المعلم: لن نعود إلى مفاوضات غير مجزية مع إسرائيل

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في ختام أعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في دمشق أمس، ان بلاده لن تعود إلى أي مفاوضات مع إسرائيل «تكون غير مجزية» مشددا على أن العلاقات السورية-المصرية طبيعية خاصة بعد قمة الرياض الثلاثية، في ضوء تغيب نظيره المصري أحمد أبو الغيط عن المؤتمر. وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي «عندما تقرر سوريا العودة إلى المفاوضات فيجب ان يؤدي ذلك إلى ثمار» مضيفا «لن نعود إلى مفاوضات غير مجزية». وتابع «بغض النظر عن حكومة إسرائيل وكيف تصفونها، فعندما تقرر سوريا العودة إلى المفاوضات، فاعلموا أنها تعود وفق أسس ومرجعيات دولية معترف بها وعلى أساس تحرير كامل الجولان إلى خط الرابع من يونيو» معقبا «ما عدا ذلك لا مفاوضات». وكانت مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، بوساطة تركية علقت في ديسمبر الفائت إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وحول التزام الإدارة الأميركية الجديدة في عملية السلام على كافة المسارات، أجاب المعلم «حتى الآن نسمع كلاما نريد ان نرى أفعالا.. نريد ان نرى خطة عمل شاملة تؤدي في نهايتها إلى تحقيق أمن واستقرر المنطقة». وعن الشروط السورية لحضور المؤتمر حول الشرق الأوسط الذي سيعقد في موسكو، قال المعلم ان «هذا المؤتمر يحتاج إلى تحضير جيد». واوضح «ان التحضير الجيد هو ان يكون للمؤتمر هدف» مبينا بأن المفاوضات غير المباشرة التي أقيمت بين سوريا وإسرائيل برعاية تركيا، تمت بدون مؤتمر دولي. وتابع «ان من يشارك بهذا المؤتمر يجب ان يوافق على الالتزام بتنفيذ مرجعيات عملية السلام وإحدى هذه المرجعيات مبادرة السلام العربية». وتساءل «هل اسرائيل ستلتزم بهذه المبادرة وهذه المرجعيات، ان لم تلتزم ما فائدة مشاركتها في المؤتمر». واعتبر المعلم مؤتمر أنابوليس»كان مؤتمر لغايات للإدارة الأميركية السابقة». ووصف وزير الخارجية السوري ما أوردته مجلة «دير شبيجل» الألمانية من اتهامات ل»حزب الله اللبناني باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بأنها تافهة وقائلا «مقال تافه صدر في جريدة معتبرة». ونفى الوزير السوري أن يكون هناك نار فتنة بين الدول الأعضاء في المنظمة، قائلا «لم نلمس إطلاقا أن هناك نار فتنة بين الدول الأعضاء بل كانت هناك روح تضامن وكل القرارات اتخذت بالتوافق ومن يدعو إلى نار الفتنة هم من خارج دول المنظمة». أما عن العلاقات السورية المصرية، فقال المعلم «بالنسبة لنا العلاقات طبيعية لاسيما بعد قمة الرياض الثلاثية» التي جمعت قادة السعودية ومصر وسوريا والكويت في مارس الماضي. وأشار إلى وجود تحريض إعلامي في الإعلام المصري، حيث قال «اسألوا مجلة روز اليوسف عن سوء العلاقات ومن يحرض». من جهته قال أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي ردا على سؤال حول طرح تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإسلامية «منظمة المؤتمر الإسلامي تبنت المبادرة العربية للسلام حين صدورها وهذا التبني ليس معناه أن المنظمة تقدم اعترافها لإسرائيل على طبق من فضة، لابد أن تلتزم إسرائيل بهذه المبادرة، ولابد أن تبني سياساتها على الوفاء بالتعهدات الدولية وأن ترجع للفلسطينيين حقوقهم».