حماس تصر على المشاركة في أي حكومة فلسطينية مقبلة

رفضت حركة ''حماس'' امس، تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، بأن إشراكها في حكومة وحدة وطنية، قد يعرقل جهود السلطة الوطنية الفلسطينية للتوصل إلى تسوية· واعتبر المتحدث باسم ''حماس'' سامي أبوزهري، في تصريح للمركز الفلسطيني للإعلام، أن تصريح أبوالغيط ''غير مقبول''، داعياً مصر إلى ما وصفه بإعادة النظر في هذه التصريحات التي لا توفر أجواء للمصالحة الوطنية· وحول تضمن الخطة المصرية للتهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين إجراء استفتاء على أي اتفاق يتم التوصل إليه، قال أبوزهري إن ''فكرة الاستفتاء مرفوضة، باعتبار أنه لا يمكن عرض الثوابت الوطنية على استفتاء''· وكان أبوالغيط يتحدث عن العناصر الرئيسية للخطة التي طرحتها مصر للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توطئة لنجاح المفاوضات الجارية، مستبعداً إشراك حركة ''حماس'' في حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وقال إن الحركة ''يمكن أن تشكل قيداً يكبل جهود السلطة الفلسطينية نحو التوصل إلى تسوية''· وأكد أن ''مصر لا تميل إلى العودة لحكومة الوحدة الوطنية بتشكيلها السابق، وترغب بدلاً من ذلك، في التوصل إلى فترة تهدئة تتوقف فيها عمليات اطلاق الصواريخ من غزة، ومعها تتوقف اسرائيل عن استهداف النشطاء الفلسطينيين وضرب غزة''· وتتضمن الخطة أربعة عناصر رئيسية تشمل الإعلان عن فترة تهدئة تتوقف فيها عمليات إطلاق الصواريخ من غزة، كما تتوقف إسرائيل عن استهداف النشطاء الفلسطينيين· وقال فوزي برهوم الناطق باسم ''حماس'' امس، إن هناك جهوداً حثيثة وحديثة تقوم بها الحركة على المستويين الداخلي والخارجي من أجل التواصل مع القيادة المصرية لبلورة أفكار واضحة لوضع حد نهائي لمعاناة الشعب الفلسطيني· وقال برهوم في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس'' المحلية المحسوبة على حركة ''الجهاد الإسلامي'' إن ''وفد الحركة الذي التقى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، بحث معه عدة أمور وهى كيفية لجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا ووقفه، وكذلك مناقشة ملف الحصار وضرورة فتح كافة المعابر بما فيها المعبر المصري- الفلسطيني (رفح) وملف الأسرى الذي مازال هو أيضا يلقى جهداً مصرياً يصب في هذا الاتجاه''·