دبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة «دبي القابضة» تأسيس مركز عالمي للطباعة الثلاثية الأبعاد في مجمع دبي الصناعي، لتوفير البنية التحتية اللازمة والبيئة الداعمة لنمو هذه التكنولوجيا الناشئة، وتحويل دبي إلى مركز عالمي لها بحلول 2030. وقال الرئيس التنفيذي لمدينة دبي لتجارة الجملة عبد الله بالهول: إن استراتيجية المركز تتمحور حول 5 محاور رئيسة، وهي: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والمواهب، والتمويل، وطلب السوق.
وسيضم هذا المركز تحت مظلته شركات تصميم ومزودي تكنولوجيا والمصانع، إضافة إلى مراكز البحث والتطوير ذات العلاقة بتطوير تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد. وستركز استراتيجية مختبرات الابتكار في المركز على قطاع الإنشاءات والقطاع الطبي والقطاع الاستهلاكي، وسيعمل فيها مبتكرون من داخل وخارج الدولة، حسب الرئيس التنفيذي لمدينة دبي لتجارة الجملة عبد الله بالهول.
كما ستضم المدينة مختبرات لإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة للمواد المستخدمة في الطباعة، إضافة إلى المنتجات المطبوعة. وسيحرص المركز على إشراك القطاع الأكاديمي في الدولة بدور فاعل في أنشطة البحث والتطوير. وإضافة إلى جذب الشركات العالمية بمجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، سيقوم المركز، من خلال مجمع دبي الصناعي، بتقديم الخدمات والتسهيلات الضرورية، إضافة إلى التدريب المهني، لدعم إنشاء شركات محلية وإقليمية مختصة في هذا المجال الواعد.
وقالت أمينة الرستماني، الرئيسة التنفيذية لمجموعة تيكوم للاستثمارات: «سنعمل من خلال مجمع دبي الصناعي على توفير البيئة الحاضنة للشركات المختصة في هذا المجال الحيوي واستقطاب العقول المبدعة فيه». وأكد سيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، إن «المركز سيوفر كل المكونات البيئية المتكاملة (ecosystem) لنمو هذه التكنولوجيا، بدءاً من مرحلة الأفكار والابتكار، وصولاً إلى مرحلة التصميم، وصولاً لتوفير المواد والتصنيع، وانتهاء بالوصول إلى سوق واعد ضمن القطاعات المختلفة، الإنشائية، الطبية والاستهلاكية».
وكشف أن أحد أهداف الاستراتيجية في قطاع الإنشاء، هو طباعة 25% من مباني دبي باستخدام هذه التكنولوجيا، وهو كفيل بخلق طلب كبير في السوق وجدوى كبيرة لاستثمار الشركات والمستثمرين محلياً، وإقليمياً، وعالمياً.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد دعا جميع الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث والمؤسسات الأكاديمية للعمل كفريق واحد من أجل إرساء نموذج عالمي تبدعه أيادي إماراتية، ليكون بمثابة منصة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم في تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
ويذكر أن تقريراً صدر مؤخراً عن شركة «استراتيجي آند»، المؤسسة البحثية العالمية، أظهر أن الطباعة الثلاثية الأبعاد تأتي في مقدمة توجهات الصناعة العالمية في 2016، ذلك لدورها الكبير في تقليص تكلفة التصنيع بنسب كبيرة، إضافة إلى مساهمة هذه التقنية الحديثة في تقنين الوقت المستخدم للانتقال من مرحلة التصميم إلى مرحلة التصنيع. وأشار التقرير إلى الفرص الواعدة لهذا المجال لينمو ويصبح قطاعاً مهماً في حياتنا.
ويقع مجمّع دبي الصناعي ضمن مدينة دبي لتجارة الجملة قرب من مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي، ويقدم خدماته للمؤسسات العاملة في مجال الصناعات الخفيفة والمتوسطة مع التركيز على قطاعات مثل الأغذية، ومعدات النقل وقطع الغيار، والآليات والمعدات الميكانيكية، واللوجستيات، والمواد الكيميائية، والمنتجات المعدنية، والمعادن الأساسية.
ويمتاز المجمّع بكل عوامل الجذب للمؤسسات الصناعية الكبرى على المستوى المحلي وكذلك العالمي، كالبنية التحتية والخدمات المتنوعة والتكلفة التشغيلية المنخفضة التي تتميز بها المدينة، وقاد ذلك إلى ارتفاع عدد عملاء المدينة ليصل اليوم إلى 700 مؤسسة تتوزع في مختلف أنحاء المدينة التي تستوعب أكثر من 100 ألف عامل وموظف.
عدد اليوم
