21 ابريل 2008 02:06
واجهت السويد التي استقبلت لاجئين عراقيين أكثر من أي بلد غربي آخر تهماً بتشديد سياستها حيال اللاجئين، بعد أن قررت إبعاد طالبي لجوء الى بغداد ودول أخرى·
وقالت مادلن سيدليتز المحامية والمسؤولة عن التنسيق في منظمة العفو الدولية-السويد: ''صدر عدد معين من القرارات المتعلقة بحق اللجوء تخالف في نظرنا التزامات السويد الدولية''، فقد قررت سلطات الهجرة قبل نحو عام أن بإمكان السويد إبعاد طالبي لجوء الى العراق والصومال والى مناطق في افغانستان منها كابول، باعتبار أنه لا يجري فيها اي نزاع مسلح داخلي·
واعتبرت المحامية سيدليتز مسألة إبعاد لاجئين الى هذه البلدان أمراً ''غير مقبول''، لكن وزير الهجرات السويدي توبياس بيلستروم رفض هذه الانتقادات، مؤكداً أن بامكان اي طالب لجوء طلب إعادة النظر في طلبه، وقال: ''إن السويد ليس لديها ما تعير به فيما يتعلق بآلياتها لتقييم الطلبات'' مضيفا انها ''تطمح الى ان تكون بلداً سخياً''·
وشددت السويد سياستها فيما يتعلق باستقبال اللاجئين منذ أن بتت محكمة في فبراير2007 بشأن تحديد مفهوم ''النزاع المسلح الداخلي'' الذي يفترض ان يتضمن سيطرة قوات متمردة او معارضة على ارض، وهو ما يفتح الطريق أمام عمليات الابعاد الى العراق وغيره·
وقال دان الياسون مدير مكتب الهجرات السويدي ''يمكن ان يعتقد الناس أن هناك نزاعاً مسلحاً في هذه الدول لكن بحسب القانون السويدي ليست الحال كذلك''· وباتت السويد تفرض على طالبي اللجوء إثبات أنهم سيتعرضون شخصياً للاضطهاد او التهديد إن عادوا الى بلدانهم·
المصدر: ستوكهولم
عدد اليوم
