تعددت البرامج والفعاليات المصاحبة لأسبوع اللغة العربية، حيث تحرص عدد من الجهات المشاركة فيها على الحفاظ على هذه اللغة وترسيخها لدى مختلف الشرائح والأعمار، وبالتحديد طلبة المدارس، في ظل دخول بعض الألفاظ والمفردات الحديثة التي قد تسهم في محو البعض من ملامحها.
هنا تقوم بعض الجهات، من أجل استمرارية الحفاظ على هذه اللغة، واحتلالها الصدارة، بدعمها بالبرامج والفعاليات التعليمية التي تعمل على تثبيتها وتصديها لأي دواخل يمكن أن تسهم في اختراقها.
وحرص مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة على الانضمام والمشاركة الفعالة في هذا الأسبوع، من خلال إعداد جدول من البرامج المنوعة التي ستتم إقامتها في رحاب المركز، والأخرى التي تتضمن عمل الزيارات الميدانية المختلفة لجهات عدة، منها مدارس البنين والبنات، من أجل تنفيذ تلك البرامج والمساهمة في تدعيم اللغة العربية لدى الجيل الجديد. وقالت فاطمة المعمري، من مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن المركز حريص على المشاركة في هذا الأسبوع، من خلال إعداد البرامج المنوعة التي تسهم في حماية اللغة العربية، خاصة مع ظهور بعض الألفاظ والمفردات التي أدرجت فيها، والتي ليس لها أي صله بهذه اللغة. وذكرت أنه من ضمن تلك البرامج، ما تم تنفيذه في مدرسة البستان للتعليم الأساسي، حيث أقيمت برامج تعليمية عدة، منها معمل الحروف، وهو عبار عن توفير أعداد كبيرة من أحرف اللغة العربية ودعوة الطلبة، بعد تقسيمهم إلى فرق، إلى تشكيل كلمات مختلفة، سواء كانت أسماء أشخاص أو حيوانات أو بلدان وغيرها من الأسماء، إذ تأتي هذه الفعالية بهدف تشجيعهم على استمرارية استخدام تلك الكلمات، لترسخ في أذهانهم، وبالتالي العمل على استخدامها دائماً.
وأشارت المعمري إلى فعالية أخرى، وهي بستان الحروف، التي تتلخص في قيام الطلبة بتشكيل وردة وكتابة حروف اللغة العربية عليها، ومن ثم التوجه إلى زراعتها في التربة، مؤكدة تفاعل الطلبة بهاتين الفعاليتين، حيث لاقتا إقبالاً وحماساً من الطلبة، وهم يستخدمون حروف اللغة لكتابة الكلمات المختلفة التي تخطر على أذهانهم.
وأضافت المعمري، أن المركز سيعمل خلال الأيام القادمة على تنفيذ برامج أخرى تتعلق بأسبوع اللغة العربية، منها عقد المحاضرات التي تتحدث عن اللغة العربية والتي تحث على المحافظة عليها واستخدامها على الدوام، إلى جانب تنفيذ الزيارات الميدانية المختلفة لبعض الجهات والمدارس من أجل تنظيم الفعاليات الأخرى التي تصاحب هذا الأسبوع، وكذلك العمل على تنفيذ الفقرات في رحاب المركز الثقافي واستقبال الأشخاص الراغبين في المشاركة فيها.
من جهتها، أشادت معلمة اللغة العربية في مدرسة البستان للتعليم الأساسي، مريم السديس، بالفعاليات والفقرات المقدمة من قبل مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، والتي أدخلت المتعة والتشويق على طلبة المدرسة، إلى جانب مساهمتها في حث الطلبة على ضرورة استخدام مفردات وألفاظ اللغة العربية. وأشارت “مريم” إلى أن المدرسة تحرص على تذكير الطلبة بأسبوع اللغة العربية من خلال التشجيع على القراءة سواء للكتب والقصص أو الروايات وغيرها، إلى جانب الشعر والمواهب الأدبية والعمل على الاعتزاز بها وإبرازها.
عدد اليوم
