طلعت زكريا.. «حا .. حا» !!

طلعت زكريا.. فنّان مصري قفز إلى قمة النجومية بعد بطولة فيلمي “حاحا وتفاحة”، و”طبَّاخ الريس”، وكان ينوي القيام ببطولة فيلم آخر بعنوان “الرئيس”، بعد أن استأذن الرئيس المصري السابق حسني مبارك، للقيام ببطولة الفيلم، والذي فيما يبدو كان يتناول قصة حياة الرئيس السابق. ولأن طلعت لم يُصدِّق سقوط النظام على يد ثورة الشباب، ولأنه لم يتخيَّل أن مشروع فيلمه قد مات قبل أن يُولد، رأيناه يخرج عبر شاشة إحدى الفضائيات ويتهم شباب “ميدان التحرير” بأنهم يمارسون الرذيلة ويتعاطون المواد المخدرة أثناء المبيت ليلاً في الميدان، رغم أن خلال فترة الاحتجاجات لم يتم تسجيل حالة سرقة أو تحرش واحدة رغم اختلاط الشباب والبنات داخل الميدان، الأمر الذي أغضب الشباب فقرروا، عبر موقع “الفيسبوك”، مقاطعة هذا الفنّان وأعماله بعد أن تطاول عليهم ووجه لهم أبشع الاتهامات بدون أدلة قاطعة، اللهم إلا إذا كانوا هم السبب الأول في حرمانه من تحقيق حلمه ببطولته لفيلم يتناول حياة الرئيس السابق. عموماً.. الفنّان طلعت زكريا لم يتراجع عن موقفه، وأصر على ما تفوه به عبر مداخلته ببرامج إحدى الفضائيات، وهذا دليل على شجاعته الأدبية، فهو لم يُبال بخسران جمهوره، ولم يفعل مثل غيره من الفنَّانين الذي لجأ بعضهم في مرحلة الثورة إلى “الإمساك بالعصا من المنتصف”، ورأيناهم بعد سُقوط النظام القديم وقد خرجوا علينا وتقمصوا أدوار “الثوَّار الشجعان” وكأنهم يظهرون في فيلم “فانتازي” قديم، فلم يفرقوا بين الواقع وبين التمثيل الذي يعتمد على أكثر من وجه.. ولهذا أُسجل احترامي لطلعت زكريا لشجاعته، ولكني في نفس الوقت أتمنى ألا يكون بفعلته هذه أصبح “حا .. حا” بالفعل!! سلطان الحجَّار soltan.mohamed@admedia.ae