الانتهاء من المرحلة الأولى لاستراتيجية المعلومات الخضراء في «بيئة أبوظبي»

احتفل العاملون في هيئة البيئة – أبوظبي بانتهاء المرحلة الأولى من تنفيذ استراتيجية تكنولوجيا المعلومات الخضراء، بالتوقف عن استخدام الأجهزة الالكترونية لمدة ساعة كاملة تنفيذا لشعار «ساعة بدون تكنولوجيا معلومات». وخلال هذه الساعة، أغلق جميع العاملين أجهزة الكمبيوتر، والطابعات والهواتف المحمولة في خطوة رمزية لتسليط الضوء على تزايد البصمة البيئية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحياة الشخصية والمهنية. كما وقع العاملون على تعهد يلتزمون فيه بالمساهمة في تبني الهيئة لسياسة تكنولوجيا المعلومات «الخضراء». وكان الهيئة بدأت في فبراير الماضي بتنفيذ مشروع استراتيجي لاستدامة تقنية المعلومات في مكاتبها بهدف التقليل من أضرارها على صحة الإنسان والبيئة وتحصيل الفائدة المرجوة من مساهمتها في دعم التنمية المستدامة. ولقد انتهت الهيئة خلال الشهر الحالي من الجزء الخاص بالمشروع لوضع الاستراتيجية، حيث ستتم الآن إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال اعتماد «التكنولوجيا الخضراء» وتبني مفهوم شامل لتحقيق الاستدامة وإدخال تحسينات في مجال الحد من التكاليف وتقليل استهلاك الطاقة وتقليل البصمة البيئية. وفي إطار هذا المشروع، أجرت الهيئة مراجعة شاملة لاستخدام الكمبيوتر في مكاتبها، كشفت عن أن معظم استهلاك الطاقة في الهيئة، يأتي من استهلاك الكهرباء والأجهزة الالكترونية. وتم وضع ملصقات بالقرب من جميع الطابعات والماسحات وآلات التصوير للحث على تقليل استخدام الطاقة والأوراق. توفير 20% من الطاقة كما حرصت الهيئة على أن تكون جميع مشتريات تقنية المعلومات وفقاً لنظام نجمة الطاقة الذي يشير إلى صداقة المنتج بالبيئة ليوفر بذلك 15-20% من استهلاك الطاقة. كما تم البدء باستبدال شاشات الكمبيوتر التقليدية القديمة بشاشات العرض البلورية فضلا عن البدء باستبدال الحاسبات المكتبية بأجهزة محمولة مما سيساهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 50% على الأقل. وبدأت الهيئة أيضا باستخدام نظام إدارة البيانات الإلكترونية كما تم ضبط جميع الطباعات والناسخات المربوطة بالشبكة الداخلية على وضع الإغلاق الاتوماتيكي، حينما تترك دون استخدام لفترة محددة من الزمن بالإضافة إلى تشجيع الطباعة والنسخ باستخدام وجهي الورقة بتقييم استخدام أجهزة خدمة الملفات (السيرفر) والتطبيقات المستخدمة في الهيئة. وذكرت انتصار أحمد الحوسني مديرة إدارة المعلومات البيئية بالهيئة أن تقنية المعلومات الخضراء في الهيئة تعتبر خطوة متقدمة في هذا المجال، ومن الخطوات المهمة بالنسبة للهيئة باعتبارها هيئة بيئية. وقالت الحوسني «لقد اتخذنا هذه الخطوة ليس فقط لحماية بيئتنا ولكن لتشجيع المؤسسات والهيئات الحكومية وغيرها من الشركات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تحذو حذونا. وستقوم الهيئة بتحديد التحسينات والاستفادة من الابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإدخال تغييرات مهمة نحو الاستدامة». وقدرت الدراسات في أوروبا واليابان أنه في خلال جيل واحد، سوف تستهلك الالكترونيات التي نستخدمها في المنزل أو في العمل 15? أو أكثر من إجمالي إنتاج الكهرباء من العالم. كما أن انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحياة الحديثة وتزايد معدل الابتكارات يعني أيضا الزيادة السريعة في حجم النفايات، والتي تعتبر معظمها من النفايات الخطرة «النفايات الإلكترونية». وقد بدأت الحكومات في مختلف أنحاء العالم في وضع برامج وسياسات لاستدامة تكنولوجيا المعلومات للتقليل من هذه الإضرار. وفي هذا الإطار، بادرت الهيئة بتنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي لاستدامة تقنية المعلومات لنشر هذا التوجه المهم في إمارة أبوظبي.