الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موسى عباس: الأهلي ينفذ بإتقان الاعتماد على المواهب

موسى عباس: الأهلي ينفذ بإتقان الاعتماد على المواهب
27 مايو 2009 01:19
أثبت النادي الأهلي إنه أحد القلاع التي تقدم للمنتخبات المختلفة مجموعة من المواهب المواطنة الكبيرة التي تقدم المستوى الذي يعود بالنفع على كرة الإمارات، وضرب الفرسان هذا الموسم المثل بتقديم أكثر من وجه جديد ليس فقط للمنتخب الأول، ولكن أيضاً لمنتخب الشباب بطل آسيا المتأهل لكأس العالم بالقاهرة الذي يضم بين جنباته أحمد خليل أفضل لاعب آسيوي شاب، وبما أن صناعة ناشئي متميز تحتاج إلى وقت وجهد وصبر وخطط استراتيجية فكان لابد أن نعرف كيف يتم العمل والإنتاج بمصنع المواهب الأهلاوية الذي يشرف عليه الدكتور موسى عباس أحد أبرز المتخصصين في علم الإدارة الرياضية والحاصل على ماجستير تطوير قطاعات الناشئين وترقية النشء إلى الفرق الأولى. وأكد الدكتور موسى عباس أن الأهلي وضع منذ عدة سنوات استراتيجية جادة بالاعتماد على قطاع الناشئين واعتباره المورد الرئيسي للفريق الأول، خاصة قبل عصر الاحتراف، عندما كان شراء اللاعبين من الأندية الأخرى يتم في أضيق الحدود، مما يجعل هذا القطاع هو المصدر الرئيسي والطاقة الكامنة لقوة أي فريق، ومن هناك بدأ الاهتمام بتنفيذ توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بضرورة الاهتمام بالإعداد العلمي لكافة الناشئين مع التركيز على أصحاب المواهب واكتشافهم وثقل موهبتهم بصورة تضمن تألقهم مع إرسال المتفوقين منهم إلى أكاديميات متخصصة لإعداد الناشئين، واكتشاف مهاراتهم ودراستها بصورة مكثفة، ومد إدارة القطاع بمميزات وسلبيات كل لاعب، حتى يتم وضع الخطط التدريبية الفردية والجماعية التي تضمن تطوير كل لاعب على حدة، ومن ثم تقديم المهارات والقدرات الفنية والبدنية والنفسية لجميع اللاعبين. وكشف الدكتور موسى عباس عن بداية العمل بالقطاع والتي يطلق عليها مرحلة الكشف المبكر عن الموهبة عبر السماح لجميع المواهب بالانضمام لمدرسة الكرة، وقال إن قطاع الناشئين يحتاج لأصحاب الخبرات المدربة والعين الخبيرة في انتقاء المواهب، والكشف عنها وتوجيهها بالصورة العلمية المدروسة، وهذه المعادلة ليست سهلة، كما تبدو، لأن توفير عين مدربة وخبيرة تقدر على الإحساس بالمواهب صعب للغاية، لكن ولله الحمد يمتاز القطاع في الأهلي بوفرة عناصر الخبرة التدريبية المدربة على الكشف عن تلك المواهب والعمل على تطويرها وتقديمها. وتابع كما إن هناك منظومة أخرى هامة تتعلق بضرورة الإعداد النفسي والتثقيفي والديني والاجتماعي مع الإعداد الفني والمهاري، حتى يكون الناشئ المقدم للفريق الأول منضبط الفكر والتفكير والقدرات البدنية والروحية والنفسية وغيرها. وأكد موسى عباس أن أي نادٍ في أوروبا ينفق الملايين من أجل تخريج لاعب أو اثنين كل عدة سنوات للفريق الأول في الوقت الذي قدم قطاع الناشئين جميع لاعبي الفريق الأول الحاصل على لقب دوري 2006 ، كما استمر القطاع