السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشرطي الصغير» يبث الفرح في قلوب الصغار

«الشرطي الصغير» يبث الفرح في قلوب الصغار
22 فبراير 2011 19:24
هناء الحمادي ( الشارقة) - شخصية مميزة استطاعت أن تحقق شعبية كبيرة خلال تعاملها مع الصغار، “الشرطي الصغير” يبث في قلوب الأطفال الفرح من خلال عروضه ونصائحه التوعوية، وخلال فترة قصيرة استطاع أن يتحول “الشرطي الصغير” من مجرد شخص يرتدى ملابس الشرطة إلى روح حقيقية تجسد معاني الصداقة والمحبة بين الأطفال، ورمز يمثل القيم والأخلاق الإماراتية من خلال ابتسامته الودودة وذراعيه المفتوحتين ترحيباً دائماً بجميع الأصدقاء. عن قصة نجاح الشرطي الصغير والشخصية التي تلعب هذا الدور يقول عبد اللطيف القاضي - رقيب أول في الإدارة العامة لشرطة الشارقة قسم التوجيه المعنوي:” أنا شخص أعشق الأطفال وأجيد التعامل والتواصل معهم بحرفية، إلى جانب قدرتي على مخاطبتهم في هذه المرحلة العمرية بطريقة محببة وخلال تعاملي معهم أحاول أن أغرس القيم والأخلاق الحميدة بأسلوب مدروس ودقيق. ويؤكد القاضي “هي مسؤولية ضخمة يجب عدم التهاون فيها، خاصة في هذه المرحلة، نظراً لما يتعرض له الأطفال للكثير من المؤثرات الخارجية مثل التلفزيون والإنترنت وألعاب الفيديو وما لها من تأثير واضح على أفكارهم وسلوكهم”. قلوب الأطفال يستكمل القاضي حديثه بابتسامة: “منذ 3سنوات بدأت تقمص شخصية “الشرطي الصغير”، كي أكون جزءاً من عملية التوعية الشرطية للصغار، حتى أصل إلى قلوب الأطفال وأقدم لهم النصائح والإرشادات المرورية. ويتابع القاضي “لقد بات الأطفال هاجساً بالنسبة لي، حيث أكون سعيداً حين أقدم لهم الشيء المفيد وبطريقة محببة للأطفال تصل إلى عقولهم بشكل صحيح، بمجرد أن أرى البسمة على وجوه الأطفال أنسى كل تعبي، فكل جهودي مكرسة لهم”. يعتبر القاضي أن أهم أسباب محبة الأطفال له تكمن في أنه يعاملهم كطفل مثلهم، فينزل بأسلوب حديثه وأفكاره إلى مستواهم. ويضيف وبجانبه مجموعة من الأطفال الصغار: “لقد تمكنت من تملك الأدوات التي توصلني إلى قلب الطفل وعقله، وأكون سعيدًا جدًا عندما أرى هذا الكم الهائل من الأطفال يتفاعلون معي ويتسابقون للمشاركة في البرامج التوعوية والمسابقات التي أنظمها”. برامج توعوية خلال تقمص القاضي شخصية الشرطي الصغير قدم القاضي الكثير من البرامج والأنشطة والمسابقات الثقافية، ويقول: “كانت معظم تلك البرامج تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية الطفل وكانت بطريقة سهلة ومحببة. ويتابع بابتسامة “من شدة تفاعل الأطفال الصغار بالمسابقات الثقافية المرورية والتوعوية كان الجميع يلتف حولي ليشارك في المسابقة، ليحصل على الهدية في نهاية الفعالية”. يسترسل القاضي: “قدمت الكثير من البرامج الهادفة للصغار، والمسابقات التي تقدم المعلومة والفائدة، ومن أهم تلك الإرشادات والنصائح التي قدمتها في المدارس والمهرجانات والفعاليات الأخرى هي القواعد الصحيحة لكيفية الجلوس في حافلات الباص، عبور الشارع، جلوس الطفل في السيارة، خاصة في المقاعد الخلفية”. حاجز الخوف ومن خلال تعامل القاضي مع الأطفال استطاع أن يكسر حاجز الخوف لديهم من خلال شخصية الشرطي وعن ذلك يقول:”للأسف يقوم بعض الأهالي بإقران صورة الشرطي بالعقاب لدى الطفل، فكثيراً ما تلجأ الأم إلى حيلة تحاول زرع الخوف بقلب الطفل حين يشاغب أو يرفض الانصياع للأوامر فتقول له “سأجعل الشرطي يمسك بك وهذه الطريقة خاطئة جدا” . يستكمل القاضي: “كثير من الأطفال يتمكن منهم شعور الخوف من الشرطي، وهذا ما لاحظته أثناء تفاعلي مع الصغار، فالبعض يخاف الاقتراب مني لكن حتى أزيل هذا الخوف المطلوب مني أن أنزل لمستواهم الفكري والعقلي بإيصال المعلومة بطريقة محببة وشائقة بعيدة تماما عن شعورهم بالخوف من الشرطي(...) كذلك استطعت أن أؤكد لجميع الأطفال الصغار أن الشرطي هو “صديق الأطفال” وقد جاء لمساعدتهم وليس تخويفهم“. الطفل المعاق أما عن التواصل مع الأطفال المعاقين يقول عبد اللطيف القاضي: “لم أنس الأطفال المعاقين، حيث كنت متطوعاً في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ أكثر من 27 عامًا، وحصلت على جائزة الشارقة للعمل التطوعي، ونظراً لاقترابي من معاناتهم لم أنس أن أقدم لهم ولو الشيء القليل من تلك البرامج الهادفة”. ويكمل القاضي “استطعت أن أدمج أطفال الإعاقة مع الأطفال الأسوياء ليتفاعل الجميع مع بعضهم بعضاً في جو مملوء بالفرح والسعادة والبهجة التي ترتسم على وجوههم. مؤكداً: “هذه الأشياء هي التي تدفعني إلى العطاء والاستمرار أكثر، ولعل حب الصغار أكبر حافز لي وأحلى هدية وهذه غايتي التي أحب أن يعيشها الجميع”. ينوه القاضي إلى أهمية تلك البرامج والأنشطة التوعوية. بالقول: “أحاول دائماً في برامجي أن أوجه رسالة توعوية وإرشادية للأطفال، كما أحرص على أن أدفعهم لغرس مبادئ الفضيلة، كحب الوطن وخدمته، الأمانة، الصدق، والمحافظة على التراث والهوية الوطنية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©