العراق يواجه عجزاً في جميع موارده المائية

حذّر مسؤول بوزارة الموارد المائية العراقية في تصريحات نشرت أمس من أن نسبة العجز الذي ستواجهه بلاده في مياه الأنهار المشتركة الواصلة العراق من ثلاثة من بلدان الجوار سيصل إلى أكثر من 33 مليار متر مكعب بحلول عام 2015 إذا لم يتم التوصل إلى قسمة عادلة خلال الفترة المقبلة· ونقلت صحيفة ''الصباح'' الحكومية عن مسؤول قوله: ''إن الاحتياجات المائية الحالية تتجاوز 50 مليار متر مكعب لاحتياجاته من ماء الشرب والزراعة والصحة والصناعة، علماً بأن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في عموم البلاد لاتتجاوز العشرة ملايين دونم وبإنتاجية متدنية''· وأضاف أن الواردات المائية تبلغ حالياً لجميع الأنهار الواردة للعراق أو الجارية فيه 43 ملياراً و920 مليون متر مكعب من ضمنها نهر دجلة بكمية تسعة مليارات و780 مليون متر مكعب، فيما تبلغ لنهر الفرات ثمانية مليارات و450 مليون متر مكعب· وحذر من أن ''نسبة العجز في الحصص المائية ستبلغ أكثر من 33 مليار متر مكعب حال استكمال المشاريع التركية والسورية والإيرانية التي ستزيد أيضاً من نسب الملوحة في نهر الفرات لتبلغ ألفاً و250 جزءاً بالمليون ولنهر دجلة 400 جزء بالمليون''· وأشار إلى أن نوعية المياه الواردة للعراق أصلاً تعاني من ارتفاع نسب الملوحة فيها خاصة لحوض الفرات في كل من تركيا وسوريا· وذكر ''أن الطاقة التخزينية الكلية لجميع السدود والخزانات والنواظم في العراق تبلغ 148 ملياراً و910 ملايين متر مكعب والتخزين الحي فيها لايتجاوز 77 مليار متر مكعب، في حين تبلغ الطاقة التخزينية للأهوار 20 مليار متر مكعب وان الطاقة التخزينية لها خاصة للأهوار تأثرت خلال السنوات الأربع الماضية بسبب قلة الواردات المائية أصلاً وسحب كميات كبيرة منها بسبب حالة الجفاف التي شهدها العراق العام الماضي والمتوقعة للعام الحالي''·