أوروبا تدين وتطالب برد قاسٍ

ندد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون بالتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية امس، معتبراً أنها تشكل «خطراً على العالم»، وسوف تقوض احتمالات السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقال براون في بيان «أدين بأشد التعابير تجربة كوريا الشمالية النووية وأعتبرها خاطئة وخطراً على العالم». وتابع «إن هذا العمل يقوض احتمالات السلام في شبه الجزيرة الكورية ولن يخدم إطلاقاً أمن كوريا الشمالية». وختم «إن الأسرة الدولية ستعامل كوريا الشمالية كشريك إذا ما تصرفت بمسؤولية. وإن لم تفعل، فلا يمكنها أن تتوقع سوى استمرار عزلتها». ووصف ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني أيضاً التجربة النووية بأنها «خاطئة وغير مسؤولة وخطيرة». وقال «في ظل المحاولات متعددة الأطراف المتحدة التي تهدف إلي إحلال السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية سوف تؤدي تلك التجربة الى مزيد من العزلة لكوريا الشمالية وازدراء المجتمع الدولي لها». وأضاف «أن هذه التجربة تمثل عملاً استفزازياً سوف يمنع الآخرين من التعامل مع كوريا الشمالية كشريك مسؤول». وفي بارس أدانت الحكومة بقوة التجربة النووية، وذكرت أنها ستبحث تشديد العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية «ستتشاور فرنسا خلال الساعات القادمة مع شركائها في مجلس الأمن وفي المنطقة بشأن تبعات هذا التصرف الخطر من جانب كوريا الشمالية وخاصة تشديد العقوبات». ودعت بيونج يانج إلى «الإحجام عن أي استفزازات جديدة». ودعت الحكومة الفرنسية كوريا الشمالية إلى «استئناف المناقشات داخل مجموعة الست بهدف تفكيك برنامجها النووي بشكل كامل.. يمكن التحقق منه». وذكرت باريس أن واحدة من القضايا التي ستتم مناقشتها هي تعزيز العقوبات ضد الحكومة في بيونج يانج. الي ذلك أدان الاتحاد الأوروبي بشدة إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية. وجاء في بيان صادر عن خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي امس في بروكسل: «هذه التصرفات غير المسؤولة تبرر رداً قاسياً من المجتمع الدولي». وأضاف البيان أن تصرفات كوريا الشمالية تهدد من جديد السلام والأمن في منطقة شمال شرق آسيا وذلك بعد إطلاقها صاروخاً طويل المدى في أبريل. وأورد البيان الصادر عن سولانا: «هذا خرق هائل من قبل كوريا الشمالية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1718». من جانبه أعلن وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد «قلق جداً» من التجربة النووية التي أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرتها. وقال الوزير «إننا قلقون جداً». كما أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، كما طالبت المجتمع الدولي بالتصرف إزاء الأمر بشكل موحد. وقالت ميركل: «على المجتمع الدولي إظهار وحدة الصف». وشددت ميركل على أهمية وحدة كلمة المجتمع الدولي بهدف استئناف المحادثات السداسية حول برنامج كوريا الشمالية النووي في أقرب وقت ممكن. من جانبه ذكر وزير خارجية السويد كارل بيلدت أنه قلق إزاء التجربة النووية. وقال بيلدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية السويدية «من المثير للقلق أن يواصل نظام كوريا الشمالية استفزاز المجتمع الدولي».