سيد عثمان (كلباء) - قال البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء إن مباراة فريقه مع النصر اليوم ينتظر أن تشهد صراعاً ساخناً من الدقيقة الأولى إلى الثانية الأخيرة على النقاط الثلاث، مع حرص كل فريق على الفوز، ونحن من جانبنا علينا أن نسعى بقوة لترجيح كفتنا والعمل على تعويض نزيف النقاط، بعدما قدمنا عرضاً قوياً أمام الوحدة بملعبه، وكنا نداً قوياً له، ولم نستحق الخسارة على الإطلاق، خاصة أننا كنا الطرف الأفضل معظم الوقت، وتحديداً في الشوط الثاني، الذي سيطرنا على مجريات الأمور فيه معظم فتراته، وهددنا مرمى «العنابي»، بعدما صنعنا فرصاً عدة، وللأسف لم نستثمرها، كما أن الحظ لم يحالفنا في التسجيل، بينما استغل الوحدة فرصتين من ضربتين ثابتتين، ورجح بهما كفته، بجانب نجاحه في تنظيم دفاعه، وهو الأمر الذي بدد أحلامنا في التعادل على الأقل.
وأشار زوماريو إلى أن فريقه الذي جمع 7 نقاط، هي حصيلة الدور الأول، عليه أن يقاتل في جميع مبارياته في النصف الثاني من المسابقة بحثاً على الفوز، وقال «أمامنا 11 مباراة، ويجب علينا أن نتشبث بكل نقطة لجمع أكبر عدد من النقاط لبلوغ ما نهدف إليه، وهو تثبيت أقدام الفريق بدوري المحترفين، فاللعب الجيد وحده لا يكفي، بل لابد من ترجمته إلى نقاط وفرصتنا في البقاء ما تزال قوية، وأمام التحدي الكبير الذي ينتظر فريقي، فإنني على ثقة بأنه قادر بالمواهب المحلية بشكل خاص على اجتياز هذه العقبة، وإسعاد الجماهير، وتذوق طعم النقاط من جديد، حيث إننا في مباراتنا اليوم نعول كثيراً على المواهب المحلية التي نعدها سلاحنا الرئيسي، في ظل غياب عناصر مؤثرة في مقدمتها الأجانب الثلاثة جريجوري للإصابة، والزيمبابوي سادومبا والأردني عامر ذيب للإيقاف، ولن يشارك من الأجانب سوى لاعب الوسط البرازيلي جونيور برانا، مع غياب المواطن أحمد سليمان لحصوله على ثلاثة إنذارات».
وأضاف «نحتاج أن نبادر بهز الشباك، ولا ننتظر الفرق الأخرى لتهز شباكنا، لنقوم برد الفعل، ومحاولة إدراك التعادل، ثم الفوز، فلابد أن نخدم أنفسنا قبل أن ننتظر ما يفعله الآخرون في مبارياتهم، وفرصة البقاء في «المحترفين» بأيدينا وبقوة وفارق النقاط بين فرق القاع ليس كبيراً، والمطلوب فقط أن نلعب بشعار الكؤوس، ونحن نحترم النصر، فهو فريق جيد ومنظم ويملك منظومة دفاعية يؤمن بها شباكه، وينطلق منها للهجوم بطريقة جيدة، وزنجا مدرب بارع، ولا يجب أن يخدعنا تذبذب مستوي النصر أحياناً، ولابد من التركيز دفاعاً وهجوماً، استغلال الفرص المتاحة، واللعب بروح قتالية، وشاهدت مباريات عدة للنصر الذي لا يستهان به.
من ناحيته، بدا الإيطالي والتر زنجا في حالة غريبة مع بداية المؤتمر الصحفي، وتحدث بهدوء يخفي الكثير من العصبية والغضب من الانتقادات التي تعرض لها عقب الخسارة من الشباب في الجولة الماضية، وتحدث في معظم كلامه بأسلوب «التهكم»، والإسقاط، دون توضيح كامل لما يقصده.
ورداً على ما يمكن أن يراه قبل مواجهة اتحاد كلباء قال مدرب النصر: «لست أنا المدرب الذي يفهم في كرة القدم وطرق اللعب وأصول «التكتيك»، حتى أستطيع تقييم المباراة، وكل ما أملكه فقط هو تجهيز فريقي لخوض المباراة، ثم متابعتها من مقاعد البدلاء، ذلك لأنني لا يمكنني عمل شيء آخر».
وأكد زنجا ان المباراة ستكون صعبة للغاية، وقال: «في المباريات العشر الأخيرة لفريقي، حققنا الفوز في ثلاث مباريات فقط، وخسرنا الكثير، وبالتالي أعتقد أن مستواي كمدرب ضعيف للغاية، وهو ما يزيد من صعوبة المباراة، ونأمل أن نقدم العرض الجيد وأن نحقق الفوز بالنقاط الثلاث، لأن المباراة بالفعل صعبة».
وعن سبب تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة، قال المدرب الإيطالي: «السبب الأول هو أنا، لأنني ألعب بمنظومة خاطئة، وأقوم بعمل تغييرات خاطئة، وأنا مسؤول عن طريقة اللعب الدفاعية للفريق»، نافياً أن يكون لغياب لاعب معين عن التشكيلة تأثيره الكبير في طريقة اللعب والنتائج التي يحققها الفريق في مبارياته، وقال «نحن سوف نستعيد ماسكارا في لقاء اليوم، لكننا سوف نفقد ليما بسبب البطاقة الثالثة».
وأضاف زنجا: «بدأنا خطة إعداد الفريق منذ عامين، ولكن للأسف الشديد، في اللحظات الصعبة يفكر كل شخص في مصلحته فقط، ويبحث الجميع عن حلول بطريقة شخصية، بدلاً من محاولة حل المشكلات عن طريق مواجهتها، وقد وجد البعض أن اختلاق الأعذار هو الحل، وليس مواجهة المشاكل، التي يجب أن يسأل الناس عنها مثل الإصابات أو التعرض للبطاقات الصفراء كثيراً».
وعندما عاد المدرب الإيطالي للتحدث بشكل أكثر وضوحاً، قال: «مستوى فريقي يؤهله لتحقيق المركز الثاني في الدوري نهاية هذا الموسم، ولكن على اللاعبين والجميع من حولنا السعي إلى تحقيق ذلك، وأنا مقتنع تماماً بقدرات اللاعبين، وأعلم أننا نملك كل المقومات، لكن لابد أن تسود هذه القناعة لدى الجميع، لأن وجود ذلك عندي وحدي لا يكفي أبداً».
وقال زنجا: «للأسف هناك من يسعدهم تعرضنا للهزائم، وقد شاهدت ذلك في وجوه البعض بعد الخسارة أمام الشباب، ولم يكن هؤلاء من مشجعي الفريق المنافس، وإن كان هناك من لديه شيء شخصي مع المدرب، أو يريد الإساءة إليه، فيجب الابتعاد عن الفريق، الذي أعتقد أنه قادر على أن يسير في طريقه الطبيعي رغم كل ذلك».
عدد اليوم
