حققت سوق أبوظبي للأوراق المالية نمواً ملموساً خلال الربع الأول المنتهي أمس بنسبة 6% بعيد بلوغها المستوى 2908.49 نقطة، مقارنة بالمستوى المسجل في نهاية ديسمبر من العام الماضي والذي بلغ 2743.61 نقطة.
وجاءت مكاسب السوق المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مستفيدة من النمو القياسي المحقق خلال شهر مارس المنتهي أمس، بعد إضافة المؤشر نحو 205 نقاط مقارنة بالمستوى المسجل في نهاية فبراير الماضي والذي بلغ 2703.56 نقطة.
وشهدت سوق أبوظبي خلال الشهر الماضية حالة من النشاط مدفوعة بدخول سيولة أجنبية ومؤسسية جديدة ساهمت في دفع عمليات الشراء التي أدت بدورها إلى اختراق المؤشر مستويات مقاومة قياسية عند 2800 و2900 نقطة، والتي تعتبر الأعلى منذ نحو أربعة أشهر.
واستفادت السوق خلال شهر مارس بشكل خاص من الأنباء الإيجابية المتفائلة بفرص تحقيق اتفاق بين مجموعة دبي العالمية ودائنيها بعد إعلان الحكومة تقديمها دعماً مادياً، فضلاً عن التوقعات الإيجابية فيما يتعلق بنتائج أعمال الشركات خلال الربع الأول. من جانب آخر، سجلت سوق أبوظبي أمس ولليوم الثالث على التوالي تراجعاً متدرجاً وهدوءاً في أحجام التعاملات اليومية بعد أنباء سلبية حول قيام شركات أخرى في دبي جدولة ديونها بعد استحقاقها.
وسجلت سوق أبوظبي أمس تراجعاً بنسبة 0.58%، بعد فقدان مؤشرها نحو 17 نقطة، فيما انحسرت أحجام التداولات إلى مستويات قرب 100 مليون درهم مقارنة بالجلسات الماضية التي شهدت خلالها تداولات فوق 300 مليون.
وبلغت قيمة تداولات سوق أبوظبي أمس نحو 118.7 مليون درهم، توزعت على 52.2 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 1.321 ألف صفقة.
وواصل البيع سيطرته على تداولات الأجانب والمحليين في جلسة الأمس، حيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 3.2 مليون درهم كمحصلة بيع، كما بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 4.4 مليون درهم كمحصلة بيع أيضاً، في حين سجل المستثمرون العرب صافي استثمار بقيمة 7.6 مليون درهم كمحصلة شراء.
من جانب آخر، واصل المستثمرون المؤسساتيون تسييل مراكزهم، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 14.132 مليون درهم كمحصلة بيع، فيما سيطر الأفراد على غالبية تداولات السوق بإجمالي قارب 80 مليون درهم.
وتأثرت سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الأمس سلباً بتراجع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” حيث تراجع بنسبة 1.19% ليغلق عند سعر 12.5 درهم، فيما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 0.42% ليغلق عند حاجز 12 درهماً.
من جانبها، شهدت أسهم الشركات العقارية خلال جلسة تداولات الأمس تداولات محدودة، حيث أغلق سهم الدار العقارية على تراجع بنسبة 0.86% ليغلق عند سعر 4.61 درهم، فيما سجل سهما صروح ورأس الخيمة العقاريتين استقراراً عند مستوياتهما السابقة. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة تداولات الأمس غلبة للتراجع على أدائها.
وجاء على رأس القطاعات تراجعاً قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 2.21% ليغلق عند المستوى 2166.59 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 1.19% ليغلق عند المستوى 2558.49 نقطة.
كما انخفض قطاع البناء بنسبة 0.67% ليغلق عند المستوى 2564.26 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 0.53% ليغلق عند المستوى 515.43 نقطة، كما انخفض قطاع الخدمات بنسبة 0.48% ليغلق عند المستوى 1510.2 نقطة، في حين سجل قطاع البنوك أقل تراجع بنسبة 0.23% ليغلق عند المستوى 4059.3 نقطة.
في المقابل، سجل قطاع التأمين الارتفاع الوحيد بنسبة 0.08% ليغلق عند المستوى 2878.87 نقطة. من جانب آخر، سجل قطاعا الصحة والطاقة استقراراً عند مستوياتهما السابقة، 1349.47 و177.16 نقطة على التوالي.
عدد اليوم
