السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القدس عاصمة الرياضة العربية

22 فبراير 2011 20:08
القدس دائماً في القلب والوجدان لأنها مهبط الأديان والمسجد الأقصى، باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين، ينبغي أن يكون كذلك، لأنه مسرى رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، يوم أن أسرى من المسجد الحرام إليه وأم بالأنبياء والرسل تحت قبة الصخرة. ومنذ أن حرمنا من رؤيتهما وزيارتهما، ونحن نتلهف إليهما داعين المولى أن يفك أسرهما وعودتهما إلينا، لأنهما يعنيان لنا ولأمتنا الإسلامية الكثير. وهذا ما جعل الاتحاد العربي لكرة القدم ينظم سابقاً بطولة سنوية تحمل اسم كأس فلسطين استمرت لبعض الوقت، ثم توقفت لأسباب سياسية ولانشغال برامجنا بالأجندات القارية والدولية. ونحن مدركون لهذه المبررات من ناحية زمنية، ولكننا لا نقبلها من المنظور العربي والإسلامي، لأن للبطولة مكانة غالية على خريطة رياضتنا العربية فإن كانت برامجنا تحول دون استمرار البطولة لدخولنا عالم الاحتراف الكروي فإن دراسة الأمر من جديد يجب أن يأخذ منحى آخر، كأن تكون على مستوى الأندية، ويتولى الاتحاد العربي لكرة القدم التنسيق حيالها إذا أردناها أن تكون في الأراضي الفلسطينية وقريبة من القدس الشريف أو خارجها أو بالزيارات الثنائية على أن تحمل اسم القدس أو البطولات المصغرة، وتكون القدس حاضرة فيها، لتكون حقاً عاصمة الرياضة العربية، وبذلك نكون قد حفرنا اسمها في وجدان الجميع أطفالاً وكباراً ونذكرهم بقضيتنا العربية المركزية. فالقدس تستحق منا أكثر من مجرد لقاء يجمع بين فريقين أو منتخبين أو بطولة تقام لبعض الوقت، ثم تنسى لذلك أرى أن تكون القدس حاضرة، في كل لقاءاتنا العربية، وكذلك الإسلامية سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات، وفي كل دولنا العربية والإسلامية لتحمل اسم القدس، ولتبقى في وجداننا إلى أن يفك أسرها ويتم تحريرها. وتناول اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ذلك في الملتقى الإعلامي العربي الذي احتضنه رام الله انه ينوى طرح ذلك على الاتحاد العربي لكرة القدم ليكون العام الحالي عام القدس عاصمة الرياضة العربية، وإنني اطرحه كذلك إلى أن تتحرر، وتكون لقاءاتنا بعد ذلك هناك في القدس الشريف نتنفس هواءها ونعيش في ربوعها ونزورها متى ما أردنا دون قيود من المحتل ودون حواجز أقامها الاحتلال، ومزق شملها جدار الفصل العنصري والأسلاك الشائكة التي زرعها الكيان التي جعلت الحياة في فلسطيننا الحبيبة بالغة الصعوبة على أهلها الذين لن تثنيهم عن مغادرتها آثرين المعاناة اليومية على الرفاهية ورغد العيش على حساب وطنهم وقضيتهم. فالاجتماع المرتقب للاتحاد العربي لكرة القدم في الرياض الشهر القادم فرصة سانحة لطرح وإقرار الموضوع لأهمية ما تشكله القدس من مكانة دينية وتاريخية عربية وإسلامية، وعليه فإن التوقيت مناسب جداً لإطلاق المبادرة، خاصة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة قرار الفيتو على قرار وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعليه ربما تكون مبادرة الرجوب وموافقة الاتحاد العربي نوعاً من وسائل الضغط لتتوقف الولايات المتحدة عن دعم التوسع الاستيطاني، والعودة إلى طاولة الحوار مجدداً لمناقشة الأزمة والخروج بحلول تحقق الطموح العربي الفلسطيني. فليكن الاتحاد العربي الوسيلة التي تحقق الغاية المنشودة وقد تحقق الرياضة ما عجزت عنه السياسة في إعادة الحق المغتصب إلى أهله وتتحرر القدس والمسجد الأقصى من الاحتلال الغاشم. عبد الله إبراهيم | abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©