نجاد يرفض اقتراح الغرب «التجميد مقابل التجميد»

رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس اقتراح «التجميد مقابل التجميد» الذي طرحه الغرب في مسعى لإنهاء نزاعه مع إيران بشأن طموحاتها النووية. وبينما أرسلت طهران ست سفن حربية إلى ممرات مائية دولية منها خليج عدن، عرضت إيطاليا الوساطة بين دول (5+1) وإيران حول الملف النووي الإيراني الذي سيكون موضع بحث لوزير خارجية إسرائيل في واشنطن الأسبوع المقبل. وقال نجاد أمس إن بلاده لن تجري محادثات حول الملف النووي مع مجموعة (5+1)، مضيفا خلال مؤتمر صحفي أن «المسألة النووية انتهت بالنسبة لنا، والمحادثات التي تجري خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون فقط عن المشاركة في إدارة العالم وإحلال السلام فيه». وأوضح نجاد «لقد قلنا ذلك سابقا ونكرره الآن، لن نتحدث عن المسألة النووية مع من هم خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والشعب الإيراني لن يسمح لأحد من خارج الوكالة بمناقشة المسألة النووية الإيرانية». وقال نجاد إنه في حال انتخابه رئيسا لإيران لولاية جديدة الشهر المقبل فإنه «سيوجه الدعوة» إلى الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما لإجراء مناظرة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك «تتعلق بجذور المشكلات العالمية». ولدى ســـؤاله عـن التجــربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية أمس أجاب نجاد قائلا «من حيث المبدأ نعارض إنتاج وتوسعة نطاق واستخدام أسلحة الدمار الشـــــامل»، نافيا أن يكون لبلاده أي تعاون نووي أو صاروخي مع كوريا الشمالية. من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن قائد القوات البحرية في إيران قوله أمس إن بلاده أرسلت ست سفن حربية إلى ممرات مائية دولية منها خليج عدن لإظهـار قدرتها على مواجهة أي تهديدات خارجية. على صعيد متصل أكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن بلاده تريد التوسط في الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأضاف في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية «تحدثنا مع الولايات المتحدة ومع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، حاولنا أن نكون مفيدين»، مشيرا إلى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني لطهران الأسبوع الماضي، وألغيت في اللحظة الأخيرة، بعد ان رفض الاخير اجراء لقاء مع نجاد في اقليم سمنان حيث اطلقت طهران مؤخرا صاروخاً بمدى الفين كيلومتر. وجاء في نص حوار برلسكوني أمس «نؤيد الحوار لكن يجب أن يكون حوارا له حدود زمنية معينة، وما نحن واثقون منه هو أننا لا نستطيع القبول بأن تمتلك إيران قنبلة نووية». وقال «قدمنا العون في مواقف أخرى لهذا، وفي الموقف المتعلق بإيران نرغب في محاولة أن نكون مفيدين من أجل الصالح العام، إذا طلب منا ذلك». وفي السياق يبحث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع نظيره روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الملف النووي الإيراني الأسبوع المقبل أثناء زيارته لواشنطن. وأوضح مسؤول في مكتبه أمس طالبا عدم كشف اسمه أن باراك سيلتقي أيضا الجنرال جيمس جونز مستشار أوباما للأمن القومي والمبعوث الخاص الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. كما سيبحث مع محاوريه الأميركيين في واشنطن صفقات شراء أسلحة أميركية ومنها طلب شراء 75 طائرة حربية من طراز (إف-35) تصل قيمتها الإجمالية إلى 15,2 مليار دولار.