الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ماجد بن محمد يزور الإسكندرية ويطلع على مشاريعها التنموية

26 مايو 2009 03:04
قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي على رأس وفد ثقافي كبير بزيارة جمهورية مصر العربية الشقيقة ، حيث بدأ سموه الزيارة من مدينة الإسكندرية التي وصل إليها أول أمس مستهلاً الزيارة بجولة استطلاعية في مكتبتها التاريخية التي باتت من أكبر وأشهر المكتبات التثقيفية والتعليمية والفنية والتراثية في العالم . وقد استُقبل سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم والوفد المرافق لدى وصوله مقر المجمع الثقافي المطل على ساحل البحر المتوسط من قبل الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المجمع الثقافي الذي اصطحب سموه في جولة تعريفية بدأت بعرض فيلم تسجيلي تضمن شرحا لتاريخ مكتبة الإسكندرية ومكوناتها ومحتوياتها . ثم انتقل سموه والمرافقون إلى البهو الرئيسي للمكتبة الذي يضم بين جنباته أقدم آلة طابعة في العالم وقاعة ضخمة للقراء ومرتادي المكتبة المجهزة بنحو ألفي مقعد وشاشة عنكبوتية تساعد الباحثين والدارسين في الحصول على المعلومة إلكترونياً ، ثم عرج سمو رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون على مكتبة المخطوطات الأهم في المجمع الثقافي . واطلع سموه على أهم المخطوطات واللفائف والرسائل التاريخية منذ عصور ما قبل الإسلام وفجر الإسلام وحتى عصرنا الحاضر . وشاهد سموه نماذج من الرسائل الموجهة من سيد البشر محمد بن عبد الله « صلى الله عليه وسلم « إلى ملوك العالم . كما شهد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم تجربة عملية للتفاعل التخيلي في تطبيقات العلوم والتكنولوجيا في القاعة المخصصة لذلك ثم شاهد بانوراما تفصيلية للعصور الثلاثة المتعاقبة على مصر منذ عهد الفراعنة مروراً بالعصر الإسلامي ثم العصر الحديث . بعدها توجه سموه ومرافقوه إلى قاعة متحف الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات الذي يضم صورا ومقتنيات شخصية للرئيس الراحل ، ثم ولج سموه إلى القبة السماوية واطلع على تصميمها الفني الرائع وبعدها زار ردهة الأزياء الفولكلورية المصرية، إلى جانب اللوحات والرسومات الفنية التي تعكس مواهب وطاقات الفنانين المصريين . وأعرب سموه عقب الزيارة عن إعجابه بالفن المصري منذ عصور ما قبل التاريخ الإسلامي وبعده ، معتبراً أن مصر الشقيقة تشكل خزانا للثقافة والفنون والآثار العربية والإسلامية والتاريخية المتنوعة والفنية ،مما جعلها وجهة مفضلة لدى العلماء والدارسين والباحثين والسياح من عرب وأجانب . وأشاد سموه بما شاهده من مقتنيات تاريخية عظيمة في مكتبة الإسكندرية التي تضم ست مكتبات متخصصة وثلاثة متاحف وسبعة مراكز بحثية وثلاثة معارض دائمة وصالات للمعارض والتظاهرات الفنية وقبة سماوية وقاعة للاستكشافات ومركزا كبيراً للمؤتمرات وساحة للحضارات ، مؤكدا سموه أن مكتبة بهذا الحجم والتنظيم والثراء الأدبي والثقافي والعلمي والتاريخي إنما تعكس مدى اهتمام القيادة المصرية والمؤسسات العلمية والمجتمعية في الحفاظ على التاريخ والآثار وحمايتهما من الاندثار في خضم ما يشهده العالم من تطور حضاري وتكنولوجي متسارع . وختم سموه قائلا « إنها ثروة تاريخية وقومية ليس لجمهورية مصر العربية الشقيقة فحسب بل للأمة العربية وللإنسانية جمعاء خاصة للعلماء والدارسين والمثقفين والفنانين وغيرهم « . ويذكر أن مكتبة الإسكندرية أعيد بناؤها منذ عام 1995 وتم افتتاحها بحلتها الجديدة عام 2002 بحضور الرئيس المصري محمد حسني مبارك والعديد من زعماء العالم . وكانت المحطة الثانية لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم في محافظة الإسكندرية حيث زارها والوفد المرافق والتقى في مقرها محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب الذي رحب بزيارة سموه وشرح الخطط المستقبلية لتطوير البنية التحتية في المدينة وإقامة المشاريع التنموية ، معتبراً أن دولة الإمارات تعد مثالا يحتذى به في مشاريعها التنموية.
المصدر: الإسكندرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©