الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يعلن تمديد الهدنة 48 ساعة والجبير يشدد على ضم حلب

كيري يعلن تمديد الهدنة 48 ساعة والجبير يشدد على ضم حلب
2 مايو 2016 23:44
جنيف (رويترز) أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أنه جرى الاتفاق على تمديد الهدنة في الغوطة الشرقية وأطراف دمشق لمدة 48 ساعة مشيراً إلى أن المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة في التحالف «تقترب من نقطة تفاهم» بشأن ادراج حلب ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إنه يأمل أن يؤدي اجتماع جنيف بشأن توسيع نطاق الهدنة بسوريا لتشمل حلب، إلى إعادة أطراف الحرب لمائدة المفاوضات، بينما أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يصل موسكو اليوم، أن حلب بحاجة ماسة إلى المساعدة. وقال كيري، بعد لقاءات مع دي ميستورا والجبير في جنيف: «نقترب من نقطة تفاهم، لكن لا يزال أمامنا بعض العمل، وهذا سبب وجودنا هنا». وأكد أن ما يحدث في حلب أمر مزعج للجميع ومثير للقلق، خاصة أن مستشفيات وعيادات طبية تعرضت لقصف طائرات النظام التي لم تستثن نيرانها المدنيين والمسعفين وعمال الإغاثة. وألقى باللائمة على المعارضة والنظام اللذين ساهما في هذه الفوضى، وأوضح أنه وفي الوقت الذي تستمر فيه جهود إعادة تثبيت الهدنة، هناك جهود لمضاعفة المحاسبة والمساءلة. وأعلن عن اتفاقه مع الجبير على عودة المعارضة السورية إلى المفاوضات بعد وقف إطلاق النار، إذ لا يمكن برأيه إجراء محادثات سياسية مشروعة بشأن سوريا دون التزام الطرفين بوقف الأعمال العدائية. وتعهد ببذل الجهود لإنقاذ الهدنة المترنحة «في الساعات المقبلة». وأضاف كيري أنه سيتصل بنظيره الروسي سيرجي لافروف للمطالبة بإعادة فرض وقف إطلاق النار. وأكد أن وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية - أميركية في فبراير لا يزال متماسكاً في أجزاء من البلاد. وأعلن النجاح في تمديد الهدنة في اللاذقية والغوطة الشرقية ليومين، وعن سعيهم بشكل كبير إلى تطبيق وقف الأعمال العدائية في مناطق أخرى، خاصة في حلب. من جهته، أكد الجبير أن الجهود ستبذل لضمان انتقال سياسي في سوريا دون بشار الأسد، وأن الهدنة يجب أن تشمل كل المناطق في سوريا، بما فيها حلب. وكان الجبير ندد في تصريح سابق بالتصعيد في القتال بوصفه انتهاكاً لكل القوانين الإنسانية، وألقى باللوم في الضربات الجوية في حلب على القوات الحكومية. ودعا الأسد للتنحي، وقال إن «بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية، وعبر عن أمله في أن يفعل ذلك، وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة». بدوره، قال دي ميستورا، إنه يجب إعادة تطبيق الهدنة في سوريا، معلناً زيارته اليوم لموسكو، حيث سيلتقي وزير الخارجية سيرجي لافروف. وشدد على ضرورة العودة إلى برنامج وقف الأعمال العدائية. وبين أن واشنطن وموسكو حققتا معجزة من خلال الهدنة في سوريا، لكن هذه المعجزة أصبحت اليوم هشة وضعيفة، وتطرق للحديث عما يحدث في حلب. وطالب الولايات المتحدة وروسيا لمحاولة إنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وإحيائه بعد احتدام القتال في كثير من المناطق. وأكد: «لا يمكن إحراز أي تقدم في العملية السياسية ما لم نشهد منافع ملموسة على الأرض للشعب السوري». وفي وقت سابق، قال دي ميستورا بوضوح، إنه يرى أملا ضئيلاً بإحراز تقدم من دون موافقة الولايات المتحدة وروسيا الراعيتين لعملية سلام سوريا. إلى ذلك، التقى الجبير ودي ميستورا، وقال الجبير بعد اللقاء، إن مصير الهدنة معلق حتى عودة دي ميستورا من موسكو، حيث يفترض أن يلتقي اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الروسي. وشدد على وجوب الضغط على نظام الأسد من قبل المجتمع الدولي للبدء بالعملية السياسية. وأكد الجبير أن الوضع في سوريا خطير جداً، قائلاً: «الخيار واضح، إما الهدنة أو الاستمرار بالقتل والدمار، وننتظر مشاورات دي ميستورا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء في موسكو». كما أكد أن وفد النظام لم يكن جادا أبداً في المحادثات، مكررا مسألة رحيل الأسد، قائلاً: «الموضوع واضح وبسيط لا مكان للأسد في مستقبل سوريا». وفي وقت سابق من أمس، أفاد المسؤول العسكري الروسي سيرجي كورالينكو بأن بلاده والولايات المتحدة والقيادة السورية والمعارضة «المعتدلة» اتفقوا على تمديد «نظام التهدئة» بضاحية الغوطة الشرقية في دمشق يومين آخرين حتى نهاية 3 مايو الحالي. وقال، إن المحادثات لا تزال مستمرة بشأن ضم محافظة حلب السورية إلى «نظام التهدئة». وتشهد مدينة حلب منذ صباح أمس، هدوءاً حذراً بعد ليل طويل من الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت الأحياء الشرقية. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «تراجع حدة القصف المتبادل منذ صباح الاثنين» أمس. وقال «استهدفت غارات حيين في الجهة الشرقية صباحاً». على صعيد آخر، نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بإدخال قافلة مساعدات جديدة إلى مدينة تلبيسة التي تحاصرها قوات النظام في ريف حمص (وسط) الشمالي. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، إن قافلة مساعدات من 16 شاحنة دخلت أمس، مدينة تلبيسة، وتتضمن مواد غذائية وصحية لـ12 ألف عائلة، فضلاً عن كتب مدرسية. وفي تلك الأثناء، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس في مالي، روسيا إلى التدخل لدى دمشق من أجل «وقف الضربات على حلب»، واستئناف عملية السلام «في أسرع وقت ممكن». سجن حماة المركزي تحت سيطرة السجناء عواصم (وكالات) سيطر سجناء سجن حماة المركزي وسط سوريا عليه بالكامل أمس، واحتجزوا عددا من الضباط فيه. وتستعد قوات الجيش والشرطة السورية، لاقتحام السجن وتحرير الضباط المحتجزين واستعادة السجن من السجناء. ويسود التوتر في سجن حماة المركزي منذ أمس الأول، على خلفية طلب قوات الحكومة السورية لخمسة سجناء سياسيين، بغية تحويلهم إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق، فيما رفض السجناء ذلك. وشهد السجن في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني الوحشي، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك. كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©