغاز يومياً وسيرتفع إلى 7ر5 مليون قدم مكعبة من الغاز في عام 2015، لتغذية المحطات الكهربائية التي سيتم بناؤها باحتياجاتها من الغاز. وقال إن الحكومة التايلاندية عازمة على الاستثمار في القطاعات التي تتصل بصناعة الغاز كافة لتوفير احتياجاتها من الغاز الطبيعي والغاز المسال. وأضاف أن الحكومة في بلاده ستعمل من أجل تحقيق أهدافها في مجال الطاقة إلى التعاون مع الدول والشركات المعنية في المجالات التقنية والفنية وتعزيز كفاءة استخدام الغاز الطبيعي وتحقيق الطلبات المتزايدة من الغاز للوفاء بمتطلبات السوق التايلاندية. الطاقة البديلة تناول المتحدثون أمام المؤتمر أمس تاريخ صناعة النفط والغاز ومصادر الطاقة البديلة الأخرى في العالم والمشاريع والخطط والبرامج للتوسع في هذه الصناعات مستقبلاً لتوفير احتياجات العام من الطاقة. وشدد المتحدثون على أن النفط والغاز سيبقيان المصدرين الأساسيين لتوليد الطاقة ولهما الوزن الثقيل في ميزان الطاقة العالمي ونوهوا بالمشاريع التي يتم تنفيذها في مختلف أنحاء العالم لربط المناطق المتعددة بشبكات الغاز والنفط والدور الذي تقوم به ناقلات الغاز المسال في نقل هذه السلعة إلى مناطق بعيدة في العالم. يناقش المؤتمر أكثر من 100 ورقة تبحث التحديات التي تواجه صناعة الغاز خصوصاً في ضوء الأزمة المالية العالمية الحلول والبدائل للتعامل معها مواجهتها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©