تزدحم حدائق الإمارات والمنتزهات في هذه الأوقات وتفترش العائلات الحدائق العشبية وينطلق الأطفال في مرح وسرور يلعبون ويمارسون أنشطة مختلفة، وأثناء تواجدي بصحبة أسرتي في إحدى الحدائق في أبوظبي عثرت أسرتي على طفلة صغيرة تجهش بالبكاء، وقد اتسخت ملابسها، فأخذنا بيدها وعرضناها على العائلات في الحديقة وبعد ساعة اتصلنا بعمليات الشرطة، وفي نفس الوقت وجدنا امرأة تسرع الخطى، وهي تبكي في ممرات الحديقة بعد أن فقدت صغيرها أيضاً.
وربما يتكرر مثل هذه المشاهد في حدائقنا ومنتزهاتنا ويستمر البحث ساعة وكأنها سنة يصاب الطفل والأسرة بالرعب.
بينما يمكننا أن نقوم بفكرة بسيطة تخدم مثل هذه الأسر وتوفر عليهم كل هذا الهلع والخوف ويجنب الطفل تبعات هذا الفقدان من رعب نفسي يترك أثره في نفسيته مستقبلاً بأن نضع لوحة بارزة لتكون زاوية وموقعا يتم فيه إحضار المعثور عليهم وتحضر العائلة فور فقدهم أحد أطفالهم للموقع وتستلم وطفلها من دون تضييع الوقت والبحث بالحديقة وهذا الاقتراح لا يحتاج سوى يتم تحديد موقع في مكان بارز كنقطة تخصص لالتقاء المفقودين بأهاليهم وربما تركيب عدة لوحات صغيرة توضع في ممرات الحدائق تشير إلى هذا الموقع الرئيسي.
أرجو عرض هذا المقترح على الجهات المعنية إن كان مناسباً.
عيدروس محمد الجنيدي
عدد اليوم
