الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة الثقافة والعلـوم تناقش حقبة «مجلس حكام الإمارات المتصالحة»

ندوة الثقافة والعلـوم تناقش حقبة «مجلس حكام الإمارات المتصالحة»
31 مارس 2010 00:57
استضاف مجلس ندوة الثقافة والعلوم أمس الدكتور سيف محمد بن عبود البدواوي، في إطار مناقشة المجلس لموضوع مجلس حكام الإمارات المتصالحة ودوره في التنمية. واستعرض الدكتور البدواوي من خلال كتابه الذي ركز على تلك الفترة الأسباب التي دعت إلى قيام هذا المجلس ودور بريطانيا في إنشائه، والهدف منه وأهم الأحداث التي وقعت خلال فترة وجوده وأهم القضايا الشائكة التي تناولها ودور جامعة الدول العربية في دعمه، وخلافه مع البريطانيين، ودعمه لقضية فلسطين، إلى جانب البحث عن تنمية الإمارات المنضوية تحت لوائه. وقال البدواوي عن المجلس أسس في العام 1952 واتخذ من الشارقة مقراً له، قبل أن ينتقل إلى دبي بين العامين 1953 - 1954، وكان يضم الإمارات السبع الحالية ورأسه المعتمد البريطاني لفترة طويلة قبل أن تنتقل رئاسته إلى أحد حكام الإمارات. وكانت لندن ساعدت على إنشائه ليتسنى لها مخاطبة كل الحكام مجتمعين وتشجيعهم من خلاله على التعاون الداخلي، فيما بينهم وكانت له مهام أخرى كتوزيع المساعدات ومكافحة الجراد وإصدار جوازات السفر والتجنيس، واضطلعت بذلك في البداية إمارة عجمان. واستطرد قائلاً إن المعتمد البريطاني في دبي طالب في العام 1955 الحكومة البريطانية بضخ مساعدات إلى الإمارات المتصالحة لتنميتها وكانت أولى المساعدات تقدر بـ 25 ألف روبية، صرف معظمها على مستشفى دبي “آل مكتوم” حالياً. وأضاف البدواوي أن أول علاقات المجلس بجامعة الدول العربية كان في العام 1958، حيث زارت الإمارات بعثات من مصر والسعودية وطالبت بتقديم مساعدات لها قدرت بخمسة ملايين جنيه مصري في ذلك التوقيت لحمايتها من التدخل الفارسي. وفي العام 1965، زار المنطقة عبد الخالق حسونة، واستقبل استقبالاً حافلاً أقلق بريطانيا، مما حدا بها إلى مطالبة المجلس بعدم التعامل مع مصر والجامعة وهو أمر رفضه حكام الشارقة وأم القيوين وعجمان والفجيرة. وفي 1965، كان إنشاء مكتب التطوير الذي كلف بمهام تجميع كل المساعدات الخارجية وتوجيهها إلى إنشاء بنية أساسية ومن خلاله أنشئت دائرة الأشغال والتعليم والصحة وغيرها. كما شكلت اللجنة التشاورية التي كانت تضم عضوين من كل إمارة وكانت تتمتع بصلاحيات كثيرة مكنتها من اتخاذ كثير من الخطوات والقرارات الحاسمة. وأشار البدواوي إلى أنه في العام 1966، تولى الشيخ زايد «رحمه الله» حكم أبوظبي فسعى لتفعيل الاتحاد وضم قطر والبحرين إليه بل وكانت أول مساعدة تقدمها أبوظبي للإمارات الشمالية تقدر بنصف مليون دينار، مؤكداً أن المجلس يسجل له موقفه العروبي بعد نكسة 1967، حيث فتح الباب للتطوع وتقديم المساعدات لدول المواجهة رغم اعتراض انجلترا على ذلك، وكانت نهاية مجلس حكام الإمارات المتصالحة عام 1971 ليحل بدلا منه دولة الإمارات العربية المتحدة، ويبقى في التاريخ صفحات تستحق الاهتمام لما تمثله كحلقة مهمة في تطوير العمل الاتحادي بالمنطقة. وعلق الأديب محمد المر نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، متسائلاً عن مدى توفر الدراسات الأكاديمية التي تهتم بفترة مجلس الإمارات المتصالحة، مؤكداً أن الكتاب الذي قدمه الدكتور سيف البدواوي ربما يسد بعض النقص في هذا الإطار، مطالباً بمزيد من الدراسات العلمية لهذه الفترة التي تعد حلقة مهمة من تاريخ الإمارات، مؤكداً أن وجود عبد الغفار حسين والأستاذ محمد القرق كان سيقدم شهادة حية عن هذه الفترة من شهود عيان عايشوا أحداثها بل وشاركوا فيها. كما تحدث بلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مدير الجلسة، مؤكداً أهمية دراسة الدكتور البدواوي. وأضاف أنه في ظل هذا المجلس رفضت إمارة رأس الخيمة استضافة مطار بريطاني في العام 1930، بعدما تحرى حاكمها رأي الجمعية الوطنية، ثم قبلت الشارقة استضافة المطار رغم أن معظم أفراد الجمعية كانوا من أبناء الشارقة. حضر الندوة عدد من المثقفين منهم بلال البدور ومحمد المر، وعمران العويس، وصقر المري، وإبراهيم جمعة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©