الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناديا بركات: تقليدنا للغرب وراء تراجعنا إعلامياً.. وجرأتي في حدود الأدب

ناديا بركات: تقليدنا للغرب وراء تراجعنا إعلامياً.. وجرأتي في حدود الأدب
22 فبراير 2011 19:22
ناديا بركات إعلامية متألقة، درست تصميم الأزياء، وإدارة الأعمال، ثم انطلقت في عالم الإعلام بوعي وقوة وثبات، حيث دخلت من خلال برامجها عالم المرأة وناقشت مشكلات الأسرة وكلها ثقة بالنفس مقدمة الإفادة لكل من يرغب، وهي واضحة وطبيعية وبسمتها الرقيقة ترافقها وتسمح لها بدخول قلوب المشاهدين، تحترم ضيوفها وتحترم خصوصيتهم وتحاول قدر المستطاع الحصول على الإجابات والمعلومات كي تقدمها بمصداقية للمشاهد. تحاورنا مع هذه المذيعة المثقفة وخصت “الاتحاد” بالحديث عن تجربتها ومسيرتها الإعلامية لاجتذاب جمهور واسع من المشاهدين لبرامجها المفيدة والمشوقة. ? بداية.. تساءلنا.. الإعلام فن من الفنون، هذا الفن له تأثيرات قوية على المجتمع من خلال عرض الوقائع التاريخية بين الماضي والحاضر، ومن يعمل في هذا المجال لا بد أن يملك حبا لهذا العمل ورصيدا معرفيا كافيا، كيف كانت بداياتك ومحبتك للإعلام؟ ? الإعلام تغير كثيرا وأثبت نفسه مؤخرا. فمنذ اثنتي عشرة سنة عندما بدأت كان والدي يقول لي ماذا ستعملين: مذيعة؟ وما هي المذيعة؟ وكيف تعملين مذيعة؟ وكان معارضا بشكل كبير وفي النهاية وصل إلى رأي، قال لي: إن كان زوجك موافقا فاعملي ما تريدين. بعد سنتين أو ثلاث اكتشف والدي - رحمه الله- أن هذا المنبر مهم وأن المرأة استطاعت أن تثبت وجودها واحترام المجتمع لها، محافظة على عاداتها وتقاليدها والهيئة التي هي تتشرف بها. الإعلام مهم جدا ومؤثر بشكل كبير، فهو يدخل كل منزل. وأنا إنسانة محبة للإعلام واجتماعية بطبيعتي، وأحببت هذا المجال وقد دخلته من باب الصدفة، وذلك بحكم دراستي لتصميم الأزياء، عندما كنت أعيش في بريطانيا. في البداية دخلت في قناة mbc في مجال إعداد وتنفيذ هذا النوع من البرامج، ولكن كانت mbc هي بدل الدراسة في كلية إعلامية، فتعلمت الكثير لديهم، حيث دخلت في أقسام متعددة، منها تنسيق البرامج والترويج “بروموشن”، وتدربت صوتا وصورة على كيفية التعامل مع الكاميرا ومع المشاهد، لمدة سنة ونصف تقريبا، وكانت من أجمل التجارب التي خضتها. تعلمت اللغة العربية، ليس التي تدرس في المدارس، بل تعلمت كيفية تقطيع الجمل وكيفية مخاطبة المشاهد من خلال الشاشة والكاميرا. فعندما أقرأ موضوعا بحالة التدريب، لا يكون بذات الطريقة عندما ألقيه أمام المشاهدين وأحاول شرحه لهم. تقطيع الجمل ونبرات الصوت والتركيز على مقاطع الجمل، وأيضا عمق الصوت، حيث يكون الكلام أوضح وأعمق. لذلك أستغرب جدا عندما تظهر إحدى المذيعات وتكون بقمة الجمال وشكلها رائع والبرنامج رائع، لكن الصوت يكون مؤذيا. البرامج كما الأزياء ? عالم الأزياء ودراستك إدارة الأعمال، وأخيرا في الإعلام، هل تجدين ترابطا بينها؟ ? أشبه الاستعداد لعمل برنامج، كأني آخذة في تجهيز ثوب فأبدأ من الصفر، فالبرنامج كما الأزياء، من ناحية فكرة البرنامج وموضوعه وماذا سيحتوي، وأيضا تفصيله للشخص المقدم للبرنامج، والذي من المفروض أن يناسبه هذا النوع من البرامج، ثم أفكر بمضمون البرنامج، وبعدها بالشكل الخارجي للبرنامج حتى أنتهي منه ويعرض على الهواء. فأنا أرى أن كليهما يحتاجان للذوق واللباقة، بالإضافة إلى أن تصميم الأزياء أفادني في مظهري وشكلي، علما أننا متحفظون وأرتدي الشيلة والعباءة، فأنا يقع عليَّ الحِمل بشكل أكبر بأن أعيش الموضة وبالوقت ذاته أحافظ على عاداتي وتقاليدي”. ?هل لباس الشيلة والعباءة كان يشكل لك عبئا عندما كنت في بريطانيا أو بعد دخولك مجال الإعلام؟ ?“أبدا لم يشكل أي عبء، ففي أسرتي كان لدي الاختيار. وعند دخولي الإعلام كنت أملك الخيار. وكما قلت لك أنا أرتدي شيئا لا يخدش عاداتي وتقاليدي”. “مزيونة” و”هلا وغلا” ? بدايتك في تلفزيون أبوظبي هل كان في الإعداد والتقديم فقط أم في نواحٍ أخرى؟ ? بدايتي في الإعداد والتقديم، كانت مع برنامج “لمسات”، واخترت أن يكون في كل حلقة موضوع معين عن المرأة، فمرة يكون الديكور وكل ما في الحلقة خاص بالمرأة الحامل، وحلقة أخرى للمرأة العاملة، وثالثة لربة المنزل.. وهكذا، كان هناك تنوع. وهناك العروس أيضا، وقد قمت بتغطية العرس لعدة أيام، ابتداء من يوم الحنة إلى يوم الصباحية. وبرنامج “مزيونة” كذلك كان يتعلق بالموضة وبكل ما يشمل المرأة من جماليات. وقبل ذلك قدمت برنامج “مشوار”، كنت أستضيف فيه نجوما من المطربين و”فالنتاين” لمدة أربع سنوات، لكن عند وفاة المغفور له الشيخ زايد رحمه الله أوقفت البرنامج وانتقلت إلى برنامج “مزيونة”. بعده كان هناك برنامج من نوعية مختلفة اسمه “جريدة بلا ورق” كان كل يوم يتحدث عن موضوع، أنا كنت أقدم اليوم الفني، وكانت سهرة خميس فأحبوا أن يفصلوه ببرنامج مستقل فكان برنامج “هلا وغلا”. ? برامجك دوما لها علاقة بالناس والحياة الاجتماعية، هل هذه البرامج محببة لك أكثر من البرامج السياسية والحوارية والإخبارية؟ ? “نعم، أنا بعيدة عن السياسة ولا أحب أن أتكلم فيها، أفهم فيها بقدر ما أريد، وأحتفظ برأيي لنفسي؛ لأننا في العالم العربي من غير الممكن أن يجري حوار سياسي وفي النهاية أن لا نتعارك بسببه، لأن كل طرف يحاول أن يثبت وجهة نظره وبأنه هو الصحيح. نحن لا نقول فكرتنا ونترك الرأي للآخر إن رغب أن يقتنع بها أم لا، نحن دوما نريد أن نجبر الطرف الآخر على القبول، أحب ذلك أم لا! أنا لا أحب أن أتكلم في السياسة، أحب أن أستضيف الشخص وأعمل على أن آخذ منه أكبر قدر من المعلومات، بحيث يشد المشاهدين ويستفيدون منه بأكبر قدر ممكن”. استفزاز الضيف ? برنامج “هلا وغلا” جديد، وأكيد علاقته مباشرة مع الناس ويقدم على مدى ساعة ونصف مع شخصية إعلامية، كيف يكون ترتيبك للأمور من خلال التحضير والإعداد؟ وهل تجدين تجاوبا من الشخصية الإعلامية للحوار؟ ? لدي فريق عمل رائع وقد قمت باختيارهم بنفسي. هناك المخرج باسم إبراهيم، هو أخ لي بالإضافة إلى أنه من أفضل المخرجين. وفادي ياغي من أكفأ الناس وأحرص الناس وحبه لعمله يجعل العمل يكتمل. أيضا لدي معدة أكثر من رائعة هي نوال نصر، وهناك ساندي تعمل على تقريرين في الحلقة. إذاً، لدي أسس العمل متكاملة كفريق عمل. الضيف عندما يأتي نحاول أن لا نخبره بشيء كي نضمن أن يكون عنصر المفاجأة موجودا بالحلقة. طبعا هناك بعض الفنانين والشخصيات يطلبون منا أن لا نتكلم في مواضيع محددة، وأنا أحترم ضيوفي ومن غير الممكن أن أزعجهم، على الرغم من أنه أثناء الحلقة عندما نحوم حول الموضوع الذي لا يرغب في التكلم به فيتكلم به بحرية. فأنا لا أحضر ضيوفي كي أستفزهم، بل أنا أحاول أن أنقل صورة واضحة لمواضيع خاصة بهم، بحيث أن المشاهد يفهمها بالطريقة الصحيحة. وفي حلقة المطرب السعودي عبد المحسن النمر، عندما انتهت الحلقة وخرجنا من الأستوديو قال لي لقد قلت كل شيء ولم أخبئ شيئا، فقلت له لأنك إنسان واضح فقال لي كلا أنت إنسانة مريحة، وهذه شهادة مهمة أسمعها من ضيوفي. الجرأة مطلوبة ? هل الجرأة مطلوبة للمحاور؟ وما هي أدوات الحوار لديك؟ ? جرأة لا تتخطى حدود الأدب واللباقة، الجرأة مطلوبة ولكن مع احترام الضيف والمحافظة على خصوصيته. الجرأة مطلوبة وفي ذات الوقت لا نخرج خارج خيمتنا، فلكل مؤسسة خطوطها الحمراء ولها قوانينها ولها حواجز لا يجوز أن نقطعها، نحن في النهاية تحت ظل مؤسسة معينة. ربما تكون مؤسستي ليس لها الحرية التي تملكها مؤسسة أخرى، فإذاً أنا مقيدة بقوانين مؤسستي واحترامها. أدوات حواري هي أداة واحدة فقط، هي أن أجعل ضيفي يشعر وكأننا نحن فقط من نتحاور ولا يوجد أحد يشاركنا أو يسمعنا، وبمجرد وصوله لهذا الشعور يتكلم على راحته ويكون على طبيعته، وأحصل على المعلومات التي أريدها. ? هل جميع ضيوفك في مستوى ثقافي متقارب؟ وعندما يكون لديك ضيف ثقافته ضعيفة وتشعرين أنه غير ملم بالأمور كما يجب، كيف تتم المساعدة منك أنت كمحاورة؟ ? “التأثير بين المقدم والضيف متبادل، والدليل على هذا عندما يخرج الضيف يقول لي أسئلتك كانت واضحة. بالمقابل عندما تكون إجابات الضيف مختصرة ويكون هناك حذف في الإجابات فهذا يتعبني أنا، السيطرة على الموقف على الهواء يكون صعبا جدا وأنت وحظك، أكيد أبذل قصارى جهدي عندما أشعر أن الضيف ضعيف، أحاول أن أرفعه وأثناء الفواصل أحاول أن أحمس الضيف وأبذل قصارى جهدي. في برنامج “مشوار” صادفني أن إحدى الفنانات كانت إجاباتها جدا مختصرة والجواب على غير قدر السؤال، كانت تجيب إن شاء الله، ممكن، وبقدر ما حاولت جهدي لكن إجاباتها بقيت هكذا. وعلى حظها، حدث شيء في الأجهزة ولم نستطع أن نأخذ اتصالات بشكل جيد. أذكر أنني تعبت بشكل كبير، وهي قد تعبت أيضا وقد شعرت بها فهي كانت مرتبكة جدا، لقد أتعبتني وأتعبتها وبطريقة غير مباشرة. كان البرنامج لمدة ساعة فطلبت من الشباب أن يطيلوا الفواصل الإعلامية كي ننتهي مبكرا لأنني تعبت وهي أيضا تعبت. “الفورميلا 1” والكرة ? برأيك هل الثقافة ضرورية لمقدم البرامج وللضيف أيضا؟ ? “هذا ضروري جدا، وقبل الضيف يجب أن يكون مقدم البرامج مثقفا. نحن نطلب من ربة المنزل أن تكون مثقفة لأنها تربي أجيالا، فكيف الحال بالنسبة لنا نحن الذين ندخل لكل منزل وفي جميع الأوقات ونخاطب فئات وأعماراً مختلفة، فطبعا يجب أن يكون الضيف والمقدم مثقفين، ويجب أن يكون مستوى الحوار راقيا وبنّاء وله سقف علمي وأدبي وثقافي، وطبعا هذا يختلف من برنامج لآخر. مثلا: عندما تتكلمين عن برنامج مسابقات واتصالات وما يجري فيها من مجاملات كما هو دارج في بعض القنوات، فلا يوجد حاجة كبيرة لهذا الأمر، فهو يعتبر برنامجا ترفيهيا. لكن أكيد إن كان برنامج مسابقات والمقدم يسأل أسئلة في التاريخ والأدب والعلوم والسياسة وغيرها، عندئذ يجب أن يكون مقدم البرنامج على ثقافة عالية، وأيضا المتسابقون يجب أن يكونوا مثقفين، لأن أي خطأ يمكن أن يؤثر على مجرى البرنامج بشكل كامل. البرامج الحوارية كذلك يجب أن يكون الشخص مثقفا ولو على الأقل في المجال الذي يتكلم حوله. أنا عندما أستضيف طبيبا مثلا، يجب أن أكون ملمة بالموضوع وأن أكون قد قمت بواجباتي المعرفية كي أفهم هذا المجال وأستطيع أن أحاوره بشكل جيد. لقد صادفت في “الفورميلا 1” في العام الماضي أن عملت حلقة خاصة عن الفورميلا، واستضفت نجوما من أبطال الرالي. وبما أنني لا أفهم بالرالي فبقيت لمدة أسبوع أقرأ حول الرالي وأحفظ وأفهم تفاصيل قوانين الرالي. ومثلا استضفت لاعب كرة وأنا أحب الكرة، ولكنني قرأت أيضا عنها وعن قوانينها وأصولها وكانت البنات في العمل يضحكن علي ويقلن: أنت تدرسين؟. فأنا أحضر وأقرأ دوما قبل أن أستضيف ضيوفي كي أكون ملمة. على عاتق المرأة ? قدمت برامج اجتماعية تتعلق بالأسرة والمرأة، ومَنْ مِنَ الطرفين يتحمل عواقب النجاح والفشل بدرجة أكبر؟ ?الاثنان معا يكونان متحملين للمسؤولية، لأن كل سعادة تحتاج لطرفين، كذلك كل لحظة متاعب ومشاكل تحتاج لطرفين. للأسف مجتمعنا دوما يحمل السلبيات للمرأة تحديدا عند الفشل. عندما تكون الأسرة سعيدة وتعيش بسعادة يقولون هذان الشخصان سعيدان ومتفاهمان ويكونان أسرة سعيدة، ولكن عندما يحدث فشل يضعونه على عاتق وأكتاف المرأة. أعود وأقول ليس هناك قاعدة نستطيع أن نعممها، لأن كل أسرة لها مشاكلها وأسرارها وموضوعها الخاص. وأنا أقول إن هناك عاملين هامين في الأسرة كي تنجح وهو الاحترام والثقة، وإن لم يكن هذان العاملان موجودين فلا داعي لوجود هذه العلاقة. ? برأيك، هل التركيز على أخبار الفنانين بإعلامنا هو ذو أهمية كبيرة؟ وهل يعني الكثير لهذا المجتمع؟ وما موضوع برنامجك القادم؟ ولأي فئة من المجتمع سيكون توجهه؟ ? أظن أنه في ظل هذه المشاكل التي ذكرتها، الناس باتت تحب أن تبتعد عن المشاكل والبرامج السياسية والقصص التي نطرحها ولا نطرح لها الحلول. نحن نطرح المشكلة فقط، نحن نعلم المشكلة ولكن نريد حلولا. من الممكن أن يكون التوجه لهذه البرامج الفنية نوعا من الهروب. هذه النوعية من البرامج كما لو أن الشخص ذهب ليشاهد فيلما أو مسرحية أو مسلسلا، ويحب بطل هذا الفيلم وذاك المسلسل ويحب أن يتابع أحداث هذا العمل. وهناك أشخاص لا تحب أن تشاهد هذه البرامج. إذاً هي أذواق في النهاية. أتمنى أن أقدم مواضيع اجتماعية أسرية، ولكن ليس فقط أن أطرح المشكلة بل أن أجد لها حلولا. أسرتي والإعلام تقول ناديا بركات: لدي طفل في الخامسة من العمر، وبنتين، الكبرى في الحادية عشرة والصغرى ذات عشر سنوات. الآن وهما في هذا العمر، أنا صديقة لهما وأحاول أن أتقرب منهم، وأحاول أن نختار مع بعض جميع الأمور التي تناسبهما. هناك حوار مفتوح بيننا مع الاحترام، وإن كانت اختياراتهما غير صحيحة مئة في المائة أحاول أن أوجهها بالشكل الصحيح، ولا أحاول أن أجبرهما على شيء لا تحبانه. أما زوجي فيعمل في مجال الإعلام، وقد كان مدير إنتاج في قناة أبوظبي لمدة ثماني سنوات ثم فتح شركة إعلام خاصة به، وهو يتفهم طبيعة عملي بشكل كبير، وهو أول شخص يقدم لي الدعم في عملي، وأنا محظوظة بوجوده في حياتي. تقليد الغرب تقول ناديا: “إعلامنا يكون بخير عندما لا نقلد الغرب. المهم أن نبتعد عن عملية التقليد وشراء وتعريب البرامج الغربية، لأن مجتمعاتنا وتقاليدنا لا تتقبل هذا النوع من البرامج. هناك عدد هائل من المذيعات، كم حاولن أن يقلدن أوبرا وينفري ولم يستطعن النجاح، أوبرا قالت بنفسها لقد تعرضت للتحرش الجنسي عندما كنت طفلة، هل هناك أحد لدينا من الممكن أن يأتي ويعلن هذا الشيء؟ ضيوفها من الفنانين والمطربين هناك، من قال منهم أنا كنت مدمنا، وآخر أنا كنت مسجونا مثلا؟ هل هناك لدينا أحد من الفنانين سيأتي ويقول هذا الكلام؟ مستحيل. نحن لدينا خجل وحياء، وهذا شيء معيب فهم يتكلمون على أشياء لا تتناسب معنا، وبالتالي لا يمكن أن نصل إلى ما وصلوا إليه. نشاهد برامجهم، نعم. ولكن أن نطبقها لدينا فهي لا تناسبنا. كذلك لا نستطيع أن نقوم ببرامج العرض الحقيقي الذي هو أن يأتي شباب وشابات إلى منزل واحد ويعيشون مع بعضهم ونعمل تغطية لمدة أربع وعشرين ساعة، هذا غير مقبول بالنسبة لنا ولا نستطيع أن نقوم به. بالتالي نحن بمحاولات تقليدنا لهم نبتعد عن مجتمعاتنا، ونحن في النهاية لن نصل إلى أسلوب حياتهم. سيكون أفضل أن نعمل على أنفسنا وعلى ما يناسبنا نحن، ويناسب عاداتنا وتقاليدنا ومجتمعنا. أعتقد أن الإعلامي عندما يطرح مشكلة، وإن لم يكن يملك لها أي حلول عليه أن يوجد الحلول”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©