في تقديم المواهب وآخرها أحمد خليل الذي تم ثقله بصورة مكثفة ووفق مخطط مدروس تم وضعه عندما كان اللاعب في سن 13 سنة بخلاف لاعبين آخرين مثل سعد سرور والحارس سيف يوسف وكلاهما يعتبر من اكتشافات القلعة الحمراء بقطاع الناشئين. وأكد موسى عباس أن مرحلة ما قبل الاحتراف كان العمل في الأندية على قطاعات الناشئين لندرة تحرك اللاعبين في البيع والشراء بين الأندية، أما الآن فأصبح شراء المواهب واللاعبين المميزين متاحاً، مما يعتبر التهديد الأكبر لأي قطاع ناشئين، ومع ذلك يستمر العمل بقوة لدى المواهب الموجودة في القلعة الحمراء، وقال على الرغم من المواهب التي تم تقديمها للفريق الأول منذ أواخر عام 1999 وحتى الآن، إلا أن هناك مهارات بالقطاع نتوقع لها أن تكون إضافة حقيقية للعبة وللفريق الأول، ودائماً ما أصفها بأنها مثل القنابل الموقوتة التي تنتظر الانفجار بالمواهب والقدرات والطاقات حال حصلت على الفرصة المناسبة. وأضاف لدينا لاعبين على أعلى مستوى من المهارات نعمل على تجهيزهم بالصورة الكافية وقد أرسلنا الكثير منهم في معسكرات خارجية للحصول على الخبرة والاحتكاك والتعلم ونهتم أن نوفر الإعداد الديني والتثقيفي والنفسي لدي جميع اللاعبين بالقطاع. وكشف الدكتور موسى عباس عن اتفاقية مع أكاديمية فرنسية متخصصة تتلقى المواهب الإماراتية كل عام تقريباً لتقيم هناك وتخضع لمقاييس علمية ويتدرب اللاعبون مع مدربين فرنسيين على المهارات الفردية والجماعية والخططية والتكتيكية. ويتم إعداد ملف عن كل لاعب في تلك الأكاديمية يرسل الى القلعة الحمراء ويتضمن قياسات عن كل لاعب من حيث السرعة وقوة التسديد وسرعة التمرير وسرعة رد الفعل ونقاط الضعف والقوة وكيفية العمل على تطوير مستواه ومواهبه. مفاجأة الحمادي وتحدث الدكتور موسى عن أبرز المفاجآت التي قدمها القطاع في اللاعب إسماعيل الحمادي الذي يعتبر واحداً من أبزر مواهب الكرة الإماراتية، مشيراً إلى أن اللاعب «لف» على عدة أندية بالدولة، ولم تكتشفه أي عين خبيرة ولكن بمجرد دخوله قلعة الفرسان تم اكتشاف مواهبه سريعاً، وبالتالي ضمه لصفوف الفريق حتى أصبح أحد أهم اللاعبين بالفريق الأول. وشدد موسى عباس على أهمية التقاط الموهبة بصورة سريعة وإدراك ما تتمتع به من قدرات ولا يعني ذلك إن كل لاعب سوف يأتي يكون بمثل مهارات الحمادي، ولكن هناك حدا أدنى من القدرات الفنية والبدنية يجب أن تتوافر في اللاعب حتى يصلح للعمل عليه وتقديمه للفريق الأول. وأشار الدكتور موسى عباس إلى أن الاهتمام بثقل المواهب الشابة وتقديمها للفريق الأول يعتبر أحد أبرز الملامح الاستراتيجية للقلعة الحمراء منذ مجلس الإدارة القديم بقيادة قاسم سلطان، وحتى المجلس الحالي الذي يرأسه خليفة سليمان والذي يخصص الدعم الكامل لهذا القطاع وفق توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد رئيس النادي. وقال موسى عباس دائما ما يتابع سمو الشيخ حمدان تطورات العمل بالقطاع ويسأل عن المواهب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©