تراجع البورصات العالمية بسبب مخاطر سياسية

تراجعت مؤشرات البورصات العالمية أمس وسط مخاوف سياسية بسبب تجربة كوريا الشمالية النووية، وتحت ضغط عمليات جني أرباح بعد ارتفاع البورصات خلال الأيام الماضية. وقال محللون إن هذه التحركات تبرز المخاطر السياسية كعامل يؤثر على الأسواق، ولكنهم أكدوا أن المستثمرين يفضلون التريث وترقب الأحوال. وقال تيري لاكراز من بنك بيكتيت السويسري «أتوقع أن تؤثر الأحداث السياسية في كوريا الشمالية على السوق لمدة يوم أو يومين ليس إلا. تترقب الأسواق بيانات كلية جديدة وإعلانات جديدة، انخفضت أحجام التعاملات كثيرا في الأسابيع الثلاثة السابقة». وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع طفيف بسبب عمليات جني الأرباح والقلق من تداعيات التجربة النووية الكورية الشمالية التي أجريت أمس الأول. وانخفض مؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.4 في المئة عند إغلاق بورصة طوكيو متأثراً بتحذير من جانب كوريا الشمالية من أنها ستجري مزيداً من تجارب إطلاق صواريخ قصيرة المدي وبموجة بيع في السوق الآجلة بعدما فشل المؤشر في الحفاظ على مستواه بعدما تخطى مستوى رئيسيا أمس. وقال متعاملون في السوق إن أسهم قطاع التكنولوجيا مثل تي.دي.كيه انخفضت بسبب عمليات جني أرباح وسط تعاملات ضعيفة، فيما ينتظر مستثمرون استئناف التداول في بورصة وول ستريت بعد عطلة أمس الأول. وارتفع سهم شركة تويوتا موتور بعدما رفعت شركة سمسرة تصنيفه قائلة إن أكبر شركة منتجة للسيارات في العالم ستستفيد من الأرباح المتنامية للسيارات ذات المحرك المزدوج. وقال محللون إن مؤشر نيكي تراجع بعد أن فشل أمس الأول في البقاء فوق مستوى 9400 نقطة الذي يمثل حاجزا مهماً، وانخفض المؤشر عند الإقفال 36.19 نقطة ليصل إلى 9310.81 نقطة وهبط خلال إحدى مراحل التعامل إلى 9231.93 نقطة. وأمس الأول اغلق مرتفعاً 1.3 في المئة بعدما ارتفع لفترة قصيرة إلى 9402.76 نقطة، وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة ليصل إلى 883.77 نقطة. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول كوري جنوبي قوله إن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ آخر قصير المدى بعد إجرائها ثاني تجربة نووية أمس الأول وإطلاق ثلاثة صواريخ قصيرة المدى. ورغم عدم تأثر نيكي بتحركات كوريا الشمالية أمس الأول، فإن التحذير كان كافياً لتشجيع المستثمرين على جني الأرباح، وعقب إغلاق السوق نقلت وكالة يونهاب عن مصدر حكومي كوري جنوبي قوله إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي. كذلك انخفضت بورصة هونج كونج بمقدار 130.26 نقطة أو بنسبة 0.76 في المئة لتصل عند الإقفال إلى 16991.56 نقطة. وتراجعت قيمة التعاملات بمقدار 56.29 مليار دولار هونج كونج (7.27 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ58.85 مليار دولار أميركي (7.60 مليار دولار أميركي) أمس الأول. وهبطت الأسهم الصينية أيضاً أمس، مدفوعة بقطاعي الفحم والعقارات، وانخفض مؤشر شنغهاى الرئيسي بنسبة 0.82 في المئة أو 21.44 نقطة ليصل إلى 2588.57 نقطة عند الإقفال، وانخفض مؤشر شنتشن المجمع 1.57 في المئة أو 159.86 نقطة ليصل إلى 10022.30 نقطة. وارتفع إجمالى حجم العائدات إلى 192.2 مليار يوان (28.14 مليار دولار إميركي) من 181.93 مليار يوان مقارنة باليوم السابق من التعاملات. وفي أوروبا انخفضت الأسهم في التعاملات المبكرة أمس مع عودة المخاطر السياسية، مما زاد من التأثير السلبي على اتجاه صعودي ساعد على ارتفاع أسعار الأسهم بمقدار الثلث منذ أوائل مارس الماضي. وبحلول الساعة 07.08 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.6 في المئة إلى 852.27 نقطة ويبدو في سبيله ليسجل هبوطا لليوم الثالث في الجلسات الأربع الأخيرة. وسجل المؤشر أدنى مستوياته في التاسع من مارس، ومنذ ذلك الحين ارتفع بنسبة 33 بالمئة، وتأثر المؤشر بهبوط أسعار أسهم شركات النفط إذ انخفضت أسهم بي. بي ورويال داتش شل وتوتال بين 0.8 و1.2 في المئة مقتفية اثر تراجع أسعار الخام. وانخفض سهم مجموعة دانون للمواد الغذائية سبعة في المئة بعدما أعلنت عزمها إصدار أسهم مجانية بما يقرب من مليار يورو ونزل سهم ريو تينتو ثلاثة بالمئة بعد اتفاقها مع نيبون ستيل علي خفض أسعار الحديد بمقدار الثلث.