27 مايو 2009 00:48
في معرضه المقام في «غاليري بوتيك» بدبي حالياً يعرض الفنان الفرنسي ميشال بيلوال مجموعة من اللوحات هي أشبه بخلطات تتألف مكوناتها من الفحم والباستيل والأكريليك والزيت والمواد الصابغة وبذور الكتان. كما يعمل الفنان على تفكيك اللوحة إلى أجزاء أولاً ليعيد صياغتها فيركبها من جديد بطريقة فوضوية. وعندما يعمق المشاهد النظر في اللوحة، ينتابه شعور أشبه بالدوار إذ يغوص في تركيبة اللوحة الهندسية المعقدة جداً فيكتشف طبقات وتراكيب ومزيج ألوان ومواد تملؤها الشاعرية، إذ إن ما يميز عمل بيلوال هو الشعور بالموضوع والإحساس به قبل فهمه واستيعابه.
لقد سبق أن عرضت أعمال بيلوال في متحف «ماجيت» Maegth الشهير للمرة الأولى في بداية الثمانينات حيث تم تقديمه إلى الفنان خوان ميرو الذي سرعان ما انجذب إلى عمله. وقد اعتبر بيلوال من الرسامين المعاصرين القلائل الذين يعبرون شعراً في أعمالهم، وهي ميزة نادرة في الفن التشكيلي المعاصر اليوم. وفي هذا المعرض يقدم بيلوال مجموعة أعمال هي من أعماق المحيط، وتتألف المجموعة من 17 لوحة، حيث يعمل من خلال الطبقات والألوان والمواد المركبة بدقة ليكشف شيئاً فشيئاً عن سلحفاة فسمكة فصدفة... ثم يتحول المشهد من ساحر خيالي إلى جلي حقيقي. ويري المتابع في المعرض فناً مختلفا لا يراه في أي مكان آخر، فأعمال ميشال تخطف الأنفاس بألوانها وتكويناتها. ويستمر هذا المعرض حتى العشرين من يونيو القادم
المصدر: دبي
عدد اليوم
